سهم إنتل يقفز بحوالي 8% بعد تلقي دعم من سوفت بنك

FX News Today

2025-08-19 15:58PM UTC

ملخص الذكاء الاصطناعي
  • سهم إنتل قفز بنسبة 8% بعد استثمار سوفت بنك بقيمة ملياري دولار.
  • سوفت بنك أصبحت خامس أكبر مساهم في إنتل بعد الاستثمار.
  • إنتل تعاني من تراجع في أدائها وتحاول جذب زبون رئيسي لقسم المصانع.
المنقح: محمد غيث
الكاتب: يوسف عمر
تدقيق: خالد سلطان

ارتفع سهم إنتل بشكل حاد خلال تداولات اليوم الثلاثاء بعد أن أعلنت أمس الإثنين، أن المجموعة اليابانية سوفت بنك سوف تستثمر ملياري دولار في عملاق أشباه الموصلات الأميركي المتعثر.


وستدفع سوفت بنك 23 دولارًا للسهم الواحد من أسهم إنتل العادية، التي أغلقت تعاملات الإثنين عند 23.66 دولار. وقفز السهم بنحو 6% في التداولات اللاحقة ليصل إلى 25 دولارًا.


يمثل هذا الاستثمار نحو 2% من إنتل، ما يجعل سوفت بنك خامس أكبر مساهم في الشركة، وفق بيانات فاكت ست. وتُعد الصفقة بمثابة تصويت بالثقة في إنتل، التي لم تستطع بعد الاستفادة من طفرة الذكاء الاصطناعي في الرقائق المتقدمة، فيما تنفق بكثافة لبناء ذراع تصنيع لم تتمكن حتى الآن من جذب عميل رئيسي.


وقال الرئيس التنفيذي لإنتل ليب-بو تان في بيان: "لقد عملت أنا وماسا (ماسايوشي سون، مؤسس سوفت بنك) عن قرب على مدى عقود، وأقدّر الثقة التي منحها لإنتل من خلال هذا الاستثمار".


شهدت أسهم إنتل أسوأ أداء سنوي في تاريخها الممتد لأكثر من نصف قرن العام الماضي، حيث فقدت 60% من قيمتها. غير أن السهم ارتفع بنحو 18% منذ بداية 2025 وحتى إغلاق الإثنين.


وتولى تان منصبه في مارس، بعد إطاحة سلفه بات غيلسنغر في ديسمبر.


وتتصدر إنتل النقاشات في واشنطن مؤخرًا باعتبارها الشركة الأميركية الوحيدة القادرة على تصنيع أكثر الرقائق تقدمًا. لكن أعمالها في مجال المصانع (Foundry)، المخصصة لتصنيع الرقائق لشركات أخرى، لم تنجح بعد في اجتذاب زبون رئيسي، وهو ما يمثل خطوة حاسمة نحو الاستقرار والتوسع. وكانت الشركة قد أعلنت الشهر الماضي أنها ستؤجل استثمارات مستقبلية حتى تؤمّن طلبات مؤكدة.


يأتي هذا فيما التقى تان بالرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي، بعد أن دعا الأخير علنًا إلى استقالته. وتشير تقارير إلى أن الحكومة الأميركية تدرس خيار الاستحواذ على حصة في إنتل.


أما سوفت بنك، فقد عززت مكانتها كلاعب رئيسي في أسواق الرقائق والذكاء الاصطناعي عالميًا. فقد استحوذت عام 2016 على مصمم الرقائق ARM في صفقة بلغت قيمتها نحو 32 مليار دولار آنذاك، وتقدَّر قيمة الشركة اليوم بنحو 150 مليار دولار. كما أعلنت في مارس الماضي عن خطط للاستحواذ على شركة تصميم الرقائق Ampere Computing مقابل 6.5 مليار دولار.


وكانت سوفت بنك أيضًا جزءًا من إعلان الرئيس ترامب عن مشروع Stargate في يناير، إلى جانب أوبن إيه آي وأوراكل، حيث التزمت الشركات الثلاث باستثمار أولي قدره 100 مليار دولار، يرتفع إلى 500 مليار دولار خلال أربع سنوات لتطوير بنية تحتية للذكاء الاصطناعي. وبعد شهرين فقط، قادت سوفت بنك استثمارًا ضخمًا بقيمة 40 مليار دولار في أوبن إيه آي، وهو أكبر صفقة خاصة في تاريخ قطاع التكنولوجيا.


