تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية من بين أكبر الاقتصادات في العالم، ولها دور هام في تحديد الاتجاهات الاقتصادية العالمية. تشهد هذه الدولة على نشاط هائل في القطاع الخاص، حيث يلعب تقرير التوظيف دورًا بارزًا في تحديد صحة وقوة الاقتصاد الأمريكي. في هذا المقال، سنلقي نظرة عميقة على مفهوم تقرير التوظيف بالقطاع الخاص في الولايات المتحدة وسنستكشف تأثيره الكبير على السوق المالي.

فهم تقرير التوظيف:

تقرير التوظيف بالقطاع الخاص هو مؤشر حيوي يقيس حالة سوق العمل في الولايات المتحدة. يتم نشر هذا التقرير شهريًا، ويحتوي على معلومات شاملة حول عدة جوانب تتعلق بالتوظيف في القطاع الخاص. تشمل هذه المعلومات عدد الوظائف المضافة، ومعدلات البطالة، وتغيرات الأجور، والعديد من العوامل الأخرى التي تعكس صحة سوق العمل.

أهمية التقرير في تحليل السوق المالي:

• تأثير تغيرات الوظائف على الأسواق المالية:

تعتبر تغيرات في عدد الوظائف أمرًا حيويًا يؤثر على الأسواق المالية. إذا كان هناك زيادة في عدد الوظائف، يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة في إنفاق المستهلكين، مما يدفع بالاقتصاد للأمام ويعكس إيجابيًا على الأسواق المالية. على الجانب الآخر، إذا كان هناك تقلبات سلبية في الوظائف، فإن ذلك قد يخلق قلقًا في الأسواق ويؤدي إلى هبوط.

• تأثير معدلات البطالة على الاستثمارات:

تلعب معدلات البطالة أيضًا دورًا مهمًا في تحديد اتجاه الأسواق المالية. انخفاض معدل البطالة يعكس قوة الاقتصاد ويزيد من ثقة المستثمرين، مما يؤدي إلى زيادة في الاستثمارات. وعلى العكس، ارتفاع معدلات البطالة قد يؤدي إلى عدم اليقين في الأسواق وتقليل الاستثمارات.

كيف يمكن أن يتأثر السوق المالي بتقرير التوظيف:

• توجيه الاستثمارات:

تقرير التوظيف يمكن أن يكون دليلاً لتوجيه الاستثمارات. على سبيل المثال، إذا كان هناك زيادة كبيرة في عدد الوظائف في قطاع معين، قد يكون ذلك إشارة لفرص استثمارية في هذا القطاع. الاستثمار الذكي يعتمد على قراءة دقيقة لتقرير التوظيف وفهم تأثيراته على السوق المالية.

• توقعات الفائدة:

تقرير التوظيف يمكن أن يؤثر على توقعات معدلات الفائدة. إذا كان هناك نمو قوي في سوق العمل، قد يزيد ذلك من احتمال رفع معدلات الفائدة، وهو أمر يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على الأسواق المالية.

تقرير التوظيف بالقطاع الخاص في الولايات المتحدة الأمريكية يظل مرجعًا أساسيًا لتحليل صحة الاقتصاد وتوقعات السوق المالية. فهو يقدم نافذة فريدة للمستثمرين والشركات لفهم الاتجاهات الاقتصادية واتخاذ قرارات مستنيرة. استفادة كبيرة من متابعة تقرير التوظيف بدقة لتحسين استراتيجيات الاستثمار وتحقيق نجاح مستدام في السوق المالية.

استراتيجيات التداول باستخدام تقرير التوظيف

• تحليل البيانات بشكل دقيق

للاستفادة القصوى من تقرير التوظيف، يجب على المتداولين تحليل البيانات بشكل دقيق. يمكن استخدام التحليل الفني لتحديد نقاط الدخول والخروج الأمثل استنادًا إلى تأثير البيانات على الأسواق.

• تفاعل فوري مع الأحداث

تقدم بعض الشركات التداولية منصات تداول حية تتيح للمتداولين التفاعل الفوري مع تقرير التوظيف. يمكن للمتداولين استخدام هذه المنصات لاتخاذ قرارات سريعة استنادًا إلى البيانات الجديدة.

