ارتفع سهم بوينج خلال تداولات اليوم الإثنين بعد أن رفع محللو "بنك أوف أمريكا سيكيورتيز" توصيتهم لسهم صانعة الطائرات، في ظل السياسة التجارية للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" التي تدعم أعمال الشركة.

وفي مذكرة صدرت اليوم، رفع محللو الوحدة التابعة لـ "بنك أوف أمريكا"، توصيتهم للسهم من "احتفاظ" إلى "شراء"، كما رفعوا سعره المستهدف إلى 260 دولارًا، بزيادة نحو 25% من مستوياته الحالية.

وأضاف المحللون أن الطلبيات الأخيرة من شركات الطيران في المملكة المتحدة والشرق الأوسط، بالإضافة إلى تخفيف التوترات التجارية مع الصين، شكّلت سابقة في مفاوضات الرئيس "ترامب" التجارية.

وعلقوا قائلين: "سطع نجم طائرات "بوينج" في مفاوضات التجارة الأمريكية الأخيرة، والتي نعتقد أنها ستستمر.. ونظرًا للتقدم المُحرز تحت قيادة "كيلي أورتبرغ" فإننا أكثر ثقةً في تحوّل الشركة".

وعلى صعيد التداولات، ارتفع سهم بوينج في تمام الساعة 18:04 بتوقيت جرينتش بنسبة 1.2% إلى 209.8 دولار.

واصل النشاط الاقتصادي بقطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة الانكماش للشهر الثالث على التوالي في مايو أيار، بفعل عدم اليقين إزاء الرسوم الجمركية.

وأظهر مسح شهري صادر عن معهد إدارة التوريد آي إس إم، انخفاض مؤشر مديري المشتريات بالقطاع الصناعي الأمريكي إلى 48.5 نقطة في مايو أيار من 48.7 نقطة في أبريل نيسان، ومقارنة بتوقعات ارتفاعه إلى 49.3 نقطة.

انخفضت أغلب مؤشرات الأسهم الأمريكية عند افتتاح أولى جلسات شهر يونيو حزيران، وذلم مع عودة المخاوف بشأن الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، الولايات المتحدة والصين.

وأعلنت الصين التزامها باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات للدفاع عن مصالحها، كما استنكرت بكين ادعاء الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بأن الصين انتهكت الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف خلال مايو أيار الماضي، وهو ما يعني المزيد من عدم الاستقرار في العلاقات التجارية بين البلدين.

كما تزايدت التوترات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، عقب تهديد "ترامب" بمضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب الوارد للسوق الأمريكية إلى 50%، وحذرت بروكسل من أن هذه الخطوة قد تقوض المفاوضات التجارية مع واشنطن.

وعلى صعيد التداولات، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بحلول الساعة 15:55 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.4% (ما يعادل 182 نقطة) إلى 42087 نقطة، وتراجع مؤشر S&P 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.2% (ما يعادل 13 نقطة) إلى 5898 نقطة، في حين انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.1% (ما يعادل 17 نقطة) إلى 19096 نقطة.

ارتفعت العقود الآجلة للنحاس الأمريكي بنسبة تقارب 6% يوم الاثنين، معززةً بذلك فارق السعر عن أسعار لندن وسط تزايد التكهنات حول فرض رسوم جمركية جديدة على الواردات في أعقاب الإجراءات التجارية الأخيرة التي اتخذها الرئيس دونالد ترامب على الألومنيوم. وصرح ترامب يوم الجمعة بأنه يعتزم زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم من 25% إلى 50%.

وارتفعت العقود الآجلة للنحاس الأمريكي في بورصة كومكس بنسبة 5.7% لتصل إلى 4.9175 دولار للرطل، وهو أعلى سعر لها منذ 3 أبريل. وارتفع سعر النحاس القياسي لأجل ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن (LME) بنسبة 1.1% ليصل إلى 9,597.50 دولار للطن المتري بحلول الساعة 09:44 بتوقيت غرينتش.

واتسع فارق السعر بين سعر النحاس في بورصة كومكس وسعر بورصة لندن للمعادن، وهو مؤشر عالمي، إلى 1,231 دولار للطن، مقارنةً بـ 759 دولار يوم الجمعة.

قال توم برايس، المحلل في بانمور ليبيرم: "على الرغم من أن النحاس لم يُذكر حتى في إعلان ترامب الأخير، إلا أن الأسواق تُقيّم بوضوح مخاطر فرض رسوم جمركية على الواردات عقب تحقيق فبراير، مما يُبرز الطلب القوي من جانب المستثمرين على المعدن".

في فبراير شباط، أمر ترامب بإجراء تحقيق في رسوم جمركية جديدة محتملة على واردات النحاس لإعادة بناء الإنتاج الأمريكي من هذا المعدن الحيوي للسيارات الكهربائية والمعدات العسكرية وأشباه الموصلات.

واستقر سعر الألومنيوم في بورصة لندن للمعادن عند 2,443.50 دولارًا للطن، بعد أن لامس في وقت سابق أدنى مستوى له منذ 12 مايو عند 2,425.50 دولارًا. وقفزت علاوة الألومنيوم في منطقة الغرب الأوسط الأمريكي بنسبة 54% عن يوم الجمعة لتصل إلى 0.58 دولارًا للرطل أو 1,279 دولارًا للطن.

وأفادت جولدمان ساكس في مذكرة أنه في حال دخول الرسوم الجمركية المرتفعة على المعادن حيز التنفيذ وبقاءها سارية، فإن علاوة الألومنيوم في منطقة الغرب الأوسط الأمريكي سترتفع إلى ما بين 0.68 و0.70 دولارًا للرطل. ارتفع الرصاص بنسبة 0.9% ليصل إلى 1,975 دولارًا أمريكيًا، وارتفع الزنك بنسبة 1.7% ليصل إلى 2,663.50 دولارًا أمريكيًا، وارتفع القصدير بنسبة 0.8% ليصل إلى 30,600 دولارًا أمريكيًا، وارتفع النيكل بنسبة 0.9% ليصل إلى 15,365 دولارًا أمريكيًا.

ودعم انخفاض قيمة الدولار الأمريكي المعادن الصناعية، مما جعلها في متناول حاملي العملات الأخرى.

وصرح نيل ويلش، رئيس قسم تداول المعادن في بريتانيا جلوبال ماركتس، بأن عطلة مهرجان قوارب التنين في الصين أبقت المشاركة الآسيوية ضعيفة يوم الاثنين.