وقال ماسايوشي سون في بيان: "يعكس هذا الاستثمار الاستراتيجي قناعتنا بأن تصنيع وتوريد أشباه الموصلات المتقدمة سيتوسع أكثر في الولايات المتحدة، مع لعب إنتل دورًا محوريًا في ذلك".


وعلى صعيد التداولات، قفز سهم إنتل كورب في تمام الساعة 16:57 بتوقيت جرينتش بنسبة 7.8% إلى 25.5 دولار.

الداو جونز يرتفع وحيداً مع متابعة نتائج شركات التجزئة الأمريكية

Fx News Today

2025-08-19 15:41PM UTC

المنقح: محمد غيث
الكاتب: يوسف عمر
تدقيق: خالد سلطان

تراجعت أغلب مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات اليوم الثلاثاء، لكن الداو جونز ارتفع بمفرده في ظل متابعة صدور نتائج أعمال عدد من شركات التجزئة الكبرى في الولايات المتحدة، والتي تلمح إلى السلوك الإنفاقي للمستهلكين الأمريكيين.


وارتفع أسهم هوم ديبوت بنسبة 2% بعدما أبقت شركة تحسين المنازل العملاقة على توقعاتها للعام بأكمله، رغم أن أرباحها للربع الثاني جاءت أقل من تقديرات المحللين. ومن المقرر أن تعلن شركات كبرى أخرى مثل لوويز، و ول مارت، وتارجت عن نتائجها في وقت لاحق من هذا الأسبوع.


وتتجه أنظار الأسواق إلى خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، لمعرفة توجهات البنك المركزي الأمريكي في اجتماعاته المتبقية هذا العام. 


وسوف يلتقي باول مسؤولي البنوك المركزية من مختلف أنحاء العالم هذا الأسبوع في جاكسون هول بولاية وايومنغ للمشاركة في الندوة الاقتصادية السنوية للفيدرالي.


وبحسب أداة CME FedWatch، تشير توقعات الأسواق إلى احتمال بنسبة 83% لخفض الفائدة ربع نقطة مئوية في الاجتماع المقبل للفيدرالي في سبتمبر أيلول.


وعلى صعيد التداولات، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بحلول الساعة 16:39 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.2% (ما يعادل 70 نقطة) إلى 44980 نقطة وتراجع مؤشر S&P 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.3% (ما يعادل 20 نقطة) إلى 6429 نقطة، في حين انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1% (ما يعادل 222 نقطة) إلى 21407 نقاط.

البلاديوم يتراجع مع متابعة التطورات بشأن الحرب الروسية الأوكرانية

Fx News Today

2025-08-19 15:33PM UTC

المنقح: محمد غيث
الكاتب: يوسف عمر
تدقيق: خالد سلطان

تراجعت أسعار البلاديوم خلال تداولات اليوم الثلاثاء في ظل استقرار سلبي للدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية بالإضافة إلى متابعة الاجتماعات التي يجريها البيت الأبيض لحل الأزمة الروسية الأوكرانية.


الحرب الروسية الأوكرانية


وكشف ترامب عن الخطوات المقبلة في مساعيه للتوسط من أجل اتفاق سلام عبر منصة "تروث سوشال"، بعد يوم كامل من الاجتماعات في البيت الأبيض مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين يتطلعون لضمان حماية أوكرانيا من أي عدوان روسي مستقبلي.


وعقب انتهاء المحادثات، كتب ترامب أنه اتصل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة الترتيبات، مشيراً إلى أنه تحدث معه لنحو 40 دقيقة في المكتب البيضاوي من دون حضور القادة الأوروبيين. وقال: "الجميع سعداء جداً بإمكانية إحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا".


يأتي إعلان ترامب وسط جهود مكثفة يبذلها لإنهاء صراع بدأ قبل أكثر من ثلاث سنوات مع الغزو الروسي لجارته الديمقراطية الأصغر. وكان ترامب قد سافر إلى ألاسكا يوم الجمعة لعقد لقاء مباشر مع بوتين، ثم سارع لدعوة زيلينسكي والقادة الأوروبيين إلى البيت الأبيض يوم الاثنين لتحقيق مزيد من التقدم.


وحملت القمة التي استضافها ترامب طابعاً استثنائياً، أشبه بمشاهد من الحرب العالمية الثانية، إذ اجتمع تحت سقف واحد قادة غربيون على أمل إنهاء صراع بين ديمقراطية أوروبية ضعيفة ودكتاتورية كبرى تسعى للاستيلاء على المزيد من الأراضي.


