أعلن مصرف الإنماء عن اعتزامه إصدار صكوك مقوّمة بالدولار الأمريكي؛ وذلك ضمن برنامج إصدار الصكوك (Trust Certificate Issuance Programme)؛ بناءً على قرار مجلس الإدارة بتفويض الرئيس التنفيذي بالصلاحيات اللازمة للمضي قدماً في إجراءات الطرح المحتمل.

ووفقا لبيان المصرف، على موقع السوق السعودية "تداول"، اليوم الاثنين ستتم عملية الإصدار من خلال شركة ذات غرض خاص، بطرح الصكوك على المستثمرين المؤهلين داخل المملكة وخارجها.

ونوه المصرف إلى أن الطرح المحتمل يأتي في إطار خططه التمويلية لدعم أنشطته المصرفية العامة.

كما لفت إلى أن قيمة وشروط الإصدار سيتم تحديدها لاحقاً بناءً على ظروف السوق واحتياجات المصرف.

وأكد المصرف أن الطرح يخضع لموافقة الجهات التنظيمية المختصة، كما يخضع لشروط وأحكام الصكوك.

وقام المصرف بتعيين كل من: مصرف أبوظبي الإسلامي بي جي إس سي، وشركة الإنماء المالية، وبنك دبي الإسلامي بي جي إس سي، وبنك الإمارات دبي الوطني بي جي إس سي، وجولدمان ساكس إنترناشونال، وجي بي مورغان سكيوريتيز بي إل سي، وبنك ستاندرد تشارترد، كمديرين رئيسيين مشتركين للطرح المحتمل.

إن الصراعات الجيوسياسية المستمرة، بما في ذلك حرب نشطة، إلى جانب عدم استقرار السوق، وتراجع الطلب على الصلب في بعض المناطق العالمية، وارتفاع الرسوم الجمركية الوقائية على الدول المصدرة، قد دفعت بعض الدول المنتجة للصلب، بما فيها الصين، إلى إعادة تقييم سلاسل توريد صناعة الصلب لديها وتركيزها.

في مواجهة ضعف الطلب المحلي على الصلب نتيجة تباطؤ النمو الاقتصادي، قامت صناعة الصلب الصينية بمراجعة خارطة طريق صادراتها. فعلى سبيل المثال، نمت قيمة صادراتها من السبائك المعدنية إلى روسيا بنحو 16% في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، مقارنةً بنسبة 1.3% فقط في عام 2024. ووفقًا لهذا التقرير، تشمل قائمة الصادرات بشكل رئيسي أنواعًا من الصلب المقاوم للصدأ والصلب المتخصص غير المصنوع في روسيا. ومع ذلك، بدأت واردات الصلب القياسي المستخدم في البناء من الصين تكتسب زخمًا في العديد من المناطق.

إنتاج الصلب في روسيا يتراجع

وتشير التقارير الإعلامية إلى أن إنتاج الصلب في روسيا آخذ في الانخفاض بسبب العقوبات المفروضة عقب غزوها لأوكرانيا. ووفقًا لتقرير صادر عن "وورلد ستيل"، انخفض إنتاج الصلب في روسيا بنسبة 7% على أساس سنوي ليصل إلى ما يزيد قليلاً عن 70 مليون طن في عام 2024. وفي قطاع صناعة الصلب الروسية، قلصت الشركات إنتاجها بنسبة تتراوح بين 8% و14%.

وعندما فُرضت العقوبات على أرض الواقع، أعادت روسيا توجيه إمداداتها من الصلب إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والصين وحتى الهند، في محاولة للتغلب على خسارة أسواق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. ومع ذلك، في السنوات اللاحقة، بدأت السوق الصينية تتلاشى بالنسبة للاتحاد الروسي. وبحلول عام 2024، انخفضت شحنات المعادن الحديدية إلى الصين إلى النصف تقريبًا.

أيضاً، في الوقت نفسه، وجدت مصانع الصلب الروسية نفسها مضطرة للتعامل مع الصلب الرخيص الذي بدأت الصين بإرساله إلى روسيا لمواجهة مشاكلها في هذا القطاع. والآن، بدأت جهود الأخيرة لتصدير صلبها إلى دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتلاشى أيضًا.

اللعبة الصينية

وفي حين أن تأثير ذلك على روسيا مهم، إلا أن هذه القصة تدور حول الصين أكثر. إذا نظرنا إليها من منظور مختلف، نجد أن كلا البلدين يتنافسان على مكانة في صناعة الصلب العالمية. ومع ذلك، فإن الكرملين في وضع غير مؤاتٍ بسبب العقوبات. من ناحية أخرى، تتمتع الصين بمزايا كونها أكبر منتج ومستهلك للصلب في العالم.

وفي الوقت الحالي، تبذل الصين جهودًا متضافرة للعثور على عملاء جدد، لا سيما وأن المشترين المحليين وشركاء التصدير السابقين لا يشترون الصلب بنفس المعدل الذي كانوا يشترون به قبل بضع سنوات. في الآونة الأخيرة، لجأت بكين إلى أسواق آسيا وجنوب شرق آسيا لإغراقها بالصلب، إلى أن رد بعضها بفرض رسوم جمركية، تمامًا كما فعلت الولايات المتحدة.

