مؤشرات الأسهم الآسيوية تستهل تداولات الجلسة على تباين في الأداء في مجملها سلبية

استهلت مؤشرات الأسهم الآسيوية تداولات ثاني جلسات الأسبوع على تباين في الأداء في مجملها سلبية مع تراجع كل من مؤشرات الأسهم اليابانية، الاسترالية والنيوزيلندية بالإضافة إلى كل من مؤشر هانج سينج لأسهم هونج كونج وكوسبي لأسهم كوريا الجنوبية، بينما ارتفعت مؤشرات الأسهم الصينية اليوم الثلاثاء عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد النيوزيلندي ونظيره الياباني بالإضافة إلى كشف البنك المركزي الاسترالي عن محضر اجتماعه الأخير وتيسير بنك الصين الشعبي (البنك المركزي الصيني) للسياسة النقدية.

ويأتي ذلك وسط تسعير الأسواق لتحذير الولايات المتحدة من أن روسيا قد تغزو أوكرانيا في أي وقت ما يشير إلى فشل الجهود الدبلوماسية في منع خيار الحرب، مع العلم، أن موسكو نفت مراراً وتكراراً أنها تخطط لغزو كيف، ونود الإشارة، لكون وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين أعرب بالأمس عن كون بلاده بصدد نقل عمليات سفارتها في أوكرانيا من العاصمة كييف إلى مدينة لفيف الغربية، مشيراً إلى "التسارع الكبير في حشد القوات الروسية".

كما يزن المستمرين في الأسواق فرص تشديد السياسة النقدية للمصارف المركزي العالمية وعلى رأسها بنك الاحتياطي الفيدرالي والذي من المتوقع أن يقدم علي رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية بواقع 25 نقطة أساس وهناك احتمالية لرفعها بنحو 50 نقطة أساس في اجتماع آذار/مارس القادم لكبح جماح التضخم، وفي المقبل تابعنا منذ قليل ضخ المركزي الصيني لنحو 100 مليار يوان (15.7$ مليار) في النظام المصرفي الصيني من خلال تسهيل الإقراض متوسط الأجل لدعم نمو أكبر اقتصاديات آسيا وثاني أكبر اقتصاد في العالم.

بخلاف، ذلك فقد تابعنا من قبل الاقتصاد النيوزلندي صدور قراءة مؤشر صافي المهاجرين الجدد والتي أظهرت تباطؤ وتيرة النمو إلى 16.0% مقابل 44.0% في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بينما أوضحت القراءة السنوية لمؤشر صافي المهاجرين الجدد تسارع وتيرة النمو إلى 4.4% مقابل 3.8% في القراءة السنوية السابقة لشهر تشرين الثاني/نوفمبر.

وجاء ذلك قبل أن نشهد من قبل الاقتصاد الياباني صدور القراءة الأولية المعدلة موسمياً للناتج المحلي الإجمالي والتي أظهرت اتساعاً 1.3% مقابل انكماش 0.9% في الربع الثالث الماضي، دون التوقعات التي أشارت لنمو 1.3%، بينما أوضحت القراءة السنوية الأولية المعدلة موسمياً للمؤشر ذاته المقاس بالأسعار اتساع الانكماش إلى 1.3% متوافقة مع التوقعات مقابل انكماش 1.2% في الربع الثالث.

وفي نفس السياق، تتطلع الأسواق حالياً من قبل الاقتصاد الياباني ثاني أكبر اقتصاديات آسيا وثالث أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر دولة صناعية في آسيا وثالث أكبر دولة صناعية عالمياً، الكشف عن بيانات القطاع الصناعي مع صدور القراءة النهائية لمؤشر الإنتاج الصناعي والتي قد تؤكد على تراجع 1.0% خلال كانون الأول/ديسمبر وذلك مقابل ارتفاع 7.0% في تشرين الثاني/نوفمبر.

وصولاً إلى كشف بنك استراليا الاحتياطي عن محضر اجتماعه الأخير الذي عقد في مطلع شباط/فبراير الجاري والذي أقر خلاله صانعي السياسة النقدية لدى البنك المركزي الاسترالي إنهاء التخفيف الكمي والبقاء على أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل عند الأدنى لها على الإطلاق 0.10% للاجتماع الثالث عشر على التوالي، الأمر الذي جاء متوافقاً مع التوقعات آنذاك.