التقى ترامب بزيلينسكي في البيت الأبيض لنحو ساعة، في محاولة متسارعة لإنهاء الحرب بشروط مقبولة للطرفين. وبعد ذلك اجتمعا مع القادة الأوروبيين سعياً لتحقيق اختراق في النزاع الذي حذّر ترامب نفسه من أنه قد يتطور إلى حرب عالمية ثالثة إذا استمر.


استقبل ترامب زيلينسكي بابتسامة ومصافحة ودودة، في مشهد بدا مختلفاً عن اللقاء المتوتر الذي جمعهما في فبراير. وقد تخلى زيلينسكي عن زيه العسكري المعتاد وارتدى سترة رسمية داكنة. وحين علّق ترامب قائلاً "أحبها!"، ردّ زيلينسكي: "إنها أفضل ما عندي".


وبعد قمته الأخيرة مع بوتين، جلس ترامب مع زيلينسكي لمحاولة حل الخلافات المتعلقة بأمن أوكرانيا في المستقبل ووضع الأراضي التي سيطر عليها الجيش الروسي في شرق وجنوب البلاد. وقال زيلينسكي لاحقاً إن اجتماعهما الخاص كان جيداً للغاية، وصرّح: "ربما كان أفضل اجتماع لنا".


وعندما سُئل ترامب عمّا إذا كانت القوات الأميركية ستساعد في ضمان أي اتفاق سلام، لم يستبعد الاحتمال. ويشترط بوتين للاعتراف بإنهاء الحرب أن تحتفظ روسيا بنحو 20% من الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها حالياً، في حين يؤكد زيلينسكي أن دستور بلاده يمنعه من التنازل عن أي أراضٍ.


قال ترامب أمام وسائل الإعلام في المكتب البيضاوي قبل الاجتماع المغلق: "الأمر ليس نهاية الطريق أبداً. الناس يُقتلون ونريد أن نوقف ذلك. أعتقد أن لدينا فرصة جيدة لتحقيق ذلك". أما زيلينسكي فشدّد قائلاً: "علينا أن نوقف هذه الحرب. لإيقاف روسيا، نحن بحاجة لدعم أميركي وأوروبي".


بعد الاجتماع الثنائي، انتقل ترامب وزيلينسكي مباشرة إلى لقاء مع القادة الأوروبيين، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والأمين العام لحلف الناتو مارك روته، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. وقال ترامب قبل بدء الاجتماع: "أعتقد أننا سنتوصل اليوم إلى حل بشأن كل شيء تقريباً، بما في ذلك الأمن على الأرجح".


وعقب المحادثات، انتقل ترامب والقادة الأوروبيون إلى المكتب البيضاوي لاستكمال النقاش، بحسب مسؤول في البيت الأبيض. وأوضح أن أوروبا سيكون لها دور كبير في أي اتفاق، إذ ترغب الدول الأوروبية في منع أي هجمات روسية مستقبلية، فيما قد تلعب الولايات المتحدة أيضاً دوراً ضمن ضمانات أمنية — وهو ما يعد اعترافاً مفاجئاً من رئيس تبنى مبدأ "أميركا أولاً".


ورغم ذلك، وعندما سُئل ترامب إن كان مستعداً لنشر قوات أميركية في أوكرانيا لحماية أي اتفاق، لم يستبعد الأمر قائلاً: "سنعمل مع أوكرانيا ومع الجميع، وسنتأكد من أنه إذا تحقق السلام، فسيكون سلاماً طويل الأمد".


المشهد هذه المرة كان أكثر ودية مقارنة بزيارة زيلينسكي السابقة في فبراير، حين انتقده نائب الرئيس جي دي فانس لعدم إبداء الامتنان الكافي لترامب. أما هذه المرة، فقد جلس فانس صامتاً.


المعادن الصناعية


تجدر الإشارة إلى أن روسيا تعد من كبار منتجي ومصدري المعادن الصناعية كالبلاديوم والبلاتين، وبالتالي، فإن أي تخفيف محتمل للعقوبات الغربية المفروضة ضدها يعني زيادة المعروض العالمي من تلك المعادن.


وكانت تقارير قد أشارت إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يعرض على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين معادن أرضية نادرة من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا.


