شهد سهم البنك العربي الوطني صعودًا ملحوظًا في تعاملات السوق الرئيسية يوم الخميس الماضي، بعدما ارتفع بنسبة 4.31%، ليحل ثانيًا بين الأسهم الأكثر ارتفاعًا مضيفًا نحو 0.97 ريال إلى قيمته.

وخلال التداولات، وصل السهم إلى مستوى 23.70 ريال كأعلى سعر منذ يناير 2023، قبل أن يقلص جزءًا طفيفًا من مكاسبه عند الإغلاق ليستقر عند 23.50 ريال، ليواصل تعزيز مكاسبه السنوية التي تجاوزت 18% خلال آخر 52 أسبوعًا.

وعلى صعيد التداولات، شهد سهم "العربي" نشاطًا ملحوظًا، إذ بلغت قيمة التداول نحو 167.69 مليون ريال، عبر 4.63 ألف صفقة، وبإجمالي 7.19 مليون سهم متداول.

وجاء هذا الصعود بالتزامن مع إعلان البنك عن خططه لإصدار صكوك رأس المال الإضافي من الشريحة الأولى "مستدامة" بالدولار الأمريكي، ضمن برنامجه الدولي لإصدارات رأس المال الإضافي من الشريحة الأولى الذي أُطلق في 14 أغسطس 2025، بناءً على قرار مجلس الإدارة الصادر في 30 يونيو 2025.

وأوضح البنك في بيان على "تداول" أن الإصدار سيكون عبر شركة ذات غرض خاص، ويُطرح على مستثمرين مؤهلين داخل المملكة وخارجها، على أن تُحدد قيمته وشروطه لاحقًا وفقًا لظروف السوق.

كما أظهر البنك نموًا في أرباحه الفصلية، حيث ارتفع صافي الدخل خلال الربع الثاني من 2025 إلى 1.34 مليار ريال، مقارنةً بـ 1.23 مليار ريال في الفترة ذاتها من 2024، مسجلًا زيادة سنوية قدرها 8.6%، بدعم من ارتفاع دخل العمولات الخاصة نتيجة نمو محفظة القروض والسلف.

تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات اليوم الجمعة مع تقييم المستثمرين لبيانات التضخم الصادرة اليوم وتأثيرها على السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.

وأظهرت بيانات حكومية صادرة اليوم أن مؤشر الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة (وهو المؤشر المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لقياس أداء التضخم) قد ارتفع بقوة في يوليو تموز، بينما تسارع التضخم الأساسي مع ارتفاع أسعار بعض السلع نتيجة الرسوم الجمركية على الواردات. إذ ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) بنسبة 0.2% على أساس شهري، وبنسبة 2.6% على أساس سنوي، وكلاهما جاء متوافقاً مع التوقعات.

وزاد المتداولون من رهاناتهم على أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع السياسة النقدية في سبتمبر أيلول، لترتفع احتمالية هذا السيناريو إلى نحو 89%، مقارنة بـ 85% قبل صدور البيانات، وفقاً لأداة فيدووتش.

وعند إغلاق الجلسة، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.2% (ما يعادل 92 نقطة) إلى 45545 نقطة، وسجل المؤشر خسائر أسبوعية بنسبة 0.2%، لكنه حقق مكاسب شهرية بنسبة 4.5%، وبلغ أعلى مستوى عند 45616 نقطة وأقل مستوى عند 45377 نقطة.

وانخفض إس آند بي 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.6% (ما يعادل 41 نقطة) إلى 6460 نقطة، وسجل خسارة هذا الأسبوع بنسبة 0.1%، لكن بلغت مكاسبه الشهرية في أغسطس آب 3.6%، وسجل أعلى مستوى عند 6491 نقطة وأقل مستوى عند 6444 نقطة.

وهبط مؤشر ناسداك بنسبة 1.2% (ما يعادل 249 نقطة) إلى 21455 نقطة، وسجل المؤشر التكنولوجي خسائر أسبوعية بنسبة 0.2%، في حين حقق مكاسب شهرية بنسبة 3.9%، في حين بلغ أعلى مستوى عند 21631 نقطة وأقل مستوى عند 21398 نقطة.

