أعلنت مجموعة سيرا القابضة عن استقالة، رئيس مجلس الإدارة محمد بن صالح الخليل من منصبه كرئيس لمجلس الإدارة ومن عضويته في مجلس الإدارة.

ووفقا لبيان الشركة على السوق السعودية "تداول" اليوم الثلاثاء، تقدم رئيس لمجلس الإدارة باستقالته يوم الأحد 24 أغسطس 2025، على أن تسري الاستقالة بتاريخ 25 أغسطس الحالي.

ونوهت الشركة إلى أن أسباب الاستقالة تعود إلى اختلاف وجهات النظر حول إدارة الشركة.

وأشارت إلى أن عضو مجلس الإدارة عبدالعزيز بن صالح الربدي، تقدم باستقالته من عضويته في مجلس الإدارة وعضويته في لجنة الترشيحات والمكافآت، على أن يكون تاريخ سريان الاستقالة 24 أغسطس 2025.

وتعود الاستقالة إلى تعذر أداء مهامه كعضو مجلس إدارة نظرًا للتباين الشديد في وجهات النظر بين الأعضاء وعدم التوافق على آلية إدارة أعمال الشركة.

كما تقدم عضو مجلس الإدارة إبراهيم بن عبدالعزيز الراشد من عضويته في مجلس الإدارة وعضويته في لجنة الترشيحات والمكافآت، وذلك لعدم توافق المجلس على آلية إدارة الشركة، على أن تاريخ سريان الاستقالة 24 أغسطس الحالي.

وأعلنت مجموعة سيرا القابضة، بتاريخ 19 أغسطس 2025، عن قرار مجلس الإدارة بالموافقة على إلغاء منصب العضو المنتدب اعتبارا من تاريخه.

تراجع سعر البيتكوين إلى أدنى مستوى له في سبعة أسابيع يوم الثلاثاء، مع عزوف المتداولين عن الأصول عالية المخاطر بعد إقالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحاكمة مجلس الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك، في خطوة غير مسبوقة أثارت مخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي.

وبحلول الساعة 01:59 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (05:59 بتوقيت غرينتش)، انخفضت أكبر عملة مشفرة في العالم بنسبة 1.8% لتسجل 110,231.8 دولاراً، وهو أدنى مستوى لها منذ 9 يوليو. وبذلك تكون قد تراجعت بنحو 12% عن ذروتها التاريخية في أغسطس، التي تجاوزت 124,000 دولار، لتفقد جانباً كبيراً من المكاسب التي بنتها على توقعات قرب خفض الفائدة الأميركية.

ترامب يقيل حاكمة الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك

كان ترامب قد أعلن يوم الاثنين إقالة كوك على خلفية اتهامات تتعلق بـ"احتيال رهن عقاري"، متهماً إياها بتقديم بيانات مضللة بشأن ملكية منزل في مستندات قرض عام 2021.

وأحيلت هذه الادعاءات إلى وزارة العدل من قبل وكالة تمويل الإسكان الفيدرالية، لكن كوك نفت الاتهامات، معتبرة أن قرار إقالتها غير قانوني ويقوض استقلالية الفيدرالي، بحسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست.

هذه الخطوة النادرة بإزالة عضو حالي في مجلس الاحتياطي أحدثت صدمة في الأسواق، إذ زادت المخاوف من تدخل سياسي مباشر في السياسة النقدية، وسط تساؤلات المستثمرين حول قدرة الفيدرالي على تقديم توجيهاته بعيداً عن الضغوط السياسية.

ويأتي ذلك في أعقاب أسابيع من انتقادات ترامب لرئيس الفيدرالي جيروم باول، الذي ضغط عليه علناً من أجل خفض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع.

لماذا ينخفض البيتكوين اليوم؟

يرجع هبوط البيتكوين إلى مزيج من انكسار مستويات فنية، وعمليات بيع ضخمة من قبل "الحيتان"، إضافة إلى تمركز مفرط بالرافعة المالية.

وقد اختبرت العملة بالفعل مستويات أدنى من 109,000 دولار قبل أن تعاود الارتداد قليلاً فوق مستويات الدعم، لكن أحدث توقعات الأسعار والتحليلات الفنية تشير إلى أن البيتكوين لا يزال لديه مجال لمزيد من الهبوط.

بيانات السوق الحالية

اعتباراً من اليوم الثلاثاء 26 أغسطس 2025، يتداول البيتكوين عند 110,185 دولاراً، منخفضاً بنسبة 2.83% عن مستوياته يوم أمس، وبنسبة 11% عن ذروته التاريخية المسجلة في 14 أغسطس عند 124,533 دولاراً.

وتفاقمت خسائر البيتكوين بعد أن قام أحد كبار المستثمرين ("حوت") ببيع 24,000 بيتكوين تزيد قيمتها عن 2.7 مليار دولار، ما دفع العملة للهبوط مؤقتاً إلى ما دون 109,000 دولار يوم الاثنين.

هذا الضغط البيعي محا جميع المكاسب التي حققتها العملة عقب الخطاب المتساهل لرئيس الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر جاكسون هول، والذي كان قد دفع البيتكوين فوق 117,000 دولار يوم الجمعة.

تراجعت أسعار النفط بأكثر من 1% يوم الثلاثاء، بعد أن قفزت بنحو 2% في الجلسة السابقة، إذ يراقب المتعاملون تطورات الحرب في أوكرانيا واحتمال تعطل إمدادات الوقود الروسية.

وانخفض خام برنت بمقدار 1.08 دولار، أو بنسبة 1.57%، إلى 67.72 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 10:40 بتوقيت غرينتش، بعدما لامس في الجلسة السابقة أعلى مستوى له منذ أوائل أغسطس. كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بمقدار 1.13 دولار، أو حوالي 1.74%، إلى 63.67 دولاراً.