استراتيجية محددة لتقرير التوظيف

• توظيف الرافعة المالية

استغلال تأثير تقرير التوظيف يمكن أن يكون أكثر فعالية باستخدام الرافعة المالية. يمكن للمتداولين زيادة حجم التداول بمقدار أكبر مما يتوفر لديهم من رصيد، مما يعزز الفرص لتحقيق أرباح كبيرة.

• تنويع المحافظ

تقدم تقارير التوظيف فرصة للمتداولين لتنويع محافظهم. على سبيل المثال، إذا كانت البيانات تظهر انخفاضًا في معدل البطالة، يمكن للمتداولين النظر في استثمارات تركز على العملات ذات العائد العالي.

تقدم تقارير التوظيف فرصًا هائلة للمتداولين في سوق الفوركس. باستخدام استراتيجيات تداول محكمة وتحليل دقيق للبيانات، يمكن للمستثمرين تحقيق نجاح كبير في هذا السوق الديناميكي.

تنبيه: هذا المحتوى هو معلومات تعبر عن رأي كاتبها فقط ولا يشكل نصيحة مالية أو إستثمارية، ولا تقدم شركة (ACY) أي تعهد أو ضمان فيما يتعلق بدقة أو إكتمال المعلومات المقدمة من قبل كاتب المحتوى، ولا تتحمل أي مسؤولية عن أي خسارة ناجمة عن أي إستثمار قائم على توصية أو تكهن أو معلومات مقدمة في هذا المحتوى.

ارتفعت أسعار النفط العالمية بنحو 2% خلال تعاملات يوم الجمعة فى ‏طريقها صوب تحقيق ثالث مكسب أسبوعي فى شهر ،بسبب تفاقم ‏التوترات فى الشرق الأوسط ،مما قد يؤدي إلى تعطيل الإمدادات من أكبر ‏منطقة"الخليج العربي" لإنتاج النفط فى العالم.‏

ويدعم الأسعار أيضًا تعطل الإنتاج فى ليبيا ،بالإضافة إلى انخفاض ‏مخزونات الخام فى الولايات المتحدة للأسبوع الثاني على التوالي ،فى ‏علامة إيجابية لمستويات الطلب فى أكبر مستهلك للوقود فى العالم.‏

نظرة سعرية ‏

أسعار النفط العالمية

ارتفع الخام الأمريكي بنسبة 2.1% إلى مستوي (73.89$) ، من مستوى الافتتاح عند ‏‏(72.36 $)، وسجل أدنى مستوي عند (72.24$)، وصعد خام برنت بنسبة 1.8% إلى ‏مستوي (79.02$)، من مستوى الافتتاح عند (77.64$) ، وسجل أدنى مستوي عند ‏‏(77.64 $).‏

عند تسوية الأسعار يوم الخميس ،فقد الخام الأمريكي نسبة 0.8% ، ‏وانخفض خام برنت بنسبة 1.0% ،بسبب العزوف عن المخاطرة نتيجة صعود ‏عائدات الولايات المتحدة طويلة الأجل.‏

التعاملات الأسبوعية

على مدار تعاملات هذا الأسبوع، والتي تنتهي رسميًا عند تسوية الأسعار ‏اليوم، ‏‏فأسعار النفط العالمية مرتفعة بمتوسط 3.0% ، بصدد تحقيق ثالث ‏مكسب أسبوعي فى شهر. ‏

توترات الشرق الأوسط

يستعد وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" لزيارة منطقة الشرق ‏الأوسط لمنع اتساع نطاق الحرب بي إسرائيل وغزة إلى دول إقليمية أخرى ‏على رأسها لبنان واليمن.‏

قال وزير الدفاع الإسرائيلي"يواف غالانت" يوم الخميس إن القوات ‏الإسرائيلية تخطط لتوجه أكثر استهدافًا في الشمال وملاحقة قادة حماس ‏في الجنوب.‏

وقال محللو "آي إن جي" في تقرير يوم الجمعة: لا يزال هناك الكثير من ‏التوتر في الشرق الأوسط حيث أطلق الحوثيين طائرة بحرية بدون طيار في ‏البحر الأحمر، وغارة جوية أمريكية في بغداد.‏

