الأسهم الأوروبية تتخلى عن مستوياتها القياسية بفعل تجدد مخاوف تفاقم انتشار فيروس كورونا فى الصين

تراجعت الأسهم الأوروبية بالتعاملات الصباحية يوم الخميس للمرة الأولى خلال الأربع جلسات الأخيرة ، لتتخلي عن مستوياتها القياسية المسجلة بالجلسة السابقة ، بفعل تسارع عمليات البيع لجني الأرباح ، بعد تجدد مخاوف تفاقم انتشار فيروس كورونا فى الصين ، خاصة بعد الارتفاع الكبير فى عدد حالات الإصابة الجديدة ،وتسجيل أكبر حصيلة وفيات فى يوم واحد منذ اندلاع الوباء القاتل.

تراجع مؤشر داو جونز ستوكس أوروبا 600 بنسبة 1.1% حتى الساعة 11:35 بتوقيت جرينتش ،وأنهي المؤشر جلسة الأمس مرتفعا بنسبة 0.6% ، فى ثالث مكسب يومي على التوالي ،مسجلا أعلى مستوياته على الإطلاق عند 431.16 نقطة.

وتعاذ تلك المكاسب القوية إلى صعود مؤشرات السوق الأمريكي فى وول ستريت لمستويات قياسية جديدة ،فى ظل تحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين ، بعد الإعلان عن أقل وتيرة إصابة لفيروس كورونا فى الصين منذ 30 كانون الثاني/يناير الماضي.

تراجع مؤشر ستوكس أوروبا على نطاق واسع بالتعاملات الصباحية يوم الخميس بصدد تكبد أول خسارة خلال الأربع جلسات الأخيرة ، متخليا عن مستوياته القياسية ، فى ظل تسارع عمليات البيع لجني الأرباح ، مع وجود معظم البورصات والقطاعات الرئيسية فى أوروبا فى المنطقة الحمراء.

تصدر قطاع التعدين والموارد الأساسية ، قائمة القطاعات الخاسرة فى أوروبا ، مع انخفاض بأكثر من 1.9% ، تاليه قطاع صناعة السيارات مع هبوط بنسبة 1.6% ، بفعل تجدد مخاوف تضرر الاقتصاد الصيني جراء تفشي فيروس كورونا.

فى مؤتمر صحفي يوم الخميس ،أعلنت السلطات الصحية فى الصين عن إصابة 15,152 حالة جديدة بفيروس كورونا ، بأكبر وتيرة إصابة يومية منذ بدء انتشار الوباء فى النصف الثاني من الشهر الماضي ، وعن وفاة 254 حالة إضافية ،فى أكبر حصيلة وفيات فى يوم واحد.

وتعاذ تلك القفزة فى عدد الإصابات الجديدة إلى تطبيق السلطات أسلوب تشخيص جديد ،باستخدام الأشعة المقطعية التي يمكنها تشخيص الإصابة بالفيروس بسرعة أكبر ،بالمقارنة بالطريقة التقليدية اختبارات الحمض النووي.

وبناءا على البيانات الرسمية الأخيرة فى الصين ،ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا الجديد إلى 59.804 حالة ،وزادت الوفيات الناتجة عن الإصابة بالوباء القاتل إلى 1,367 حالة.

وقالت المدير الإداري لصندوق النقد الدولي "كريستينا جورجيفا" لتليفزيون سي إن بي سي يوم الأربعاء أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا تعتبر أكثر تأثيرا على الاقتصاد العالمي من وباء السارس الذي اندلاع فى عامي 2002-2003.

تراجعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد أند بورز 500 بأكثر من 0.9% ،وأنهي المؤشر جلسة الأمس فى وول ستريت مرتفعا بحوالي 0.7% ، فى ثالث مكسب يومي على التوالي ،وسجل مستوى قياسي جديد عند 3,381.47 نقطة.

فى أوروبا تراجع مؤشر يورو ستوك 50  بأكثر من 1.2% ،  وفى فرنسا فقد مؤشر كاك 40 نسبة 1.1% ، وفى لندن انخفض مؤشر فايننشال تايمز 100 بنسبة 1.6% ليتصدر قائمة الأسواق الخاسرة فى أوروبا. 

وفى ألمانيا نزل مؤشر داكس بنسبة 1.0 % ، بفعل نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح ، بعدما سجل فى الجلسة السابقة مستوي قياسي جديد عند 13,758.70 نقطة.