مؤشرات الأسهم الآسيوية تستهل تداولات أخر جلسات الأسبوع إيجابية مدعومة بتفوق البيانات الاقتصادية للصين واليابان

استهلت مؤشرات الأسهم الآسيوية تداولات أخر جلسات الأسبوع على اللون الأخضر لتقلص من الخسائر التي تكبدتها مؤخراً وسط المخاوف من انتشار فيروس كورونا الذي بدأ في مدينة ووهان الصينية والذي حصد حياة أكثر من 204 شخص في الصين حتى الآن، وذلك بالإضافة إلى نحو عشرة إلف مصابين بالفيروس التاجي الذي أعلنت منظمة الصحة العالمية بالأمس بسببه حالة طوارئ صحية دولية ما يستوجب المزيد من الجهود لاحتوائه ومكافحته.

هذا وقد تابعنا منذ قليل كشف اتحاد الصين للوجستيات والمشتريات (CFLP) عن قراءة مؤشر مدراء المشتريات الصناعي والتي أظهرت تقلص الاتساع إلى ما قيمته 50.0 مقابل 50.2 في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أسوء من التوقعات التي أشارت لتقلص الاتساع إلى 50.1، بينما أوضحت قراءة مؤشر مدراء المشتريات الخدمي اتساعاً إلى ما قيمته 54.1 مقابل 53.5 في كانون الأول/ديسمبر، بخلاف التوقعات التي أشارت لتقلص الاتساع إلى 53.1.

وجاء ذلك بالتزامن مع استمرار تغيب نبض التداول عن مؤشرات الأسهم الصينية بسبب عطلة رأس السنة القمرية الجديدة التي تم تمديدها بواقع ثلاثة أيام إلى الثاني من شباط/فبراير المقبل وسط الجهود الرامية للحد من انشار فيروس كورونا، الأمر الذي حفز بشكل أو بأخر شهية المخاطرة لدى المستثمرين لكون البيانات الصينية لم تعكس تأثر القطاع الصناعي بشكل ملحوظ من جراء الفيروس، وذلك فضلاً عن اتساع القطاع الخدمي.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا عن الاقتصاد الياباني الكشف عن بيانات التضخم مع صدور القراءة السنوية لمؤشر طوكيو لأسعار المستهلكين والتي أظهرت تباطؤ النمو إلى 0.6% مقابل 0.9% في كانون الأول/ديسمبر، أسوء من التوقعات عند 0.7%، كما أوضحت القراءة السنوية الجوهرية للمؤشر ذاته والتي يستثنى منها الطعام الطازج تباطؤ النمو إلى 0.7% مقارنة بالقراءة السنوية السابقة والتوقعات عند 0.8%.

وجاء ذلك بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر معدلات البطالة لليابان والتي أوضحت استقراراً عند 2.2% خلال كانون الأول/ديسمبر، بخلاف التوقعات التي أشارت لارتفاعها إلى 2.3%، وقبل أن نشهد أظهر القراءة السنوية لمؤشر مبيعات التجزئة اتساع التراجع إلى 2.6% مقابل 2.6% في تشرين الثاني/نوفمبر، أسوء من التوقعات التي أشارت لتقلص التراجع إلى 1.7%.

وصولاً إلى الكشف من قبل ثاني أكبر اقتصاديات آسيا وثالث أكبر اقتصاد ودولة صناعية في العالم عن بيانات القطاع الصناعي مع صدور القراءة الأولية للإنتاج الصناعي والتي أظهرت ارتفاعاً 1.3% مقابل تراجع 1.0% في تشرين الثاني/نوفمبر، متفوقة على التوقعات التي أشارت لارتفاع 0.7%، بينما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته تقلص التراجع إلى 3.0% مقابل 8.2%، متوافقة على التوقعات التي أشارت لتقلص التراجع إلى 3.6%.

وفي سياق أخر، فقد تابعنا من قبل الاقتصاد الاسترالي صدور قراءة مؤشر أسعار المنتجين الذي يعد مؤشر مبدئي للضغوط التضخمية والتي أظهرت تباطؤ النمو إلى 0.3% متوافقة مع التوقعات مقابل 0.4% في الربع الثالث الماضي، كما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته تباطؤ النمو إلى 1.4% مقابل 1.6%، وجاء ذلك قبل أن نشهد أظهر قراءة مؤشر ائتمان القطاع الخاص استقراراً عند 0.2% متوافق مع التوقعات خلال كانون الأول/ديسمبر.

مؤشرات الأسهم اليابانية شهدت ارتفاعاً خلال تداولات جلسة اليوم، حيث ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً في اليابان 0.90% ليربح 15.09 نقطة ويصل إلى المستوى 1,689.86، وارتفع مؤشر نيكاي 225 الرئيسي للأسهم اليابانية 1.26% ليربح هو الأخر 290.63 نقطة ويصل إلى المستوى 23,268.38.

وبالنظر إلى مؤشر هانج سينج لأسهم هونج كونج فشهد ارتفاعاً بنسبة 0.36% ليربح 95.90 نقطة ويصل إلى المستوى 26,545.03، كما ارتفع مؤشر كوسبي لأسهم كوريا الجنوبية بنسبة 0.14% ليربح هو الأخر 3.00 نقطة ويصل إلى المستوى 2,151.00.

وصولاً إلى مؤشر NZX 50 لأسهم نيوزيلندا والذي ارتفع بنسبة 0.01% ليربح 0.77 نقطة ويصل إلى المستوى 11,666.42، من ناحية أخرى يشهد مؤشر S&P/ASX 200 لأسهم استراليا ارتفاعاً بنسبة 0.22% ليربح هو الأخر 15.57 نقطة ويصل إلى المستوى 7,024.00.