سجّلت أسعار فول الصويا ارتفاعاً طفيفاً يوم الجمعة في بورصة شيكاغو التجارية للسلع متخلية عن تراجعها السابقة بالجلسة، وظلّت في مسارها نحو خسائر أسبوعية في ظل غياب الطلب الصيني على الإمدادات الأميركية، مما ضغط على سوق البذور الزيتية. في المقابل، واصلت أسعار الذرة الارتفاع للجلسة الثانية على التوالي بدعم من بيانات أسبوعية قوية للتصدير.

وقام المتعاملون بإعادة ضبط مراكزهم في نهاية الشهر وقبل عطلة نهاية أسبوع طويلة في الولايات المتحدة، حيث ستُغلق الأسواق المالية يوم الاثنين بمناسبة عيد العمال.

وكانت أسعار فول الصويا قد صعدت إلى أعلى مستوى في شهرين الأسبوع الماضي، مدعومة بآمال في أن تعود الصين لشراء المحصول الأميركي بعد أشهر من العزوف عنه في إطار حرب تجارية أوسع مع واشنطن.

لكن لم يتم تأكيد أي عمليات شراء حتى الآن. وقال أحد متعاملي البذور الزيتية في سنغافورة: "الصين تواصل شراء معظم فول الصويا من البرازيل ودول أميركا الجنوبية الأخرى. هذا سيضع ضغوطاً على العقود الآجلة في شيكاغو."

وبحسب مصدرين في تجارة السلع لـ"رويترز"، فإن مستوردي فول الصويا في الصين يزيدون مشترياتهم من الأرجنتين والأوروغواي، إضافة إلى التدفقات القادمة من المورد الرئيسي البرازيل، لتعويض غياب الشحنات الأميركية. وسيراقب المتعاملون المحادثات الأميركية-الصينية خلال الأيام المقبلة، مع توقّع وصول كبير المفاوضين التجاريين الصيني لي تشنغقانغ إلى واشنطن.

كما أن التوقعات الإيجابية لمحصول فول الصويا والذرة في الولايات المتحدة كبحت أسعار العقود في شيكاغو، على الرغم من أن الذرة وجدت دعماً في صادرات قوية. فقد تجاوزت مبيعات الصادرات الأسبوعية الأميركية من الذرة، المعلنة يوم الخميس، 2 مليون طن متري للأسبوع الثاني على التوالي.

وتأثرت أسعار القمح هذا الأسبوع بالإنتاج الوفير من محاصيل نصف الكرة الشمالي، وتحسّن التوقعات لمحاصيل دول نصف الكرة الجنوبي مثل الأرجنتين وأستراليا. كما عززت الأمطار في مناطق زراعة القمح بالولايات المتحدة وفرنسا من آفاق الزراعة.

أما في روسيا، فقد أدّت التوقعات المتزايدة للإنتاج إلى تراجع الأسعار، مما زاد من التوقعات بأن تسارع وتيرة الشحنات من أكبر مصدّر للقمح في العالم بعد بداية بطيئة للموسم.

الذرة

وعلى صعيد التداولات، صعدت العقود الآجلة للذرة تسليم ديسمبر كانون الأول في نهاية الجلسة بنسبة 2.4% عند 4.20 دولار للبوشل.

الصويا

وارتفعت العقود الآجلة للصويا تسليم نوفمبر تشرين الثاني بنسبة 0.5% إلى 10.54 دولار للبوشل.

القمح

وارتفعت العقود العقود الآجلة للقمح تسليم ديسمبر كانون الأول بنسبة 1% إلى 5.34 دولار للبوشل.

تراجع سعر الإيثريوم خلال تداولات اليوم الجمعة في ظل ضغوط على أغلب العملات الرقمية مع تقييم بيانات التضخم الصادرة في الولايات المتحدة وارتباطها بقرار الاحتياطي الفيدرالي حول أسعار الفائدة.

