انخفضت أغلب مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات اليوم الثلاثاء في ظل متابعة تصريحات وقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الملف التجاري.

وذكر الرئيس الأمريكي في تصريحات لشبكة "سي إن بي سي" اليوم، أن الرسوم الجمركية المخطط لها على الأدوية المستوردة قد تصل في النهاية إلى 250%.

وفي وقت لاحق اليوم بعد إغلاق الجلسة، سوف تصدر نتائج أعمال عدد من شركات التكنولوجيا من بينها "سناب" و"أدفانسد مايكرو ديفايسز" و"ريفيان".

وعلى صعيد التداولات، استقر مؤشر داو جونز الصناعي بحلول الساعة 18:04 بتوقيت جرينتش عند 44175 نقطة، وتراجع مؤشر S&P 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.3% (ما يعادل 21 نقطة) إلى 6303 نقاط، في حين انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.5% (ما يعادل 100 نقطة) إلى 20953 نقطة.

ارتفعت أسعار البلاديوم خلال تداولات اليوم الثلاثاء على نحو طفيف في ظل متابعة الأسواق للتطورات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها.

ولا تزال الأسواق تتابع عن كثب أحدث التطورات بشأن الملف التجاري والعقوبات المنتظرة من الولايات المتحدة على عدة دول لم تصل معها إلى اتفاق بعد، ومن بين تلك الدول روسيا التي تعد من كبرى منتجي المعادن.

وطلبت شركة Sibanye-Stillwater (رمزها في بورصة جوهانسبرغ: SSWJ.J)، ومقرها جوهانسبرغ، من الولايات المتحدة النظر في فرض تعرفة جمركية على واردات البلاديوم من روسيا، بهدف دعم استدامة الإمدادات المحلية الأميركية على المدى الطويل، في خطوة قد تزيد من تقلبات أسعار البلاديوم.

ويضيف هذا الالتماس، الذي تقدمت به Sibanye-Stillwater، طبقة جديدة من الغموض إلى آفاق سوق معادن مجموعة البلاتين (PGMs)، وذلك بعد الارتفاع الذي شهدته الأسعار منذ بداية العام نتيجة انخفاض الإنتاج في النصف الأول من العام في جنوب أفريقيا وانخفاض السيولة في السوق الفوري.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، نيل فرونيمان، في بيان نُشر على موقع الشركة بتاريخ 31 يوليو: "نعتقد أن واردات البلاديوم من روسيا تُباع بأسعار أقل من السوق نتيجة عوامل عدة، بدأت بشكل أساسي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022."

وأضاف: "الحصول على إعفاء من الواردات الروسية المدعومة والمُغرِقة للسوق سيمنح Sibanye-Stillwater وموظفيها وصناعة معادن مجموعة البلاتين الأميركية بأكملها فرصة للمنافسة في ظل شروط أكثر عدالة."

ومن المتوقع صدور القرار النهائي بشأن هذا الالتماس خلال فترة قد تمتد إلى 13 شهرًا.
وقد امتنعت شركة Nornickel الروسية، وهي أكبر منتج للبلاديوم في العالم وتمثل 40% من الإنتاج العالمي المُستخرج من المناجم، عن التعليق على الموضوع.

وتعاني Sibanye-Stillwater، التي تمتلك أصول إنتاج في كل من جنوب أفريقيا والولايات المتحدة، من خسائر سنوية للعام الثاني على التوالي، وذلك بعد أن قامت بتخفيض قيمة أصولها من البلاديوم في الولايات المتحدة بمقدار 500 مليون دولار وسط انخفاض الأسعار.

وارتفعت أسعار البلاديوم الفورية بنسبة 31% منذ بداية هذا العام، وتشير التوقعات إلى آفاق إيجابية لبقية العام بالنسبة لشركات التعدين. إذ توقّع محللون في استطلاع أجرته رويترز في يوليو أن ترتفع أسعار البلاديوم في عام 2025 للمرة الأولى منذ أربع سنوات، مدعومة بانتعاش أسعار البلاتين.

وقالت شركة Heraeus للاستشارات والتحليلات: "على الرغم من أن فرض رسوم على المعدن الروسي قد لا يؤثر بالضرورة على توازن السوق للبلاديوم، فإنه قد يؤدي إلى إعادة توجيه تدفقات المعدن الفعلي عالميًا، مما يؤدي إلى تقلبات في الأسعار."
وتُعد روسيا وجنوب أفريقيا أكبر مورّدي البلاديوم إلى الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات Trade Data Monitor. وتأتي الصين في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة كمستورد للبلاديوم الروسي.

وأظهرت بيانات شركة Heraeus أن واردات الولايات المتحدة من البلاديوم الروسي ارتفعت بنسبة 42% على أساس سنوي خلال الفترة من يناير إلى مايو، لتتجاوز 500,000 أونصة تروي.

ويُستخدم البلاديوم وغيره من معادن مجموعة البلاتين على نطاق واسع في تقنيات تنقية عوادم السيارات التي تعمل بالبنزين. وحتى الآن، لم تشمل العقوبات الأميركية المفروضة على الشركات الروسية بسبب حرب أوكرانيا، ولا الرسوم الجمركية التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب، هذه المعادن.

