قررت مؤسسة النقد العربي السعودي خفض معدل اتفاقيات إعادة الشراء ومعدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس على أن يسري مفعول هذا القرار فوراً.

وخفضت مؤسسة النقد معدل اتفاقيات إعادة الشراء (الريبو)، الذي يستخدم لإقراض أموال إلى البنوك من 3% إلى 2.75%.

كما خفضت معدل اتفاقيات الشراء العكسي (الريبو العكسي)، الذي تودع به البنوك التجارية الأموال لدى البنك المركزي، من 2.5% إلى 2.25%.

وذكرت المؤسسة في بيان على موقعها الإلكتروني أن هذا القرار يهدف إلى استمرار الحفاظ على الاستقرار النقدي.

ومن المعلوم أن الريال السعودي مرتبط بالدولار الأمريكي، وأقتفت مؤسسة النقد العربي السعودي في هذه الخطوة أثر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي خفض أسعار الفائدة اليوم بنفس المقدار.

انخفضت أسعار الذهب خلال تداولاات اليوم مع متابعة الأسواق لقرار الاحتياطي الاتحادي الذي اتخذه منذ قليل، وتزامن ذلك مع ارتفاع الدولار أمام اغلب العملات الرئيسية.

وأعلن البنك المركزي الأمريكي خفض معدل الفائدة ربع نقطة إلى 2.25% من 2.50%، وهي المرة الأولى التي يخفض فيها الفائدة منذ عام 2008، كما ألمح البنك المركزي إلى إمكانية خفضها مرة أخرى هذا العام.

وفي سياق متصل، ارتفع مؤشر الدولار (أمام عدد من العملات الرئيسية) بحلول الساعة 18:32 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.2% إلى 98.3 نقطة، وسجل أعلى مستنوى عند 98.4 نقطة وأقل مستوى عند 98.01 نقطة.

وأعرب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن خيبة أمله إزاء قرار الاحتياطي الاتحادي حيث كان يأمل في خفض أكبر للفائدة بهدف دعم النمو الاقتصادي.

وانخفضت أسعار الذهب عقود تسليم ديسمبر/كانون بنسبة 0.3% إلى 1437.8 دولار للأوقية، وسجل المعدن النفيس مكاسب شهرية بنسبة 1.7%، كما سجل أعلى سعر اليوم عند 1447.8 دولار وأقل سعر عند 1428.2 دولار.

خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية - وهو أول تخفيض منذ عام 2008 - في خطوة احترازية لمنع الاقتصاد من التاثر بعملية تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي ولحمايته من تصاعد التوترات التجارية بين الدول، والتقلبات في الأسواق المالية.

وفي خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع في الأسواق المالية، خفض الفيدرالي سعر الفائدة القياسي للإقراض لليلة واحدة بمقدار ربع نقطة مئوية إلى من 2.25% إلى 2%.

وألمح الفدرالي إلى أنه قد يخفض مرة أخرى هذا العام، وفقا لوكالة بلومبرج.

قرر الاحتياطي الاتحادي خفض الفائدة اليوم للمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات، في قرار توقعته الأسواق بشكل واسع النطاق بعد تلميحات من مسؤولي البنك المركزي في الآونة الأخيرة.

وخفض الاحتياطي الاتحادي الفائدة ربع نقطة إلى النطاق بين 2.00% و2.25% من 2.50%، وهو أول خفض منذ عام 2008.

وكان رئيس البنك المركزي "جيروم باول" قد تحدث في شهادته أمام الكونجرس عن عوامل ضغط على الاقتصاد من بينها الحرب التجارية والتقلبات في الأسواق المالية الأمر الذي فسرته الأسواق بأنه تلميح إلى خفض الفائدة.

وسوف يعقد "باول" بعد قليل مؤتمراً صحفياً للتعقيب على قرار خفض الفائدة وتفسير السياسة النقدية للبنك المركزي وحالة الاقتصاد.