لماذا تهبط الأسهم الأمريكية عند صعود عائد السندات العشرية أعلى 3%؟

انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات أمس الإثنين عند معرفة صعود العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات اعلى حاجز 3%.

وعند تعقب مستويات ديون الشركات والسندات الحكومية في الولايات المتحدة، ربما يتضح السبب وراء ذلك الرابط العكسي.

يرى محللون أنه لا الحكومة الفيدرالية ولا الشركات في الولايات المتحدة يمكنها تحمل تبعات ارتفاع عائد سندات الخزانة العشرية، وهو ما حدث بالفعل في سبعينيات القرن الماضي.

وتحدث المستثمرون عن خيار الفيدرالي، وهي استراتيجية ظهرت وقت قيادة الفيدرالي الأمريكي من جانب "ألان جرينسبان" عام 1987 والتي تقول إن البنك المركزي سوف يتدخل بسياسات وإجراءات من شأنها دعم الأسواق.

تفاقم الدين

وعاد الحديث عن بعض الأحداث التي تعرض لها سوق الأسهم الأمريكية في الماضي سواء في فترة السبعينيات أو في عام 1987 نظرا لتشابه بعض الظروف الاقتصادية والمالية.

وعلى سبيل المثال، بلغ حجم الدين الحكومي بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي 125% مقابل 31% عام 1979، كما بلغ حجم ديون الشرات 49% من الناتج المحلي الإجمالي مقابل 3% في عام 1979.

وأشار المحللون أن البيانات توضح مدى تعرض الاقتصاد لمشكلة دين ضخمة أعلى بكثير مما كانت عليه في السبعينيات، وهي الفترة التي تدخل فيها الفيدرالي لدعم الأسواق، فما بالنا بما يحدث حاليا؟

ولهذا السبب، عندما تشهد عوائد سندات الخزانة الأمريكية ارتفاعا خاصة أعلى حاجز 3%، فإن موجة من المبيعات المكثفة تطال سوق الأسهم كردة فعل على صعود التضخم وزيادة احتمالات التعرض للركود على غرار فترة السبعينات وسياسات الفيدرالي.

ويتوقع مستثمرو سوق الأسهم الأمريكية مزيدا من الأضرار بسبب ارتفاع عوائد سندات الخزانة وسندات الشركات أعلى بكثير من فترة السبعينات خاصة وأن البنك المركزي يختلف عن فترة 1979 بأنه يحاول الآن دعم سوق السندات وليس سوق الأسهم كما فعل "جرينسبان".