أعلنت هيئة السوق المالية السعودية اليوم الخميس صدور قرار لجنة الفصل في منازعات الأوراق المالية النهائي بإدانة عدد من أعضاء مجلس إدارة شركة مجموعة محمد المعجل أثناء مرحلة الاكتتاب في أسهمها، وبعض كبار التنفيذيين والشركات التي كانت تشرف على مراحعة حسابات الشركة.

وأضافت الهيئة في بيان نشر على موقعها أنهم خالفوا نظام السوق المالية، والمادة السابعة من لائحة سلوكيات السوق، وارتكبوا تصرفات أوجدت انطباعاً غير صحيح ومضللا بشأن قيمة الورقة المالية العائدة لشركة مجموعة محمد المعجل، أثناء مرحلة الاكتتاب العام لأسهم الشركة.

وتضمّن قرار لجنة الاستئناف إيقاع عدد من العقوبات على مجموعة من المدعى عليهم؛ وذلك وفق التفصيل الآتي:

أولا: فرض غرامة مالية على محمد بن حمد بن عبدالكريم  قدرها 300 ألف ريال وسجنه لمدة 5 سنوات، وإلزامه بدفع 1.62 مليار ريال إلى حساب الهيئة؛ نظير المكاسب غير المشروعة المتحققة نتيجة هذه المخالفات، ومنعه من العمل في الشركات التي تُتداول أسهمها في السوق المالية السعودية لمدة 10 سنوات.

ثانياً: فرض غرامة مالية على  عادل بن محمد بن حمد المعجل قدرها 300 ألف ريال وسجنه لمدة 5 سنوات، ومنعه من العمل في الشركات التي تُتداول أسهمها في السوق المالية السعودية لمدة 10 سنوات.

ثالثاً: فرض غرامة مالية على المدعى عليه فهد بن علي بن سعد الرقطان قدرها 300 ألف ريال، وسجنه لمدة 3 سنوات، ومنعه من العمل في الشركات التي تُتداول أسهمها في السوق المالية السعودية لمدة 7 سنوات.

رابعاً:  فرض غرامة مالية على المدعى عليه جاسم بن محمد بن علي الأنصاري قدرها 300 ألف ريال، ومنعه من العمل في الشركات التي تُتداول أسهمها في السوق المالية السعودية لمدة 5 سنوات.

خامساً: فرض غرامة مالية على  عبدالله بن محمد بن سعد الحريقي قدرها 300 ألف ريال، ومنعه من العمل في الشركات التي تُتداول أسهمها في السوق المالية السعودية لمدة 5 سنوات.

سادساً: فرض غرامة مالية على  زكي بن منصور بن أحمد أبو السعود قدرها 300 ألف ريال ومنعه من العمل في الشركات التي تُتداول أسهمها في السوق المالية السعودية لمدة 5 سنوات.

سابعاً: فرض غرامة مالية على  أحمد بن ناصر بن يعقوب السويدان قدرها 300 ألف ريال ومنعه من العمل في الشركات التي تُتداول أسهمها في السوق المالية السعودية لمدة 5 سنوات.

ثامناً: فرض غرامة مالية على  شركة ديلويت آند توش (بكر أبو الخير وشركاهم) (Deloitte)، قدرها 300 ألف ريال ومنعها من تقديم أعمال المحاسبة القانونية للأشخاص المرخص لهم أو أي مصدر لأوراق مالية لمدة سنتين على أن تحتسب مدة المنع ابتداءً من تاريخ 01/06/2015.

تاسعاً: فرض غرامة مالية على بكر بن عبدالله أبو الخير قدرها 300 ألف ريال ومنعه من تقديم أعمال المحاسبة القانونية للأشخاص المرخص لهم أو أي مصدر لأوراق مالية لمدة سنتين على أن تحتسب مدة المنع ابتداءً من تاريخ 01/06/2015.

عاشراً: استمرار الحجز التحفظي والمنع من السفر على محمد بن حمد بن عبدالكريم المعجل، وذلك إلى حين سداده المبالغ المحكوم بها عليه.

الحادي عشر: استمرار المنع من السفر بشأن عادل بن محمد بن حمد المعجل، إلى حين سداده المبالغ المحكوم بها عليه.

يشار إلى أن رئيس مجلس إدارة مجموعة المعجل السابق عادل المعجل طالب هيئة سوق المال السعودية في نوفمبر الماضي بإلغاء القرارات التي صدرت بحق الشركة، متهماً إياها بالتسبب في الإساءة لسوق الأسهم ولمستقبله، كاشفاً عن قيامه برفع قضية ضد الهيئة في مركز دبي المالي.

وقال المعجل في مؤتمر صحفي عقده حينها في زيورخ: «لن يجني أحد أية منفعة من تصفية الشركة وأول الخاسرين هم المساهمون فترتيب حقوق الملكية في التصفية هو الأخير، فلا يأخذكم الكلام غير الدقيق لتشويه الحقائق». 

وتأسست مجموعة المعجل في مدينة الدمام السعودية في عام 1954، وتم تسجيلها كشركة خاصة في 24 يونيو من نفس العام، وفي 10 نوفمبر من عام 2007، تحولت إلى شركة مساهمة عامة طبقا لقرار وزارة التجارة والصناعة وبرأسمال مدفوع بقيمة مليار ريال، تم زيادته بعد ذلك إلى (1.25) مليار ريال.

وبحسب تقرير لـ "سي إن بي سي عربية"، قامت مجموعة المعجل بارتكاب مخالفات في مرحلة الاكتتاب العام؛ ومنها تمت عملية تضليل المساهمين في شأن قيمة أسهم الشركة.