وقال المحلل فى بي في أم "تاماس فارغا":إن انتعاش أسعار النفط ‏العالمية بمثابة تذكير بالمخاطر المرتفعة والتوترات المتزايدة باستمرار في ‏الشرق الأوسط.‏

إنتاج النفط فى ليبيا

قال مهندسان لوكالة "رويترز" يوم الأربعاء إن الاحتجاجات فى البلاد أدت ‏إلى خفض جزئي فى إنتاج حقل الشرارة النفطي الذي ينتج حوالي 300 ألف ‏برميل يوميًا.‏

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط فى ليبيا قد حذرت في وقت سابق من ‏احتمال حدوث توقف كامل وفرض القوة القاهرة إذا لم تتمكن الحكومة ‏الليبية من تلبية مطالب المتظاهرين.‏

وقالت المؤسسة فى رسالة :إن استمرار التحريض فى البلاد سيؤدي إلى ‏تراجع الصادرات، بالإضافة إلى زعزعة ثقة الشركاء الأجانب، وعرقلة جهود ‏استقرار الإنتاج.‏

المخزونات الأمريكية

أعلنت وكالة الطاقة الأمريكية أمس الخميس انخفاض المخزونات التجارية ‏فى البلاد بحوالي 5.5 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي فى 29 ديسمبر ، ‏فى ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي ،متجاوزًا توقعات السوق انخفاض بنحو 3.2 مليون برميل.‏

وعلى حسب تلك البيانات انخفض إجمالي مخزونات الخام فى الولايات ‏المتحدة إلى 431.2 مليون برميل ،كأدنى مستوى منذ الأسبوع المنتهي فى ‏‏27 أكتوبر الماضي ، فى علامة إيجابية لمستويات الطلب و السحب فى ‏أكبر مستهلك للوقود فى العالم.‏

الإنتاج الأمريكي ‏

كما أعلنت الوكالة ،انخفاض إنتاج النفط فى البلاد الأسبوع الماضي بنحو ‏‏100 ألف برميل ،لينزل الإجمالي إلى 13.2 مليون برميل ،متخليًا عن إجمالي ‏‏13.3 مليون والذي يعد أعلى مستوي إنتاج فى تاريخ الولايات المتحدة.‏

نظرة فنية

سعر النفط ينتظر إشارة تأكيد – تحليل - 05-01-2024‏

سعر عقود خام برنت يضغط على أرضية الدعم – تحليل - 05-01-2024‏

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات اليوم الجمعة عقب صدور تقرير ‏الوظائف الشهري، لكن وول ستريت تتجه نحو تسجيل أول خسائرها الأسبوعية ‏بعد مكاسب امتدت لتسعة أسابيع متتالية.‏

وكشفت بيانات حكومية صادرة اليوم الجمعة عن أن الاقتصاد الأمريكي أضاف ‏‏216 ألف وظيفة خلال ديسمبر كانون الأول الماضي في حين أشارت توقعات ‏المحللين إلى إضافة 170 ألف وظيفة في نفس الفترة.‏

كما أظهرت البيانات أيضاً أن معدل البطالة في سوق العمل الأمريكي استقر عند ‏‏3.7% دون تغيير من القراءة السابقة في حين توقع المحللون ارتفاع البطالة إلى ‏‏3.8%.‏

وعقب صدور التقرير، ارتفع العائد على السندات الحكومية العشرية بأكثر من 5 ‏نقاط أساس ليتجاوز 4%، وعادة ما يشكل ارتفع عوائد سندات الخزانة الأمريكية ‏ضغطًا على سوق الأسهم.‏

وعلى صعيد التداولات، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بحلول الساعة 15:09 ‏بتوقيت جرينتش بنسبة 0.5% (ما يعادل 170 نقطة) إلى 37608 نقاط، في حين ‏صعد مؤشر إس آند بي 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.6% (ما يعادل 30 نقطة) إلى ‏‏4718 نقطة، وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 0.6% (ما يعادل 90 نقطة) إلى ‏‏14600 نقطة.‏

