مؤشرات الأسهم الآسيوية تستهل تداولات أخر جلسات الأسبوع على تباين في الأداء في مجملها سلبية

استهلت مؤشرات الأسهم الآسيوية تداولات خامس جلسات الأسبوع، الشهر، الربع الفصلي والنصف الثاني من 2020 على تباين في الأداء في مجملها سلبية مع تراجع مؤشرات الأسهم اليابانية، الصينية والنيوزيلندية بالإضافة إلى مؤشر هانج سينج لأسهم هونج كونج، بينما ارتفعت مؤشرات الأسهم الاسترالية ومؤشر كوسبي لأسهم كوريا الجنوبية اليوم الجمعة، بينما لا تزال المؤشرات بصدد أفضل أداء أسبوعي في ثمانية أعوام.

هذا وقد تابعنا بالأمس قيام البنك المركزي الأوروبي بزيادة برنامجه لشراء السندات لمحاربة التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا والمعروف اختصاراً بـ"PEPP" بواقع 600 مليار يورو إلى 1,350 مليار يورو، ما فاق توقعات الأسواق عند 500 مليار يورو فقط، وذلك ضمن عمل صانعي السياسة النقدية لدى المركزي الأوروبي على توفير الدعم لاقتصاديات منقطة اليورو والتي من المتوقع أن تشهد خلال هذا العام انكماش بنسبة 8% على الأقل.

ونود الإشارة، لكون مؤشرات الأسهم عالمياً شهدت خلال آذار/مارس نزيف حد وذلك قبل أن نشهد تدخل المصارف المركزية العالمية في أسواق المال بشكل موسع واعتمادها لتحفيز تكاد تكون غير محدودة كما أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي مسبقاً، ما خفف من وطأة جائحة كورونا على الاقتصاديات العالمية بشكل نسبي وحفز شهية المخاطرة لدى المستثمرين لنشهد تعويض مؤشرات الأسهم لجزء موسع من خسائرها الأخيرة.

كما ساهمت أيضا الخطط التحفيزية التي اعتمدتها العديد من الحكومات حول العالم لمواجهة التداعيات الاقتصادية السلبية لتفشي الفيروس التاجي في الحد دعم أداء مؤشرات الأسهم وبالأخص مع الانحسار النسبي عالمياً لتفشي كورونا وعمل العديد من الاقتصاديات العالمية على فتح اقتصادياتها، الأمر الذي حفز التفاؤل في الأسواق بأن الأسوء قد ولى وأن قطار التعافي الاقتصادي قد نشهد انطلاقه قربياً.

مع العلم، أن المدير الإقليمي في منظمة الصحة العالمية بأوروبا هانز كلوجي حذر الأربعاء الماضي من كون هناك تهديد واضح من حدوث موجة ثانية لانتشار فيروس كورونا والتي قد تكون مدمرة، وبالأخص مع تخفيف قيود الإغلاق تدريجياً، وسط تأكيده على أن حدوث موجة ثانية للفيروس التاجي ليست حتمية، موضحاً أن الوقت الحالي ليس أفضل مما كونا عليه في مطلع العام وبالأخص أنه لم يتم التوصل إلى لقاح أو علاج للفيروس بعد.

وفي نفس السياق، أفاد أيضا كبير الباحثين في منظمة الصحة العالمية الأربعاء بأنه لا توجد أدلة حيال إيجاد دواء فعال يقلل من حالات الوفاة بسبب الفيروس التاجي، مع حثه على مواصلة الخبراء لجميع التجارب للإيجاد العلاج المناسب للفيروس، وفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن المنظمة فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا لقرابة 6.42 مليون ولقي 382,867 شخص مصرعهم في 216 دولة.

بخلاف ذلك، تتطلع الأسواق اليوم للكشف عن بيانات سوق العمل الأمريكي للشهر الماضي والتي قد تعكس ارتفاع معدل البطالة للأعلى لها منذ ثلاثينات القرن الماضي لقرابة 20% مع فقد قرابة ثمانية ملاين لوظائفهم داخل أكبر اقتصاد في العالم، ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار الاحتجاجات التي تشهدها الولايات المتحدة حيال مقتل جورج فلويد ذو الأصول الأفريقية على أيدي الشرطة مؤخراً.

مؤشرات الأسهم اليابانية شهدت تراجعاً خلال تداولات جلسة اليوم، حيث انخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً في اليابان بنسبة 0.33% ليخسر 5.31 نقطة ويصل إلى المستوى 1,598.51، وتراجع مؤشر نيكاي 225 الرئيسي للأسهم اليابانية بنسبة 0.35% ليخسر هو الأخر 78.97 نقطة ويصل إلى المستوى 22,616.77.

كما شهدت مؤشرات الأسهم الصينية انخفاضاً خلال تداولات الجلسة هي الأخرى، حيث تراجع مؤشر CSI 300 بنسبة 0.09% ليخسر 3.41 نقطة ويصل إلى المستوى 3,978.78، وانخفض مؤشر شنغهاي بنسبة 0.12% ليخسر هو الأخر 3.45 نقطة ويصل إلى المستوى 2,915.80.

وبالنظر إلى مؤشر هانج سينج لأسهم هونج كونج فشهد تراجعاُ بنسبة 0.10% ليخسر 23.97 نقطة ويصل إلى المستوى 24,342.33، بينما ارتفاع مؤشر كوسبي لأسهم كوريا الجنوبية بنسبة 0.63% ليربح 13.54 نقطة ويصل إلى المستوى 2,164.72.

وصولاً إلى مؤشر NZX 50 لأسهم والذي انخفض بنسبة 0.70% ليخسر 78.47 نقطة ويصل إلى المستوى 11,144.33، من ناحية أخرى يشهد مؤشر S&P/ASX 200 لأسهم استراليا ارتفاعاً بنسبة 0.02% ليربح 0.98 نقطة ويصل إلى المستوى 5,992.80.