اندماج بنوك أبوظبي التجاري والاتحاد الوطني والهلال

أقر كل من بنك الاتحاد الوطني وبنك "أبوظبي التجاري" ومصرف "الهلال" الاندماج في مجموعة مصرفية جديدة ستشكل ثالث أكبر مؤسسة مصرفية في الإمارات.

وأشار بنك أبوظبي التجاري في بيان اطلعت عليه "أخبار اليوم" إلى أن الأصول الإجمالیة للمجموعة تبلغ قیمتھا 420 ملیار درھم إماراتي، أي 114 ملیار دولار أمریكي.

وسيشتري الكيان الجديد الناتج عن اندماج بنكي أبوظبي التجاري وبنك الاتحاد الوطني، مصرف الهلال الذي يمتلكه القطاع الخاص مقابل مليار درهم أو ما يعادل 272 مليون دولار، وذلك بعد توقيع مذكرة إلزامية بين الأطراف.

ومن المتوقع أن يتم إتمام الصفقة في النصف الأول من 2019.

وستكون المجموعة المصرفیة الجدیدة ثاني أكبر مقدّم لخدمات تمویل الأفراد في الإمارات العربیة المتحدة من حیث حجم الأصول، بحصة سوقیة تبلغ 21% من مجمل قروض الأفراد.

وستشكّل أيضاً ثالث أكبر مصرف إسلامي في دولة الإمارات العربیة المتحدة.

وتمتلك حكومة أبوظبي نسبة 60.2%، في المجموعة المصرفية الجديدة من خلال مجلس أبوظبي للاستثمار، فيما يثمر الاندماج عن إنشاء بنك أكبر وأقوى وأكثر مرونة، يتمتّع بالإمكانات اللازمة لمواجهة التغيرات في متطلبات الجهات التنظيمية.

وتجدر الإشارة إلى قيام بنك أبوظبي التجاري، في منتصف نوفمبر الماضي، بتعين بنك باركليز لتقديم المشورة بشأن خطة اندماج مزمع تشمل بنك الاتحاد الوطني ومصرف الهلال.

وتتجه مفاوضات الاندماج بين البنوك الثلاثة إلى تشكيل كيانين مصرفيين أحدهما تقليدي والآخر إسلامي.

وقام بنكا أبوظبي التجاري والاتحاد الوطني بتعيين 4 مستشارين لعملية الاندماج يعملون مع فرق التدقيق واللجان الداخلية التي تم تشكيلها لغرض تقييم الأصول.

ومن المتوقع أن يتم دمج "أبوظبي التجاري" و"الاتحاد الوطني" في بنك تقليدي، فيما سيتم دمج المنافذ الإسلامية وشركات التمويل الإسلامي التابعة للبنكين مع مصرف الهلال لتشكيل مصرف إسلامي كبير.

وفي مطلع سبتمبر الماضي كان كل من بنك أبوظبي التجاري وبنك الاتحاد الوطني قد أكدا وجود مباحثات مبدئية بشأن عملية الاندماج، كما أكد بنك أبوظبي التجاري في التاريخ ذاته أنه بدأ مناقشات مماثلة مع مساهمي مصرف الهلال.