في أواخر يونيو 2016، أصدرت هيئة السوق المالية السعودية قراراً بتشكيل لجنة مؤقتة من ذوي الخبرة والاختصاص لتتولى الإشراف على إدارة مجموعة محمد المعجل إثر استقالة مجلس إدارة المجموعة بعدما حكمت "الهيئة" بسجن ثلاثة أشخاص من بينهم مؤسس الشركة محمد المعجل وابنه عادل المعجل لمدد تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات.

وأدين الثلاثة بالتلاعب والاحتيال فيما يتعلق بالطرح العام الأولي لأسهم المعجل في العام 2008 وهو القرار الذي قالت الشركة إنه استند إلى أسس معيبة. وأمرت الهيئة أيضاً بدفع غرامة قدرها 1.6 مليار ريال (427 مليون دولار). 

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات اليوم الخميس حيث سجل مؤشر ناسداك مستوى قياسي جديد بعد أن وجد الدعم من ارتفاع أسهم شركات النفط بالإضافة إلى الدعم من تحسن نتائج أرباح الشركات الأمريكية لتكون بداية جلسة اليوم إيجابية بشكل كبير.

أسعار النفط الخام ارتفعت بنسبة 1.5% لليوم الثاني على التوالي بدعم من تراجع المخزونات الأمريكية من وقود المحركات الأمر الذي يعكس ارتفاع الطلب الأمريكي، هذا بالإضافة إلى توقف الدولار عن الارتفاع مما ساعد على استمرار ارتفاع أسعار النفط الخام في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما.

من جهة أخرى نجد أن نتائج أرباح الشركات الأمريكية في الربع الرابع من عام 2016 قد تحسنت بشكل كبير حيث نجد أن أرباح شركات مؤشر ستاندرد آند بورز 500 من المتوقع أن ترتفع بنسبة 8.3% وهو أعلى معدل ربح خلال تسعة أرباع سنوية ماضية.

ولكن بشكل عام التوترات في الأسواق تدفع المستثمرين إلى العزوف عن المخاطرة والبحث عن استثمارات بديلة وهو ما يظهر على ارتفاع أسعار الذهب بشكل قياسي ليعكس خروج المستثمرين من أسواق الأسهم بشكل تدريجي الأمر الذي قد يؤثر على تحركات المؤشرات الأمريكية خلال الفترة المقبلة.

مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً للأسهم الأمريكية شهد اليوم ارتفاع بنسبة 0.21 % ليربح 4.79 نقطة ويصل إلى المستوى 2,299.46 نقطة، بينما ارتفع مؤشر الداو جونز الصناعي للأسهم الأمريكية بنسبة 0.20 % بعد أن ربح 39.41 نقطة عند المستوى 20,093.75 نقطة.

من جهة أخرى ارتفع مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا بنسبة 0.28 % بعد أن حقق ارتفاع بمقدار 15.69 نقطة ليصل إلى المستوى 5,698.15 نقطة.

استمرت أسعار الذهب في الارتفاع خلال جلسة اليوم الخميس لتتداول بالقرب من أعلى مستوياتها منذ ثلاثة أشهر، وذلك في ظل استمرار التوترات السياسية في منطقة اليورو وأثرها السلبي على نفوس المستثمرين الأمر الذي دفع الأسواق إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن.

تتداول أسعار الذهب حالياً عند المستوى 1237.1 دولار للأونصة وذلك بعد أن سجل اعلى مستوى عند 1244.4 دولار للأونصة بينما قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 1239.9 دولار للأونصة وكان قد سجل أدنى مستوى عند 1236.3 دولار للأونصة. 

التوترات السياسية مستمرة في التزايد في الأسواق الأوروبية حيث أظهرت الاستفتاءات في ألمانيا تراجع فرص المستشارة الألمانية في السباق الرئاسي والمزمع عقده في شهر سبتمبر / أيلول القادم، بينما تستمر مرشحة اليمين في فرنسا في التقدم على منافسيها مما يزيد من المخاوف بعد أن أعلنت عن نيتها عقد استفتاء بغرض خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي.

هذا وقد توقف الدولار عن الارتفاع مقابل العملات الرئيسية خلال تداولات اليوم وهو الأمر الذي ساعد على ارتفاع ودعم أسعار الذهب التي تستقر بالقرب من اعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر، حيث يواجه الدولار تصريحات متضاربة من أعضاء البنك الاحتياطي الفدرالي بشأن مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية.

من جهة أخرى نجد ان أسعار الذهب قد تتأثر بشكل سلبي مع التوقعات بقيام البنك الاحتياطي الفدرالي برفع أسعار الفائدة ثلاثة مرات هذا العام، ولكن التطورات السياسية في الولايات المتحدة والمنطقة الأوروبية زادت من الدعم لأسعار الذهب الذي يعد الملاذ الآمن الأمر الذي ساعده على التغلب على الأثر السلبي لتوقعات أسعار الفائدة الأمريكية.

صدر اليوم عن الاقتصاد الأمريكي بيانات عن مؤشر مخزونات مبيعات الجملة عن شهر ديسمبر / كانون الأول لتأتي القراءة الفعلية وتشهد ارتفاع بنسبة 1.0% لتوافق كل من التوقعات والقراءة السابقة. بينما ارتفع مؤشر مبيعات الجملة التجارية بنسبة 2.6% من القراءة السابقة بنسبة 0.5%.