وعلى صعيد التداولات، انخفضت العقود الآجلة للبلاديوم تسليم سبتمبر أيلول في تمام الساعة 16:20 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.9% إلى 1122 دولارا للأوقية.

البيتكوين يستقر عند 115 ألف دولار مع تفاقم المخاوف الكلية واندلاع موجة تصفية

Fx News Today

2025-08-19 11:05AM UTC

المنقح: محمد غيث
الكاتب: يوسف عمر
تدقيق: خالد سلطان

شهدت أسواق العملات المشفرة تراجعًا حادًا مع بداية الأسبوع، حيث أدت المخاوف الاقتصادية الكلية المتزايدة إلى عمليات بيع قسرية بأكثر من 500 مليون دولار من المراكز الطويلة.


تراجع البيتكوين بنسبة 1.1% إلى 116,394.87 دولارًا، بعدما سجل الأسبوع الماضي أعلى مستوى له على الإطلاق عند 124,496 دولارًا – وهو الرابع هذا العام. وفي لحظة من التداول انخفض البيتكوين إلى أدنى مستوى يومي عند 114,706 دولارات. كما هبط الإيثريوم بنسبة 2.5% إلى 4,354 دولارًا بعد أن اقترب الأسبوع الماضي من رقمها القياسي البالغ نحو 4,800 دولار. وجاء هذا التراجع عقب صدور بيانات التضخم الصناعي في يوليو بأعلى من المتوقع، ما أثار الشكوك بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر المقبل.


أدت عمليات جني الأرباح إلى موجة تصفيات واسعة في السوق. ووفقًا لبيانات Coin Glass، شهدت السوق خلال الساعات الـ24 الماضية عمليات بيع من قبل 123,836 متداولًا بإجمالي 530.79 مليون دولار، بينها نحو 124 مليون دولار من تصفيات المراكز الطويلة في بيتكوين و184 مليون دولار في إيثر. وتحدث هذه التصفية عندما يُجبر المتداولون على بيع أصولهم بالسعر السوقي لتسوية ديونهم، ما يضغط على الأسعار أكثر نحو الهبوط.


وعمّق من خيبة أمل المستثمرين تصريحات وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، الذي أوضح الخميس أن الاحتياطي الاستراتيجي من بيتكوين، الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب في مارس، سيقتصر على عملات بيتكوين المصادرة من الحكومة، في إطار البحث عن طرق "محايدة ماليًا" لزيادة الحيازة.


تراجعت أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية إلى جانب عملات "البلو تشيب"، حيث هبط مؤشر CoinDesk 20، الذي يقيس أداء السوق الأوسع، بنسبة 1.2%. وفي الأسهم المرتبطة بالعملات المشفرة، انخفض سهم Bitmine Immersion بنسبة 5.4%، كما تراجعت أسهم بورصة Bullish التي طرحت للتداول العام الأسبوع الماضي بنسبة 8.9%. بينما سجلت أسهم Coinbase ارتفاعًا بنسبة 1.0% وGalaxy Digital بنسبة 2.2%.


ترقب لاجتماع "جاكسون هول"


ينتظر المستثمرون هذا الأسبوع الندوة الاقتصادية السنوية للاحتياطي الفيدرالي في جاكسون هول، وايومنغ، بحثًا عن إشارات لما قد يحدث في الاجتماعات المقبلة للسياسة النقدية. كما يترقب متداولو العملات الرقمية بيانات طلبات إعانة البطالة يوم الخميس.


وكان اختبار بيتكوين وإيثر لمستويات قياسية الأسبوع الماضي قد فاجأ المتداولين الذين توقعوا تراجعًا موسميًا في أغسطس، معتبرين أن المخاوف الاقتصادية ستسرق الأضواء من زخم التبني المؤسسي والاقتصادي للعملات الرقمية، حتى اجتماع الفيدرالي في سبتمبر. ومع ذلك، يرى كثيرون أن هذه التراجعات صحية واستراتيجية أكثر من كونها أزمات، بفضل الدعم المتواصل من صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) والشركات التي تواصل شراء بيتكوين وإيثر بكثافة.


