أعلن بنك الرياض عن انتهاء طرح شهادات ائتمان من الشريحة الثانية مقوّمة بالدولار الأمريكي بموجب برنامجه الدولي لإصدار شهادات الائتمان.

ووفقا لبيان البنك، على موقع السوق السعودية "تداول"، اليوم الثلاثاء، تم طرح 6.25 ألف شهادة ائتمان (بناءً على الحد الأدنى للفئة وإجمالي حجم الإصدار)، بقيمة اسمية 200 ألف دولار، لتصل قيمة الطرح إلى 1.25 مليار دولار، ما يعادل 4.7 مليار ريال.

ونوه البنك إلى أنه ستكون تسوية إصدار شهادات الائتمان بتاريخ 14 يوليو 2025.

وأشار إلى أن مدة الاستحقاق 10 سنوات، مع إمكانية استعادتها بمضي 5 سنوات، بعائد سنوي يبلغ 6.209%.

كما لفت إلى أنه يجوز استرداد شهادات الائتمان في حالات معينة حسب ما هو مفصّل في مستند الطرح الأساسي المتعلق بشهادات الائتمان.

وأوضح أن شهادات الائتمان ستُدرج في السوق المالية الدولية لسوق لندن للأوراق المالية، ويمكن بيع شهادات الائتمان بموجب اللائحة إس (Regulation S) من قانون الأوراق المالية الأمريكي لعام 1933 المعدّل.

وكان بنك الرياض أعلن أمس الاثنين عن بدء طرح شهادات ائتمان من الشريحة الثانية مقوّمة بالدولار الأمريكي بموجب برنامجه الدولي لإصدار شهادات ائتمانية.

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على أي دولة تدعم ما وصفه بـ**"السياسات المناهضة لأمريكا"** الصادرة عن مجموعة بريكس، وهي منتدى تنسيقي سياسي ودبلوماسي يضم 11 دولة.

وقال ترامب عبر منصة Truth Social مساء الأحد: "أي دولة تصطف مع السياسات المناهضة لأمريكا التي تتبناها بريكس ستُفرض عليها رسوم إضافية بنسبة 10%. لن تكون هناك استثناءات لهذه السياسة."

لم يوضح ترامب صراحة ما المقصود تحديدًا بـ"السياسات المناهضة لأمريكا" في هذا السياق، لكنه سبق أن حذر المجموعة من إنشاء عملة جديدة لبريكس أو دعم أي عملة بديلة لـ"الدولار الأمريكي العظيم".

وفي نهاية قمة بريكس التي انعقدت في ريو دي جانيرو يوم الإثنين، ردّ رئيس البرازيل لولا دا سيلفا على تهديد ترامب قائلًا: "العالم تغير. لا نريد إمبراطورًا. هذه (بريكس) مجموعة من الدول تسعى إلى إيجاد طريقة جديدة لتنظيم العالم من منظور اقتصادي. أعتقد أن هذا هو السبب الذي يجعل البعض يشعر بعدم الارتياح تجاه بريكس."

تهديد ترامب يأتي بعد إعلان مرتقب عن اتفاقيات رسوم جمركية

جاء هذا التهديد بعد أن أعلن ترامب أن الاتفاقيات والرسائل الخاصة بالرسوم الجمركية مع عدد من الدول سيتم الكشف عنها بدءًا من الساعة 12 ظهرًا بالتوقيت الشرقي يوم الإثنين، وقبل حلول الموعد النهائي المؤقت المقرر في 9 يوليو لتجميد الرسوم.

(رغم أن الدول مشجعة على إبرام الاتفاقيات قبل 9 يوليو، إلا أن إدارة ترامب أوضحت لاحقًا أن الرسوم الأعلى لن تدخل حيز التنفيذ قبل الأول من أغسطس).

ومنذ ظهر يوم الإثنين، نشر ترامب عددًا كبيرًا من رسائل الاتفاقات التجارية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقد فرض رسومًا جمركية بنسبة 25% على الواردات من كوريا الجنوبية واليابان، كما أعلن عن معدلات رسوم جديدة على اثنتي عشرة دولة أخرى.

وقبل هذا الأسبوع، كان ترامب قد أعلن عن اتفاقيات رسوم فقط مع ثلاث دول هي: المملكة المتحدة، الصين، وفيتنام.

