مؤشرات الأسهم الآسيوية تستهل تداولات الجلسة في مجملها إيجابية

استهلت مؤشرات الأسهم الآسيوية تداولات ثالث جلسات الأسبوع على تباين في الأداء في مجملها إيجابية مع تباين أداء مؤشرات الأسهم اليابانية وارتفاع كل من مؤشرات الأسهم الصينية، الاسترالي والنيوزيلندية بالإضافة إلى كل من مؤشر هانج سينج لأسهم هونج كونج فشهد وكوسبي لأسهم كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء عقب قرارات وتوجهات البنك المركزي النيوزيلندي وفي ظلال وزن المستثمرين للتحفيز الموسعة التي تم اعتمادها للتخفيف من التداعيات السلبية لتفشي فيروس كورونا وإعادة فتح معظم الاقتصاديات العالمية مؤخراً.

هذا وقد تابعنا منذ قليل كشف بنك نيوزيلندا الاحتياطي عن بيان أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل والذي عكس إبقاء صانعي السياسة النقدية لدى البنك المركزي النيوزيلندي على أسعار الفائدة عند الأدنى لها على الإطلاق عند 0.25% للاجتماع الثاني على التوالي خلال اجتماع المركزي النيوزيلندي المنعقد في 24 من حزيران/يونيو الجاري، الأمر الذي جاء متوافقاً مع توقعات المحللين.

وأكد البنك المركزي النيوزيلندي على أنه مستعد لاستخدام المزيد من أدوات السياسة النقدية حسب الحاجة مع تعهده بمراجعة كمية برنامج التيسير الكمي، موضحاً أن على استعداد لتقديم حافز إضافي عند الضرورة مع التطرق لكون نيوزيلندا احتوت فيروس كورونا "الآن" وأن ذلك سبب بعض الثقة ولكن لا تزال هناك تحديات اقتصادية وأنه سيعمل على نشر الخطوط العريضة لجهزية الأدوات البديلة في آب/أغسطس المقبل.

ويذكر أن بنك نيوزيلندا الاحتياطي خفض أسعار الفائدة بواقع 75 نقطة أساس إلى 0.25% في اجتماعه المفاجئ السابق والذي تم عقده في 15 من آذار/مارس الماضي وأعلن آنذاك بأنه سيتم البقاء عليها عند هذا المستوى لمدة أثني عشرة شهراً على الأقل، مع الإفادة أيضا بأنه في حالة الحاجة إلى المزيد من التحفيز، فأن برنامج شراء الأصول على نطاق واسع من سندات الحكومة النيوزيلندية سيكون أفضل من التوسع في خفض الفائدة.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا بالأمس أعرب المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستينا جورجيفا عن توقعاتها بأن يكون الركود العالمي أسوء من التوقعات الأولية للعام الجاري، وأن التعافي الاقتصادي خلال العام المقبل سيكون بطيء وبالأخص مع استمرار تفشي فيروس كورونا في العديد من البلدان عالمياً، مع تطرقها لكون التحفيز التي تم اعتمادها من قبل العديد من الدول عالمياً لمكافحة تفشي الفيروس التاجي أدت لارتفاع مستويات الديون.

وتتطلع الأسواق في وقت لاحق اليوم لكشف صندوق النقد الدولي عن أخر توقعاته حيال الاقتصاد العالمي، ويأتي ذلك بعد أن تابعنا الأسبوع الماضي أفادت كبيرة الاقتصاديين في الصندوق جيتا جوبيناث بأنه "من المتوقع أن يظهر تحديث التوقعات الاقتصادية لهذا الشهر معدلات نمو سلبية أسوء مما كان مقدراً من قبل"، موضحة آنذاك أن الأزمة الحالية التي أطلق عليها "الإغلاق العظيم"، "لا تشبه أي شيء شهده العالم من قبل".

مؤشرات الأسهم اليابانية شهدت تباين في الأداء خلال تداولات جلسة اليوم، حيث انخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً في اليابان بنسبة 0.29% ليخسر 4.64 نقطة ويصل إلى المستوى 1,582.50، بينما ارتفع مؤشر نيكاي 225 الرئيسي للأسهم اليابانية بنسبة 0.12% ليربح 27.58 نقطة ويصل إلى المستوى 22,576.63.

أما عن مؤشرات الأسهم الصينية فشهدت ارتفاعاً خلال تداولات الجلسة، حيث ارتفع مؤشر CSI 300 بنسبة 0.30% ليربح 12.26 نقطة ويصل إلى المستوى 4,134.05، وارتفع مؤشر شنغهاي بنسبة 0.24% ليربح هو الأخر 7.19 نقطة ويصل إلى المستوى 2,977.81.

وبالنظر إلى مؤشر هانج سينج لأسهم هونج كونج فشهد ارتفاعاُ 0.10% ليربح 25.88 نقطة ويصل إلى المستوى 24,933.22، كما ارتفع مؤشر كوسبي لأسهم كوريا الجنوبية 1.57% ليربح هو الأخر 33.44 نقطة ويصل إلى المستوى 2,164.68.

وصولاً إلى مؤشر NZX 50 لأسهم والذي ارتفع بنسبة 0.94% ليربح 104.56 نقطة ويصل إلى المستوى 11,237.14، من ناحية أخرى يشهد مؤشر S&P/ASX 200 لأسهم استراليا ارتفاعاً بنسبة 0.02% ليربح هو الأخر 1.20 نقطة ويصل إلى المستوى 5,955.60.