تراجع سهم ماكدونالدز خلال تداولات اليوم الثلاثاء في أعقاب إعلان شركة مطاعم الوجبات السريعة الأمريكية عن نتائج أعمالها الفصلية عن الربع السنوي الأول من عام 2024 حيث سجلت بيانات ضعيفة نتيجة استمرار تأثرها بالتوترات في الشرق الأوسط ودعوات المقاطعة للمنتجات الأمريكية في ظل الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل في حربها ضد فلسطين.

وأوضحت "ماكدونالدز" أن المستهلكين يقلصون من الإنفاق مع إعلان الشركة نتائج أعمال أقل من التوقعات في الربع الماضي، وذلك لأن الصراع في الشرق الأوسط لا يزال يؤثر على أعمالها الدولية محذرةً من ضعف الإيرادات مع استمرار الحرب.

وبلغ معدل نمو المبيعات المماثلة -وهو مقياس يتتبع أداء المطاعم التي فتحت منذ أكثر من عام- 1.9%، والذي يقل عن المعدل المتوقع.

كما كشفت ماكدونالدز عن ارتفاع صافي الدخل 7% في الربع الأول إلى 1.9 مليار دولار ووصل ربح السهم الواحد المعدل عند 2.7 دولار، في حين كان متوقعًا وصوله إلى 2.72 دولار لكل سهم.

وسجلت ماكدونالدز إيرادات فصلية قدرها 6.17 مليار دولار، بما يتوافق مع توقعات المحللين، وبمعدل نمو 5% عن نفس الفترة من العام الماضي.

وعلى صعيد التداولات، تراجع سهم ماكدونالدز بحلول الساعة 17:46 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.2% إلى 273.1 دولار.

كشفت بيانات اقتصادية صادرة اليوم الثلاثاء عن أن ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة انخفضت خلال الشهر الجاري مخالفة توقعات المحللين.

وأظهرت بيانات كونفرنس بورد أن مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي انخفض إلى 97 نقطة خلال أبريل نيسان بينما توقع المحللون ارتفاع المؤشر إلى 104 نقاط من 103.1 نقطة في القراءة السابقة.

انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات اليوم الثلاثاء في ظل ارتفاع العائد على سندات الخزانة عقب صدور بيانات اقتصادية.

وأظهرت البيانات الصادرة اليوم أن تكلفة العمالة – مقياس للأجور – في الولايات المتحدة، ارتفعت بنسبة 1.2% في الربع الأول، متجاوزة توقعات الاقتصاديين التي أشارت إلى ارتفاعها 1% فقط، وهي أيضًا أكبر زيادة منذ الربع الثالث من عام 2022.

وارتفع العائد على السندات لأجل 10 أعوام بمقدار 4.5 نقطة أساس إلى 4.659%، فيما صعد العائد على السندات لأجل 30 عامًا بمقدار 3 نقاط أساس إلى 4.767%.

يأتي ذلك قبيل انطلاق اجتماع لجنة السوق المفتوحة بالاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق اليوم، وسوف يستم الاجتماع للغد يعقبه قرار بشأن الفائدة مع توقعات بالإبقاء عليها دون تغيير.

وعلى صعيد التعاملات، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بحلول الساعة 17:25 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.8% (ما يعادل 300 نقطة) إلى 38080 نقطة، وتراجع مؤشر إس آند بي 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.6% (ما يعادل 32 نقطة) إلى 5083 نقاط، في حين هبط مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.8% (ما يعادل 124 نقطة) إلى 15858 نقطة.

انخفضت أسعار البلاديوم خلال تداولات اليوم الثلاثاء مواصلة التداول أدنى حاجز ألف دولار للأوقية، وذلك وسط ارتفاع الدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية.

وارتفع مؤشر الدولار بحلول الساعة 17:03 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.5% إلى 106.1 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 106.1 نقطة وأقل مستوى عند 105.6 نقطة.