حتى الآن، حافظت هذه الاستراتيجية على مستوى مقاييس الصلب الصينية. ومع ذلك، يعتقد بعض خبراء القطاع أن الاستهلاك الصيني الإجمالي، بما في ذلك صادرات الصلب، سينخفض في نهاية المطاف إما بحلول نهاية عام 2025 أو العام المقبل. لا تزال صناعة الصلب الصينية تُعطي الأولوية للصادرات.

ووفقًا لرويترز، ارتفعت صادرات منتجات الصلب الصينية بنسبة 1.15% بين أبريل ومايو، وبنحو 10% عن العام السابق. وقد ساعد هذا صناعة الصلب على الوصول إلى أعلى مستوى لها في سبعة أشهر عند 10.58 مليون طن. تباينت أسباب ارتفاع الصادرات، ومن بينها مخاوف رفع الرسوم الجمركية.

بين يناير ومايو 2025، سجلت صادرات الصلب الصينية مستوى قياسيًا بلغ حوالي 48 طنًا متريًا، بزيادة قدرها 8.9% على أساس سنوي. في الوقت نفسه، انخفضت الواردات بنحو 16% على أساس سنوي في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، لتصل إلى 2.55 طن متري فقط.

وتُعد روسيا إحدى الوجهات القليلة التي تُسوّق فيها الصين صلبها بأسعار منخفضة، على أمل أن يستمر تحسن الأوضاع على صعيد التصدير. ومن العوامل التي تُعزز ارتفاع الصادرات ضعف الطلب المحلي في الصين نفسها، ونقص الخبرة الروسية في تصنيع منتجات الصلب المتخصصة، وبالطبع، انخفاض سعر الصلب الصيني. بعض الدول سئمت من لعبة الصين.

يبقى أن نرى إلى متى ستحافظ مناورة الصين التصديرية على تنافسيتها في سوق الصلب. حتى دول مثل فيتنام والهند فرضت رسومًا جمركية إضافية أو ستفعل ذلك قريبًا. دول أخرى، مثل اليابان، تدرس الفكرة. على سبيل المثال، في أواخر عام 2024، اضطرت شركة نيبون ستيل، الرائدة في صناعة الصلب اليابانية، إلى طلب علنيّ من الحكومة اليابانية فرض رسوم جمركية وقائية على صادرات الصلب الصينية.

انخفض سهم "تسلا" على نحو حاد خلال تداولات اليوم الإثنين، بعدما أعلن الملياردير "إيلون ماسك" والرئيس التنفيذي للشركة تأسيس حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة.

وكان سهم تسلا قد قفز محققاً مكاسب قوية بنسبة 22% خلال الربع السنوي الثاني بعد خسائر بلغت 35% في الربع الأول من عام 2025.

لكن بوجه عام، لا يزال سهم صانعة السيارات الكهربائية مسجلاً خسائر بنسبة 28% منذ بداية عام 2025، وهو ما تسبب في هبوط القيمة السوقية للشركة.

هذا، وقد أعلن "ماسك" في الآونة الأخيرة أنه سيشكل "حزب أمريكا"، بعد استطلاع رأي مستخدمي "إكس" حول ما إذا كان ينبغي له ذلك، وسط اعتراضاته المستمرة على تشريع الضرائب والإنفاق المدعوم من الرئيس "دونالد ترامب" والذي أصبح قانونًا الآن.

وعلق "دان آيفز"، المحلل في قطاع التكنولوجيا بشركة "ويدبوش"، أن "ماسك" لا يزال أهم أصول "تسلا"، محذرًا من أن انخراطه المتزايد في السياسة قد يضغط على أداء السهم.

وعلى صعيد التعاملات، هبط سهم تسلا في تمام الساعة 16:44 بتوقيت جرينتش بنسبة 7.1% إلى 292.9 دولار.

تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات اليوم الإثنين في ظل تقييم الأسواق لأحدث التطورات المرتبطة بالمحادثات التجارية بين الولايات المتحدة وغيرها من الدول.

وصرح وزير الخزانة الأمريكي "سكوت بيسينت"، في مقابلة مع "سي إن بي سي"، بأن الإدارة ستصدر عددًا من الإعلانات التجارية خلال الـ 48 ساعة المقبلة، لكنه لم يحدد الدول المعنية، مضيفًا أن الأيام القادمة ستكون مزدحمة بالعروض التجارية الجديدة.

حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدول التي تنحاز لسياسات تحالف البريكس التي تتعارض مع المصالح الأمريكية من فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10%.

وكتب ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي: "أي دولة تنحاز لسياسات البريكس المعادية لأمريكا ستُفرض عليها رسوم جمركية إضافية بنسبة 10%. لن تكون هناك استثناءات لهذه السياسة".

لطالما انتقد ترامب مجموعة البريكس، وهي منظمة تضم في عضويتها الصين وروسيا والهند.

وكانت الولايات المتحدة قد حددت 9 يوليو موعدًا نهائيًا للدول للتوصل إلى اتفاق تجاري، لكن مسؤولين أمريكيين يقولون الآن إن الرسوم الجمركية ستبدأ في 1 أغسطس. وقال ترامب إنه سيرسل رسائل إلى الدول لإبلاغها بمعدل الرسوم الجمركية في حال عدم التوصل إلى اتفاق.

وعلى صعيد التداولات، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بحلول الساعة 16:36 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.7% (ما يعادل 310 نقاط) إلى 44519 نقطة، وانخفض مؤشر S&P 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.6% (ما يعادل 38 نقطة) إلى 6241 نقطة، في حين هبط مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.7% (ما يعادل 145 نقطة) إلى 20456 نقطة.