مؤشرات الأسهم الآسيوية تستهل الجلسة على تباين في الأداء في مجملها إيجابية لتلحق بنظيرتها الأمريكية

استهلت مؤشرات الأسهم الآسيوية ثالث جلسات الأسبوع على تباين في الأداء في مجملها إيجابية مع ارتفاع كل من مؤشرات الأسهم اليابانية، الصينية والاسترالية بالإضافة إلى النيوزيلندية، بينما تراجع كل من مؤشر هانج سينج لأسهم هونج كونج وكوسبي لأسهم كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد الياباني ثاني أكبر اقتصاديات آسيا وثالث أكبر اقتصاد في العالم ونظيره الاقتصاد الاسترالي.

هذا وقد تابعنا من قبل الاقتصاد الياباني صدور قراءة مؤشر الميزان التجاري والتي أظهرت عجز بما قيمته 90.2 مليار ين مقابل فائض بما قيمته 19.6 مليار ين في أيار/مايو الماضي، أسوء من التوقعات التي أشارت لاتساع الفائض إلى 53.6 مليار ين، بينما أوضحت القراءة المعدلة موسمياً للمؤشر ذاته فائض بما قيمته 383.2 مليار ين مقابل عجز بما قيمته 189.4 مليار ين في أيار/مايو، دون التوقعات التي أشارت إلى فائض 460 مليار ين.

وجاء ذلك مع أظهر القراءة السنوية للصادرات تباطؤ وتيرة النمو إلى 48.6% مقابل 49.6% في القراءة السنوية السابقة لشهر أيار/مايو، متفوقة على التوقعات التي أشارت لتباطؤ النمو إلى 46.2%، بينما أوضحت القراءة السنوية للواردات تسارع وتيرة النمو إلى 32.7% مقابل 27.9% في القراءة السنوية السابقة لشهر أيار/مايو، متفوقة أيضا على التوقعات التي أشارت لتسارع النمو إلى 29.0%.

كما جاء ذلك بالتزامن مع كشف بنك اليابان عن محضر اجتماعه الذي عقد في 17-18 من حزيران/يونيو والذي تم خلاله البقاء على أسعار الفائدة سلبية عند 0.10% والبقاء أيضا على التعهد بتوجيه عائد السندات الحكومية ذات أمد 10 أعوام عند الصفر بالإضافة للإبقاء على معدل السياسة قصير المدي عند -0.1% ومعدل طويل الأجل حول الصفر، الأمر الذي جاء متوافقاً مع التوقعات آنذاك.

ويذكر أن صانعي السياسة النقدية لدى بنك اليابان أقروا مؤخراً تمديد الموعد النهائي لبرنامج الإغاثة من الأوبئة والذي كان من المقرر أن ينقضي في أيلول/سبتمبر المقبل وذلك لمدة ستة أشهر وتحديداً إلى آذار/مارس 2020، كما تابعنا خلال الآونة الآخيرة تأكيدات محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا على أن التضخم لا يزال دون الهدف المركزي الياباني عند اثنان بالمائة.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا من قبل الاقتصاد الاسترالي صدور قراءة المؤشرات القائدة من قبل معهد ملبورن والتي أظهرت تراجعاً 0.1% مقابل ارتفاع 0.1% والتي عدلت من انخفاض 0.1% في آيار/مايو، وجاء ذلك قبل أن نشهد كشف مكتب الإحصاء الاسترالي عن القراءة الأولية المعدلة موسمياً لمؤشر مبيعات التجزئة والتي أظهرت تراجعاً 1.8% مقابل ارتفاع 0.4% في أيار/مايو، أسوء من التوقعات التي أشارت لتراجع 0.4%.

ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والتي تم تحديثها أمس الثلاثاء في تمام 04:42 مساءاً بتوقيت جرينتش، فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لأكثر من 190.67 مليون حالة مصابة ولقي نحو 4,098,758 شخص مصرعهم، في حين بلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة وفقاً لأخر تحديث من قبل المنظمة حتى الاثنين الماضي، قرابة 3,437 مليون جرعة.

ويذكر أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم أفادت الأسبوع الماضي بأن الأوضاع المتعلقة بجائحة كورونا تتفاقم، موضحاً أن سلالة متحور دلتا قد تتحول قريباً للنسخة المهيمنة في العالم بعد تسجيلها في 104 دولة، مضيفاً آنذاك أن الأسبوع السابق كان الرابع على التوالي الذي يرصد به ارتفاع للإصابات وأن الوفيات ارتفعت بعد تراجعها على مدى العشرة أسابيع السابقة، ما يعرض الكثير والتعافي العالمي لخطر متزايد.

مؤشرات الأسهم اليابانية شهدت ارتفاعاً خلال تداولات جلسة اليوم، حيث ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً في اليابان بنسبة 0.89% ليربح 16.72 نقطة ويصل إلى المستوى 1,905.61، وارتفع مؤشر نيكاي 225 الرئيسي للأسهم اليابانية بنسبة 0.50% ليربح هو الأخر 135.59 نقطة ويصل إلى المستوى 27,523.75.

كما شهدت مؤشرات الأسهم الصينية فشهدت ارتفاعاً خلال تداولات الجلسة هي الأخرى، حيث ارتفع مؤشر CSI 300 بنسبة 0.91% ليربح 27.68 نقطة ويصل إلى المستوى 5,136.67، وارتفع مؤشر شنغهاي بنسبة 0.73% ليربح هو الأخر 18.07 نقطة ويصل إلى المستوى 3,554.86.

وبالنظر إلى مؤشر هانج سينج لأسهم هونج كونج فشهد انخفاضاً بنسبة 0.99% ليخسر 269.92 نقطة ويصل إلى المستوى 26,989.33، كما تراجع مؤشر كوسبي لأسهم كوريا الجنوبية بنسبة 0.40% ليخسر هو الأخر 12.90 نقطة ويصل إلى المستوى 3,219.80.

وصولاً إلى مؤشر NZX 50 لأسهم نيوزيلندا والذي ارتفع بنسبة 0.31% ليربح 39.82 نقطة ويصل إلى المستوى 12,690.66، من ناحية أخرى يشهد مؤشر S&P/ASX 200 لأسهم استراليا ارتفاعاً بنسبة 1.10% ليربح هو الأخر 80.07 نقطة ويصل إلى المستوى 7,332.30.