تهديد ترامب يُخيّم على ختام قمة بريكس في البرازيل

خلال الجزء الأخير من اجتماعات قمة بريكس التي استمرت ليومين، طغى تهديد ترامب المباشر على أجواء القمة، حيث وقّع قادة الدول الحاضرة يوم الأحد بيانًا مشتركًا بعنوان: "تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب من أجل حوكمة أكثر شمولًا واستدامة."

وفي يوم الإثنين، تمسّك القادة بموقف موحّد في مواجهة التهديدات الصادرة عن ترامب.

ما هي مجموعة بريكس؟

تأسست مجموعة بريكس — والتي تمثل اختصارًا لدول البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا — في عام 2001 كمنتدى للدول الناشئة والدول النامية لتعزيز التعاون في قضايا التجارة والأمن والدبلوماسية.

وتمت دعوة جنوب أفريقيا للانضمام في عام 2010، ومنذ ذلك الحين، انضمت دول أخرى إلى المجموعة، هي: السعودية، مصر، إيران، إثيوبيا، الإمارات، وإندونيسيا، ليصل العدد إلى 11 دولة.

كما أنشأت بريكس علاقات مع دول شريكة استراتيجية خلال قمة العام الماضي، من بينها: 
بيلاروس، بوليفيا، كازاخستان، كوبا، ماليزيا، تايلاند، أوغندا، أوزبكستان، ونيجيريا. وأُعلن رسميًا عن فيتنام كـ"الدولة الشريكة العاشرة" في يونيو.

تُعد المجموعة تحديًا للرؤية الأحادية للسلطة العالمية التي تضع الولايات المتحدة كقوة عظمى مهيمنة.

وبدلاً من ذلك، تدفع بريكس باتجاه نموذج متعدد الأقطاب، حيث تتعاون دول مختلفة على المستوى العالمي.

ويعتقد بعض الخبراء أن مرحلة الهيمنة الأمريكية على النظام العالمي قد وصلت إلى نهايتها، وأن التحول إلى نظام متعدد الأقطاب قد بدأ بالفعل.

تؤكد بريكس أنها مسؤولة عن 24% من التجارة العالمية وتمثل 39% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وفي اليوم الأول من قمة هذا العام، أصدرت دول بريكس بيانًا مشتركًا أعربت فيه عن قلقها بشأن "الزيادة العشوائية في الرسوم الجمركية"، دون الإشارة مباشرة إلى الولايات المتحدة أو ترامب.

وقال البيان: "نعبر عن قلقنا الجاد من تصاعد الإجراءات الجمركية الأحادية والتدابير غير الجمركية التي تشوه التجارة وتتنافى مع قواعد منظمة التجارة العالمية."

كما شددت دول بريكس على رؤيتها لمستقبل النظام العالمي: "نؤكد على أهمية دول الجنوب كقوة دافعة للتغيير الإيجابي، خاصةً في ظل التحديات الدولية المتزايدة — بما في ذلك تصاعد التوترات الجيوسياسية، وتباطؤ الاقتصاد، وتسارع التحولات التكنولوجية، وتنامي الإجراءات الحمائية، وتحديات الهجرة."

كيف رد قادة بريكس على تهديد ترامب؟

لم يكن الرئيس البرازيلي الوحيد الذي رد على تهديد ترامب العلني: قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يوم الإثنين إن بريكس لا تعمل على تقويض دول أخرى.

"لقد رأينا بالفعل مثل هذه التصريحات من الرئيس ترامب، لكن من المهم التأكيد على أن خصوصية مجموعة مثل بريكس تكمن في أنها تضم دولًا ذات رؤى مشتركة حول التعاون القائم على المصالح السيادية لكل منها. هذا التعاون لم يكن يومًا، ولن يكون أبدًا، موجّهًا ضد أطراف ثالثة."

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الصينية إنها تعارض استخدام الرسوم الجمركية كأداة ضغط.

"موقف الصين من زيادة الرسوم الأمريكية واضح جدًا. الحروب التجارية لا رابح فيها. الحمائية الاقتصادية لا تؤدي إلى أي مكان"، حسبما قالت المتحدثة باسم الخارجية ماو نينغ.
وقال المتحدث باسم وزارة التجارة في جنوب أفريقيا، كامييل آلي لوكالة رويترز: "ما زلنا ننتظر إخطارًا رسميًا من الولايات المتحدة بشأن اتفاقنا التجاري، لكن محادثاتنا لا تزال بنّاءة ومثمرة. وكما أوضحنا سابقًا، نحن لسنا ضد أمريكا."