يأتي ذلك قبيل انطلاق اجتماع لجنة السوق المفتوحة بالاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق اليوم، وسوف يستم الاجتماع للغد يعقبه قرار بشأن الفائدة مع توقعات بالإبقاء عليها دون تغيير.

كان البلاديوم قد تلقى دعماً في الآونة الأخيرة من مخاوف نقص الإمدادات من جانب روسيا على وجه الخصوص في ضوء تقارير عن تغليظ دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة العقوبات على موسكو مستهدفة بعض إنتاج المعادن الروسية لتقليل القدرات المالية للكرملين بهدف التأثير على حربه ضد أوكرانيا.

البلاديوم

يسهم البلاديوم في تقليل انبعاثات العوادم الملوثة للبيئة، وذلك يستخدم بكثافة في ضبط المعايير البيئية للسيارات العاملة بالديزل.

ونتيجة للطلب المتزايد على السيارات الكهربائية، فإن المركبات العاملة بالديزل ربما تشهد تباطؤاً في الطلب، ومن ثم يتقلص الطلب على البلاديوم بالتبعية.

وتشمل العوامل التي يمكن أن تؤثر على سعر البلاديوم التغيرات في الطلب والأحداث الجيوسياسية والتوترات في الدول الرئيسية المنتجة للبلاديوم. وبطبيعة الحال، رأي المستثمرين والمضاربة يمكن أن تؤثر أيضا على الأسعار.

ويتكهن المحللون بأن صعود السيارات الكهربائية قد يؤدي إلى تراجع أسعار البلاديوم. ومن المرجح أن يعزى انخفاض أسعار البلاديوم في عام 2023 إلى انخفاض الطلب على المحولات الحفازة التقليدية، وهو الاستخدام الشائع للبلاديوم.

ويعد البلاديوم واحداً من أربعة معادن رئيسية يمكن التداول عليها من خلال السبائك المادية أو المنتجات المتداولة في البورصة أو العقود الآجلة. ويتم أيضًا تحديث الأسعار الفورية للذهب والفضة والبلاتين والبلاديوم على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع بعملات مختلفة.

كما أن البلاديوم هو واحد من أكثر المعادن وفرة، ويوجد في القشرة الأرضية بنسبة 0.015 جزء في المليون. تم اكتشاف المعدن الذي سمي على اسم الكويكب بالاس لأول مرة في أوائل القرن التاسع عشر من قبل الكيميائي والفيزيائي الإنجليزي ويليام هايد ولاستون.

كانت كندا وروسيا وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة من أبرز منتجي البلاديوم في العالم في أوائل القرن الحادي والعشرين. وعادة ما يتم إنتاجه كمنتج ثانوي عند تكرير خامات النحاس والنيكل، ولكن البلاديوم له مزاياه الخاصة.

سعر البلاديوم تاريخياً

على مدى العقد الماضي، اتجه السعر الفوري للبلاديوم بين 500 دولار و1000 دولار للأونصة. كان المعدن الفضي في حالة تمزق في عامي 2020 و2021 وتجاوز سعر الذهب عندما تم تداوله فوق 2000 دولار للأونصة.

وبلغ سعر البلاديوم ذروته عند 3440 دولارًا في مارس 2022، حيث أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تقييد العرض.

ومنذ ذروته، كان سعر البلاديوم، في معظمه، في انخفاض مستمر. وفي عام 2023، انخفضت مستويات البلاديوم الفورية إلى أقل من 1500 دولار خلال معظم العام. ويعزو الخبراء هذا الانخفاض إلى ارتفاع عدد السيارات الكهربائية التي لا تحتوي على محولات حفازة.

ويتم تسعير البلاديوم ذو اللون الفضي بالدولار الأمريكي. وهذا يعني أن التقلبات في قيمة الدولار الأمريكي يمكن أن تؤثر على سعره.

وعلى صعيد التداولات، انخفضت العقود الآجلة للبلاديوم تسليم يونيو حزيران في تمام الساعة 17:07 بتوقيت جرينتش بنسبة 3% إلى 948 دولاراً للأوقية.