الأسهم الأوروبية تعمق خسائرها لأدنى مستوى فى 6 أشهر بفعل مخاوف الميزانية الإيطالية وعوائد السندات الأمريكية

تراجعت الأسهم الأوروبية بالفترة الصباحية يوم الثلاثاء لتعمق خسائرها للجلسة الرابعة على التوالي ، مسجلة أدنى مستوى فى ستة أشهر ، مع استمرار عمليات البيع المفتوحة بالسوق ، بفعل مخاوف تفاقم الخلافات بين إيطاليا والمفوضية الأوروبية حول ميزانية العام المقبل ،وارتفاع عوائد السندات الأمريكية لمستوى أعلى جديد خلال سبع سنوات.

تراجع مؤشر داو جونز ستوكس أوروبا 600 بأكثر من 0.4% حتى الساعة 10:45 بتوقيت جرينتش ، مسجلا أدنى مستوى منذ 5 نيسان/أبريل الماضي ،وأنهي المؤشر جلسة الأمس منخفضا بنسبة 1.1% ، فى ثالث خسارة يومية على التوالي.

وانخفض المؤشر بنسبة 1.6% على مدار جلسات الأسبوع الماضي ، فى ثاني خسارة أسبوعية على التوالي ، بفعل مخاوف مستقبل بقاء إيطاليا ضمن الاتحاد الأوروبي ، وارتفاع عوائد السندات الأمريكية لأعلى مستوى منذ عام 2011.

تراجع مؤشر ستوكس أوروبا خلال التعاملات الصباحية يوم الثلاثاء، ليواصل خسائره للجلسة الرابع على التوالي ، مسجلا أدنى مستوى فى ستة أشهر ، مع استمرار عمليات البيع المفتوحة بالسوق ، ووجود معظم البورصات والقطاعات الرئيسية فى المنطقة الحمراء.

يراقب المستثمرين عن كثب الوضع السياسي فى إيطاليا ، حيث تتصاعد التوترات بين الحكومة الإيطالية والمفوضية الأوروبية حول أهداف الميزانية والعجز الأول لحكومة الائتلاف الجديدة ،حيث تستهدف الأحزاب الشعوبية الحاكمة عجزا يبلغ 2.4% من الناتج المحلي الإجمالي لميزانية عام 2019 مع الالتزام بخفض إلى 2.1% فى 2020 وإلى 2.0% فى 2021.

وحذرت المفوضية الأوروبية من أن عجز الميزانية فى إيطاليا يعتبر خرق للضوابط المالية ،وتخلي البلاد عن التزاماتها السابقة ، وردت الحكومة الإيطالية بالإصرار على المضي قدما فى خطط الإنفاق دون أي تراجع عن تعديل عجز الميزانية خلال 2019.

وخلال مؤتمر صحفي يوم الاثنين مع زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان ،دافع ماتيو سالفيني نائب رئيس الوزراء الإيطالي عن اعتقاد رئيس المفوضية الأوروبية جون كلود يونكر ومفوض الشؤون الاقتصادية بيير موسكو فيتشي بأنهم أعداء لأوروبا.

فى أسيا ، تواصل أسواق الأسهم خسائرها الحادة ، بعدما أعلن بنك الشعب الصيني أنه خفض الاحتياطي الإلزامي للبنوك المحلية ، فى خطوة جديدة لحماية الاقتصاد من الآثار المترتبة على النزاع التجاري المتصاعد مع الولايات المتحدة. 

وتحت ضغط ارتفاع عائد سندات الخزانة الأمريكية فى 10 سنوات إلى 3.252% ، وهو أعلى مستوى منذ أيار/مايو 2011 ،وبلغ العائد على سندات الخزانة الأمريكية فى 30 عاما مستوي 3.439% والذي يعد أعلى مستوى فى أربع سنوات.

من ناحية أخرى ،خفض صندوق النقد الدولي توقعات لنمو الاقتصاد العالمي خلال 2018 و2019 ، وأعاذ ذلك إلى النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين ، واضطرابات الأسواق الناشئة ، وانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.

تراجع مؤشر يورو ستوك 50  بحوالي 0.5% ،وفى فرنسا نزل مؤشر كاك 40 بأكثر من 0.3% ، وفى ألمانيا فقد مؤشر داكس مقدار 0.5% ،وفى لندن انخفض مؤشر فايننشال تايمز 100 بنحو 0.3%.