من ناحية أخرى، انخفض مؤشر الدولار بحلول الساعة 17:48 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.1% إلى 98.7 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 99.1 نقطة واقل مستوى عند 98.5 نقطة.

وعلى صعيد التداولات، ارتفعت العقود الآجلة للبلاديوم تسليم سبتمبر أيلول في تمام الساعة 17:49 بتوقيت جرينتش بأقل من 0.1% إلى 1204.5 نقطة.

تحركت عملة البيتكوين بشكل طفيف يوم الثلاثاء، وبقيت إلى حد كبير ضمن نطاق تداول محدود، في ظل حالة من عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية التجارية الأميركية وآفاق النمو الاقتصادي، ما أبقى المتعاملين في حالة عزوف عن الأصول المرتبطة بالمخاطر.

في المقابل، تفوقت عملة إيثر (Ether) على أداء البيتكوين بعد إعلان شركة 180 لايف ساينسز (180 Life Sciences) عن جمعها 425 مليون دولار لتأسيس خزانة أصول بالإيثر.

وارتفعت أسواق العملات المشفرة الأوسع بشكل طفيف، لكنها لم تستفد كثيرًا من أداء وول ستريت القوي في جلسة ليلة أمس.

واستقرت عملة البيتكوين عند 114,373.5 دولارًا بحلول الساعة 00:57 صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي (04:57 بتوقيت غرينتش). ولا تزال أكبر عملة رقمية في العالم تكافح لتحقيق تقدم منذ أن سجلت مستوى قياسيًا في منتصف يوليو، مما أبقى أسعار العملات الرقمية في نطاق تداول ضيق.

كما تكبدت أسواق العملات الرقمية خسائر حادة الأسبوع الماضي مع تراجع شهية المخاطرة، وهو ما أدى بدوره إلى موجة من جني الأرباح في هذا القطاع. كما أن عمليات الشراء المؤسسي للبيتكوين لم تسهم في دعم الأسعار، رغم إعلان شركتي ميتابلانيت (Metaplanet) وستراتيجي (Strategy) عن مشتريات جديدة من العملة.

الرسوم الجمركية والضبابية الاقتصادية تضغط على البيتكوين

ظلت شهية المخاطرة ضعيفة، إذ تواجه الأسواق مؤشرات على تباطؤ الاقتصاد الأميركي، لاسيما بعد صدور بيانات الوظائف غير الزراعية لشهر يوليو بأقل من التوقعات، إلى جانب مراجعات حادة بالخفض لأرقام التوظيف في الشهرين السابقين.

وعلى الرغم من أن تلك البيانات عززت التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، إلا أنها لم تقدم محفزات إيجابية تُذكر لأسواق العملات المشفرة، التي لم تتجاوب مع انتعاش وول ستريت الليلي.

كما ظلت شهية المخاطرة مقيدة بدرجة كبيرة بسبب الغموض المحيط بالتأثير الاقتصادي للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ هذا الأسبوع.

وكان ترامب قد هدد يوم الإثنين بفرض رسوم جمركية قاسية على الهند، بسبب استمرار نيودلهي في شراء النفط الروسي، وهو ما أدى إلى تراجع الروبية إلى مستويات قياسية منخفضة.

سجلت الشركة التعاونية للتأمين تراجعا نسبته 29.25%، بصافي الأرباح في الربع الثاني من عام 2025، مقارنة بالربع المماثل من عام 2024، بسبب عوامل التضخم المتصاعدة وموسمية المطالبات، التي أثرت على هوامش الربح.

وكشفت نتائج الشركة على موقع السوق السعودية "تداول" اليوم الثلاثاء، تراجع صافي الربح إلى 286.25 مليون ريال، بالربع الثاني من عام الحالي، مقابل أرباح بلغت 404.6 مليون ريال للربع الثاني من العام الماضي.

وأوضحت الشركة أن تراجع صافي الربح يعزى إلى انخفاض نتائج خدمات التأمين، الي جاء نتيجة عوامل التضخم المتصاعدة وموسمية المطالبات، التي أثرت على هوامش الربح.

وأظهرت نتائج الشركة بالربع الثاني من عام 2025 تراجع نتيجة خدمات التأمين إلى 231.12 مليون ريال، مقابل 390.58 مليون ريال للربع القاني من عام 2024، بتراجع نسبته 40.83%.

وارتفع إيراد التأمين بنسبة 3.36% في الربع الثاني من العام الحالي إلى 4.72 مليار ريال مقابل 4.56 مليار ريال بالربع المماثل من العام السابق.

وعلى صعيد نتائج الشركة بالنصف الأول من عام 2025، تراجع صافي الأرباح إلى 666.49 مليون ريال، مقابل أرباح بلغت 764.03مليون ريال خلال نفس الفترة من العام الماضي، بتراجع نسبته 12.77%.

وكانت أرباح التعاونية للتأمين بالربع الأول من عام 2025، سجلت ارتفاعا نسبته 5.79%، لتصل إلى 380.23 مليون ريال مقابل 359.42 مليون ريال بالربع الأول من العام الماضي.