أما منسق الشؤون الاقتصادية في إندونيسيا، إيرلانغا هارتارتو، فمن المقرر أن يسافر إلى الولايات المتحدة يوم الإثنين بعد انتهاء قمة بريكس، ومن المتوقع أن تكون الرسوم الجمركية في صدارة جدول الأعمال.

تهديدات سابقة من ترامب لبريكس

يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها ترامب مجموعة بريكس.

ففي نوفمبر الماضي، وبعد فوزه في الانتخابات الرئاسية، هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على دول بريكس إذا ما قررت "الابتعاد" عن الدولار الأمريكي.

وقال ترامب آنذاك: "فكرة أن دول بريكس تحاول الابتعاد عن الدولار بينما نقف مكتوفي الأيدي انتهت. نطلب التزامًا من هذه الدول بألا تنشئ عملة جديدة لبريكس، وألا تدعم أي عملة بديلة للدولار الأمريكي العظيم، وإلا فعليها أن تتوقع رسومًا بنسبة 100%، وأن تودّع السوق الأمريكية الرائعة."

انخفض سهم أمازون دوت كوم خلال تداولات اليوم الثلاثاء مع انطلاق حدث برايم داي بالإضافة إلى متابعة التطورات التجارية بين الولايات المتحدة واقتصادات أخرى.

ومع بداية انطلاقه اليوم، ألغت بعض العلامات التجارية التي تبيع منتجاتها عبر "أمازون" مشاركتها في موسم تخفيضات فصل الصيف المعروف باسم "برايم داي"، وذلك بسبب تداعيات الرسوم الجمركية، وفقاً لما ذكرت وكالة "بلومبرج".

وانطلق موسم تخفيضات "برايم داي" الثلاثاء، وسوف يستمر حتى يوم الجمعة، في أطول نسخة للحدث منذ تنظيمه من جانب شركة أمازون عام 2015.

وأجرت "أكينيو" المتخصصة في توفير حلول برمجية للتجار عبر الإنترنت، استطلاعاً شمل ألف متسوق في أمريكا كشف عن أن 25% منهم يعتزمون مقاطعة "برايم داي" بسبب الرسوم الجمركية، بينما أكد 57% أنهم سيراقبون الأسعار بدقة قبل اتخاذ قرارات الشراء.

كما أوضحت وكالة "بلومبرج" أن هناك إشارات تدل على أن بعض التجار الذين يوفرون حوالي 60% من المنتجات المباعة عبر "أمازون" لن يستطيعوا تحمل تكلفة تقديم خصومات هذا العام بسبب آثار الرسوم الجمركية.

وخلال التعاملات، انخفض سهم أمازون دوت كوم في تمام الساعة 18:38 بتوقيت جرينتش بنسبة 1.3% إلى 220.5 دولار.

تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات اليوم الثلاثاء على نحو طفيف مع استمرار تقييم الأسواق للسياسات التجارية التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب.

كانت الولايات المتحدة قد حددت 9 يوليو موعدًا نهائيًا للدول للتوصل إلى اتفاق تجاري، لكن مسؤولين أمريكيين يقولون الآن إن الرسوم الجمركية ستبدأ في 1 أغسطس. وقال ترامب إنه سيرسل رسائل إلى الدول لإبلاغها بمعدل الرسوم الجمركية في حال عدم التوصل إلى اتفاق.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس أن إدارته ستفرض رسومًا جمركية بنسبة 25% على الواردات القادمة من كوريا الجنوبية واليابان بدءًا من الأول من أغسطس آب، وذلك ضمن دفعة من الرسائل التي ستُرسل إلى عدد من الدول الأجنبية.

كما أكّد البيت الأبيض، الإثنين، أن الرئيس دونالد ترامب سيوقع أمرًا تنفيذيًا يمدد فترة التجميد المؤقت للرسوم الجمركية المعروفة باسم "الرسوم المتبادلة" حتى الأول من أغسطس، ما يمنح الدول المستهدفة مهلة إضافية لمدة ثلاثة أسابيع لإبرام اتفاقات تجارية مع الولايات المتحدة.

وعلى صعيد التداولات، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بحلول الساعة 16:29 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.3% (ما يعادل 148 نقطة) إلى 44258 نقطة، وانخفض مؤشر S&P 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.1% (ما يعادل 8 نقاط) إلى 6222 نقطة، في حين انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.1% (ما يعادل 13 نقطة) إلى 20402 نقطة.