ونود الإشارة، لكون المحضر تطرق لكون المركزي الاسترالي مستعد للتحلي بالصبر مع مراقبة كيف تطور العوامل المختلفة التي تؤثر على التضخم في استراليا، وأن صانعي السياسة لاحظوا أن التضخم قد انتعش بسرعة أكبر مما كان يتوقعه المركزي الاسترالي، وذلك مع الإشارة إلى أنه من السابق لآونة استنتاج أن التضخم مستدام في نطاق الهدف بين 2-3% وأنه لوحظ تنامي احتمالية الضغوط على سوق السندات بسبب برنامج التيسير الكمي.

ويذكر أن محافظ بنك استراليا الاحتياطي فليب لوي أفاد من خلال بيان السياسة النقدية في مطلع هذا الشهر بأن الزيادة في التضخم لا تتطلب اتخاذ إجراء سريع وأنه ليس من الواضح إذا ما كانت أسعار الفائدة سترتفع هذا العام، مضيفاً أن مخاطر خروج التضخم عن السيطرة منخفضة للغاية، وسط تأكيده على أن انهاء بنك استراليا الاحتياطي للتيسير الكمي لا يعني أن رفع الفائدة وشيك.

كما أفاد محافظ بنك استراليا الاحتياطي لوي أنه من السابق لآونة القول بأن التضخم مستدام في النطاق المستهدف، وذلك مع أعربه "إنني أدرك أنه في عدد من البلدان الأخرى، تمت متابعة إنهاء برنامج شراء السندات عن كثب، أو من المتوقع أن يتبع ذلك عن كثب، من خلال زيادة في سياسة الفائدة"، مضيفاً "يعد معدل التضخم المنخفض ونمو الأجور المنخفض من الأسباب الرئيسة بأن لسنا بحاجة إلى التحرك بخطوة ثابتة مع الآخرين".

بخلاف ذلك، ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والتي تم تحديثها أمس الاثنين في تمام 05:32 مساءاً بتوقيت جرينتش، فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لقرابة 410,57 مليون حالة مصابة ولقي نحو 5,810,880 شخص مصرعهم، في حين بلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة وفقاً لأخر تحديث من قبل المنظمة حتى الأمس، أكثر من 10.1 مليار جرعة.

مؤشرات الأسهم اليابانية شهدت انخفاضاً خلال تداولات جلسة اليوم، حيث تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً في اليابان بنسبة 0.23% ليخسر 4.44 نقطة ويصل إلى المستوى 1,926.21، وانخفض مؤشر نيكاي 225 الرئيسي للأسهم اليابانية بنسبة 0.27% ليخسر هو الأخر 72.93 نقطة ويصل إلى المستوى 27,006.66.

أما عن مؤشرات الأسهم الصينية فشهدت ارتفاعاً خلال تداولات الجلسة، حيث ارتفع مؤشر CSI 300 بنسبة 0.98% ليربح 44.55 نقطة ويصل إلى المستوى 4,596.24، وارتفع مؤشر شنغهاي بنسبة 0.44% ليربح هو الأخر 14.95 نقطة ويصل إلى المستوى 3,443.83.

وبالنظر إلى مؤشر هانج سينج لأسهم هونج كونج فشهد تراجعاً بنسبة 0.51% ليخسر 125.61 نقطة ويصل إلى المستوى 24,430.96، كما انخفض مؤشر كوسبي لأسهم كوريا الجنوبية بنسبة 0.41% ليخسر هو الأخر 11.12 نقطة ويصل إلى المستوى 2,693.36.

وصولاً إلى مؤشر S&P/ASX 200 لأسهم استراليا والذي تراجع بنسبة 0.27% ليخسر 19.21 نقطة ويصل إلى المستوى 7,224.70، من ناحية أخرى يشهد مؤشر NZX 50 لأسهم نيوزيلندا انخفاضاً بنسبة 0.21% ليخسر هو الأخر 24.82 نقطة ويصل إلى المستوى 11,925.32.