وقال جيوفاني ستاونوفو، المحلل في يو بي إس: "التراجع الطفيف اليوم يعود إلى عزوف المستثمرين عن المخاطر، مع تداول أسواق الأسهم على انخفاض. العوامل الجيوسياسية تظل تحت المراقبة، خصوصاً ما قد يفعله ترامب إذا لم يُعقد اجتماع بين روسيا وأوكرانيا."

وكان ارتفاع أسعار النفط يوم الاثنين مدفوعاً أساساً بمخاطر الإمدادات بعد ضربات أوكرانية استهدفت البنية التحتية للطاقة الروسية، إضافة إلى احتمال فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على النفط الروسي.

وتسببت هجمات أوكرانيا، التي جاءت رداً على تقدم روسيا في الصراع وقصفها منشآت الغاز والطاقة الأوكرانية، في تعطيل عمليات تكرير وتصدير النفط الروسي، وأدت إلى نقص البنزين في بعض المناطق داخل روسيا.

في الوقت نفسه، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديده بفرض عقوبات على روسيا إذا لم يتحقق تقدم نحو اتفاق سلام خلال الأسبوعين المقبلين.

ومع ذلك، قالت مصادر لـ"رويترز" إن مسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا ناقشوا عدة صفقات للطاقة على هامش مفاوضات هذا الشهر الرامية للتوصل إلى سلام في أوكرانيا.

وقال توماس فارغا، المحلل في بي في إم أويل أسوشيتس: "نظراً للقدر الكبير من عدم اليقين في سوق النفط بسبب الصراع الأوكراني والحرب التجارية، سيظل المستثمرون مترددين في الالتزام بأي اتجاه لفترة طويلة." وأضاف أن أسعار برنت قد تظل محصورة في نطاق تداول بين 65 و74 دولاراً على المدى المتوسط.

وأشار أولي هانسن، استراتيجي السلع في ساكسو بنك، إلى أن الرسوم الجمركية الأميركية الوشيكة ضد الهند بسبب استمرارها في شراء النفط الروسي تشكل عاملاً آخر يترقبه السوق. وتعد الهند ثالث أكبر مشترٍ للخام الروسي.

وقد تواجه الصادرات الهندية رسوماً أميركية تصل إلى 50% – وهي من أعلى الرسوم التي تفرضها واشنطن.

استقر الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء بعد بداية متقلبة للجلسة، وذلك عقب خطوة غير مسبوقة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإقالة عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك، مما أثار من جديد المخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي.

ولم يشهد اليورو والجنيه الإسترليني تغيرا يذكر مقابل الدولار عند 1.1617 دولار و1.3461 دولار على التوالي، بما يتماشى مع التحركات الخافتة في عملات أخرى مثل الين الياباني والفرنك السويسري.

كما استقر مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات أخرى، عند 98.42، متعافيا من انخفاض بنحو 0.4% بعد أن أعلن ترامب ذلك في رسالة إلى كوك نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتُمثل هذه الخطوة تصعيداً كبيراً في معركة ترامب ضد الاحتياطي الفيدرالي، إذ انتقد مراراً رئيس البنك جيروم باول لعدم خفض أسعار الفائدة، وإن كان قد توقف عن التهديد بإقالته مع اقتراب انتهاء ولايته خلال أقل من تسعة أشهر.

وقال كينيث بروكس، رئيس أبحاث أسواق العملات وأسعار الفائدة لدى سوسيتيه جنرال: "القصة كانت متوقعة منذ فترة"، في إشارة إلى ضغوط ترامب المتواصلة لخفض تكاليف الاقتراض الأساسية.

وبرر ترامب في رسالته قراره بإقالة كوك بمزاعم تتعلق بـ"مخالفات في الحصول على قروض عقارية". لكن كوك ردت بالقول إن الرئيس لا يملك سلطة قانونية لإقالتها من البنك المركزي، مؤكدة أنها لن تستقيل.

وتسعّر الأسواق حالياً احتمالاً يقارب 82% لخفض الفائدة في اجتماع الفيدرالي المقرر في سبتمبر. ورغم أن المستثمرين قد يميلون إلى بيع الدولار، فإن المخاوف الاقتصادية والمالية المستمرة في أوروبا تحدّ من البدائل المتاحة للمراهنة ضد العملة الأميركية، بحسب بروكس.

وفي أوروبا، تراجعت السندات الحكومية الفرنسية مع تزايد احتمالات الإطاحة بحكومة الأقلية الشهر المقبل، بعدما أعلنت أحزاب المعارضة الرئيسية أنها لن تدعم تصويت الثقة الذي دعا إليه رئيس الوزراء فرانسوا بايرو بشأن خططه لإجراء تخفيضات واسعة في الموازنة. وقفز العائد على السندات الحكومية لأجل 10 سنوات بنحو 4 نقاط أساس إلى 3.53%، وهو أعلى مستوى منذ مارس.

وكتب محللو ING في مذكرة: "السؤال الأوسع لليورو هو ما إذا كانت الأخبار الفرنسية الأخيرة ستزعزع شهية المستثمرين تجاه العملة الموحدة بشكل عام، أم أن الأمر سيبقى مشكلة فرنسية معزولة."

أما في آسيا، فتداولت الأسواق اليوان الصيني الخارجي عند7.1635  مقابل الدولار، قريباً من أقوى مستوى له في شهر، بدعم من صعود سوق الأسهم الصينية.

وبقيت العملات المشفرة متقلبة، إذ ارتفع البيتكوين بنسبة 0.5% محاولاً كسر سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أيام، بينما صعد الإيثر بنسبة 1.5%.