وعلى الرغم من تسجيل صناديق ETFs للبيتكوين والإيثريوم صافي تدفقات خارجة يوم الجمعة، فإنها أنهت الأسبوع بصافي تدفقات داخلة بلغ 547 مليون دولار لبيتكوين و2.9 مليار دولار للإيثريوم، وهو رقم قياسي لإيثر ويمثل الأسبوع الـ14 على التوالي من التدفقات الداخلة.
بيتكوين تتحرك حاليًا دون تغيير كبير منذ بداية الشهر، بينما لا تزال إيثر مرتفعة بنسبة 15%.


المخاطر الجيوسياسية والسياسات النقدية تزيد الضغوط


أثّر انعدام اليقين السياسي أيضًا على معنويات المستثمرين، حيث استجاب السوق لقمة البيت الأبيض يوم الاثنين، التي جمعت الرئيس الأميركي ترامب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين لمناقشة جهود السلام.


ترامب ألمح إلى تنظيم محادثات مباشرة مع كل من موسكو وكييف، بل وأبدى احتمال عقد قمة ثلاثية، بينما أبدى زيلينسكي تفاؤلًا حذرًا دون التوصل إلى اتفاق ملموس، ما زاد من حالة الضبابية الجيوسياسية التي عادة ما تثقل على الأصول عالية المخاطر مثل العملات المشفرة.


كما يتجه الأنظار إلى خطاب رئيس الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة في جاكسون هول. ومع تراجع التوقعات لخفض أكبر للفائدة في سبتمبر، أصبحت الأسواق تسعّر حاليًا احتمالًا بنسبة 83% فقط لخفض بواقع 25 نقطة أساس، بعد أن كانت تراهن على خطوة أكثر جرأة.


شركات تشتري عند أسعار منخفضة


رغم الهبوط إلى ما دون 115 ألف دولار يوم الثلاثاء – أي بانخفاض يقارب 6% من المستوى القياسي الأخير – أضافت شركات خزانة مثل Metaplanet وStrategy ما مجموعه 1,185 بيتكوين يوم الاثنين، مستفيدة من الأسعار المنخفضة.


ووفقًا لشركة QCP Capital، لا يزال مستوى التقلبات الضمنية منخفضًا نسبيًا، ما يشير إلى أن السوق لا يتوقع انفجارًا سعريًا كبيرًا. وأفاد محللو الشركة: "من المرجح استمرار التداول العرضي، مع جذب الانخفاضات قرب 112 ألف دولار للمشترين، ولقاء الارتفاعات نحو 120 ألف دولار بموجة بيع – على الأقل حتى خطاب باول يوم الجمعة".


وتشير بيانات CryptoQuant حول أرباح وخسائر حاملي بيتكوين على المدى الطويل (LTHs) إلى أن المستويات الحالية إيجابية ومعتدلة، إذ يحقق هؤلاء المستثمرون أرباحًا لكن بوتيرة أقل من ذرى سابقة في دورات 2017 و2018–2019 و2022–2023. وهذا يوحي بأن بيتكوين تتداول قرب أعلى مستوياتها التاريخية، لكن ضغوط البيع لا تزال تحت السيطرة، مع إمكانية لمزيد من الصعود مستقبلاً.


التوقعات: مؤشرات الزخم تظهر ضعفًا


سجلت بيتكوين أعلى مستوى لها عند 124,474 دولارًا الخميس الماضي، لكنها فشلت في الحفاظ على زخم الصعود وتراجعت 4% في نفس اليوم، لتستقر حول 117,300 دولار خلال عطلة نهاية الأسبوع. يوم الاثنين واصلت الهبوط لتغلق دون 116,300 دولار. وحتى وقت كتابة التقرير الثلاثاء، استمرت في التداول الهابط، مخترقة خط الاتجاه الصاعد المرسوم منذ أوائل أبريل.


وإذا أغلقت بيتكوين دون المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يومًا (EMA) عند 115,046 دولارًا وخط الاتجاه الصاعد على أساس يومي، فقد تمتد الخسائر نحو مستوى الدعم التالي عند 111,980 دولارًا.


على الرسم البياني اليومي، يظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) عند مستوى 44، أي دون المستوى المحايد 50، ما يعكس زخمًا هبوطيًا. كما سجّل مؤشر الماكد (MACD) تقاطعًا سلبيًا الأحد الماضي، مرسلاً إشارة بيع توحي بمزيد من الانخفاض.


لكن إذا وجدت بيتكوين دعمًا حول المتوسط المتحرك الأسي عند 115,046 دولارًا وأغلقت فوق 116,000 دولار، فقد تعزز فرص التعافي نحو المستوى النفسي 120,000 دولار.