تراجعت أسعار النحاس في تعاملات لندن إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع اليوم ‏الجمعة، حيث أدى انخفاض الرهانات على خفض مبكر لسعر الفائدة من قبل بنك ‏الاحتياطي الفيدرالي إلى صعود الدولار، مما يجعل المعادن أكثر تكلفة لحاملي ‏العملات الأخرى.‏

وانخفض النحاس لثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.4٪ إلى 8432.5 ‏دولارًا للطن المتري بحلول الساعة 1109 بتوقيت جرينتش، بعد أن وصل إلى ‏أدنى مستوى له منذ 13 ديسمبر عند 8416 دولارًا للطن.‏

وأظهرت بيانات يوم الخميس أن مطالبات البطالة الأسبوعية الأمريكية انخفضت ‏أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، مما يضع الدولار على المسار الصحيح لتحقيق ‏أكبر ارتفاع أسبوعي منذ مايو أيار.‏

وقالت إيوا مانثي من آي إن جي: "تتعرض المعادن لضغوط بسبب الدلائل المتزايدة ‏على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يبدأ في خفض أسعار الفائدة في أقرب وقت ‏كما هو متوقع بعد صدور بيانات الوظائف الأمريكية هذا الأسبوع".‏

‏"إذا ظلت أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول، فإن هذا من شأنه أن يؤدي ‏إلى ارتفاع الدولار الأمريكي وضعف معنويات المستثمرين، وهو ما سيؤدي بدوره ‏إلى انخفاض أسعار المعادن."‏

ومع ذلك، فإن أصوات تشديد العرض والمخزونات الضعيفة في الصين المستهلكة ‏الكبرى ‏CU-STX-SGH‏ تدعم النحاس.‏

وتقوم شركة التعدين الروسية ‏Udokan Copper‏ بتقييم الأضرار بعد حريق في ‏مصنعها، والذي كان من المتوقع أن يبدأ إنتاج كاثود النحاس في عام 2024. ومن ‏شأن التأخير أن يضيف إلى القائمة المتزايدة من انقطاع الإمدادات في الصناعة.‏

وقالت شركة سيتيك للأوراق المالية إنه مع تراجع النمو في إنتاج المناجم، يواجه ‏سوق النحاس المكرر العالمي عجزا متزايدا في الفترة من 2025 إلى 2027.‏

وعلى الصعيد الفني، يقع النحاس تحت مستوى المتوسط المتحرك لـ 21 يومًا عند ‏‏8,485 دولارًا والمتوسط المتحرك لـ 200 يوم عند 8,402 دولارًا.‏

وانخفض سعر النيكل في بورصة لندن للمعادن 0.4% إلى 16 ألف دولار للطن، ‏بعد أن سجل أدنى مستوياته منذ 27 نوفمبر عند 15895 دولارًا. وانخفض المعدن ‏بنسبة 3.7% منذ بداية عام 2024 بعد انخفاض بنسبة 45% في عام 2023 وسط ‏ارتفاع الإنتاج في إندونيسيا والنمو الأخير للمخزونات في المستودعات المسجلة في ‏بورصة لندن للمعادن.‏

وقال مانثي: "يشير الفائض المستمر في سوق النيكل إلى أن الأسعار من المرجح ‏أن تظل تحت الضغط إلى حد كبير حتى عام 2024".‏

وفي بورصة لندن أيضا، انخفض الألومنيوم بنسبة 1.1% ليصل إلى 2257 ‏دولارًا، وانخفض الزنك بنسبة 0.3% ليصل إلى 2531.5 دولارًا، وانخفض ‏القصدير بنسبة 2.4% ليصل إلى 24240 دولارًا، وارتفع الرصاص بنسبة 0.4% ‏ليصل إلى 2050.5 دولار للطن.‏

من ناحية أخرى، استقر مؤشر الدولار بحلول الساعة 14:53 بتوقيت جرينتش عند ‏‏102.3 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 103.1 نقطة في حين بلغ أقل مستوى عند ‏‏102.3 نقطة.‏

وعلى صعيد التداولات في الفترة الأمريكية، انخفضت العقود الآجلة للنحاس تسليم ‏مارس/آذار بحلول الساعة 14:45 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.1% إلى 3.84 دولار ‏للرطل.‏