وأظهرت بيانات حكومية صادرة اليوم أن مؤشر الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة (وهو المؤشر المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لقياس أداء التضخم) قد ارتفع بقوة في يوليو تموز، بينما تسارع التضخم الأساسي مع ارتفاع أسعار بعض السلع نتيجة الرسوم الجمركية على الواردات. إذ ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) بنسبة 0.2% على أساس شهري، وبنسبة 2.6% على أساس سنوي، وكلاهما جاء متوافقاً مع التوقعات.

وزاد المتداولون من رهاناتهم على أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع السياسة النقدية في سبتمبر أيلول، لترتفع احتمالية هذا السيناريو إلى نحو 89%، مقارنة بـ 85% قبل صدور البيانات، وفقاً لأداة فيدووتش.

ونجحت صناديق المؤشرات المتداولة المرتبطة بعملة إيثريوم (Ethereum ETFs) خلال أسبوع واحد في جذب تدفقات مالية قوية، متفوقة بشكل كبير على نظيرتها الخاصة بعملة بيتكوين (Bitcoin ETFs)، في إشارة إلى تحول ملحوظ في مزاج المستثمرين.

وبحسب بيانات منصة SoSoValue، سجلت صناديق إيثريوم تدفقات داخلة بلغت 1.83 مليار دولار في الفترة بين 21 و27 أغسطس، مقابل تدفقات لا تتجاوز 171 مليون دولار فقط لصناديق بيتكوين.

ارتفاع قوي لصناديق إيثريوم

وفي أحدث جلسة تداول، حققت صناديق إيثريوم تدفقات صافية بلغت 307.2 مليون دولار، بينما لم تسجل صناديق بيتكوين سوى 81.3 مليون دولار. ويعكس هذا الأداء القوي سلسلة مكاسب متواصلة على مدى أربعة أيام لصناديق إيثريوم، في وقت تكافح فيه صناديق بيتكوين للحفاظ على الزخم نفسه.

ومنذ بداية أغسطس، جذبت صناديق إيثريوم تدفقات تقدر بنحو 3.7 مليار دولار، في حين تكبدت صناديق بيتكوين خسائر تفوق 803 ملايين دولار نتيجة عمليات سحب بلغت 1.17 مليار دولار خلال أسبوع واحد فقط. ومن اللافت أن القيمة السوقية لعملة إيثريوم أقل من بيتكوين، إلا أن صناديق إيثريوم تمكنت من اجتذاب تدفقات تزيد عشر مرات خلال خمسة أيام تداول.

صعود السعر يدعم إيثريوم

تزامنت هذه التدفقات الكبيرة مع صعود ملحوظ في سعر إيثريوم، الذي اقترب مؤخراً من قمته التاريخية عند 4,950  دولاراً. في المقابل، يتم تداول بيتكوين حالياً قرب مستوى 113,000  دولار بعد أن هبط مؤقتاً إلى 109,000  دولار، مسجلاً خسائر شهرية بنسبة 5%، وهو ما أضعف جاذبية صناديقه الاستثمارية.

تفوق إيثريوم في جذب المؤسسات

وعلى صعيد التبني المؤسسي، تفوقت إيثريوم بوضوح على بيتكوين خلال الأشهر الأخيرة، حيث كثفت الشركات من مشترياتها لإيثريوم بينما تباطأت وتيرة شراء بيتكوين. كما ارتفعت الأصول تحت الإدارة لصناديق إيثريوم بنسبة 58% خلال 30 يوماً، مقابل تراجع صناديق بيتكوين بنسبة 10.7% في الفترة نفسها.

ويعكس هذا الاتجاه تغيراً ملحوظاً في المشهد الاستثماري؛ إذ كانت صناديق بيتكوين هي المسيطرة سابقاً على التدفقات الأسبوعية والشهرية، بينما باتت صناديق إيثريوم تحظى الآن باهتمام أكبر، في إشارة إلى تنامي الثقة في نموها وتفضيلها كخيار استثماري لدى المؤسسات الكبرى.

وعلى صعيد التداولات، ارتفع سعر الإيثريوم في تمام الساعة 21:09 بتوقيت جرينتش على منصة كوين ماركت كاب بنسبة 2.7% إلى 4329.1 دولار، وسجلت العملة الرقمية خسائر هذا الأسبوع بنسبة 10.6%.