2025-11-05 18:52PM UTC
أعلنت شركة فايزر (Pfizer) يوم الخميس عن أرباح وإيرادات في الربع الثالث تجاوزت توقعات المحللين، ورفعت توقعاتها للأرباح السنوية، مع تمكن خفض التكاليف من تعويض تراجع المبيعات خلال الفترة.
وقالت شركة الأدوية العملاقة إنها تتوقع الآن أن يتراوح صافي ربحها المعدل للسهم الواحد بين 3 و3.15 دولار للعام بأكمله، ارتفاعًا من توقعاتها السابقة التي تراوحت بين 2.90 و3.10 دولار للسهم. وأوضحت الشركة أن هذا التعديل يعكس أداءها “القوي” خلال العام، و”الثقة المستمرة في أعمالها”، والتقدم الذي أحرزته في تقليص التكاليف، إلى جانب عوامل أخرى.
وأشارت فايزر إلى أن النتائج تتضمن أيضًا رسماً لمرة واحدة بقيمة 1.35 مليار دولار مرتبطًا باتفاقية الترخيص الموقعة مع شركة التكنولوجيا الحيوية الصينية 3SBio، ما قلص الأرباح بنحو 20 سنتًا للسهم الواحد. وأضافت الشركة أن توجيهاتها لعام 2025 تأخذ في الاعتبار الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على كل من الصين وكندا والمكسيك، لكنها لا تتضمن التعريفات الخاصة بالأدوية التي هدّد ترامب بفرضها، إذ تم إعفاء الشركة منها لمدة ثلاث سنوات بموجب اتفاق جديد لتسعير الأدوية مع الرئيس.
وأوضحت فايزر أن هذا الاتفاق لن يؤثر على توجيهات عام 2025، لكنه سيؤدي إلى تأثير “تخفيفي” على توقعات عام 2026، بحسب ما صرّح به المدير المالي للشركة ديف دينتون (Dave Denton) خلال مكالمة الأرباح الخاصة بالربع الثالث يوم الثلاثاء، مضيفًا أن الشركة ستصدر توجيهاتها لعام 2026 قبل نهاية العام.
وأبقت فايزر على نطاق توجيهاتها لإيرادات العام الكامل بين 61 و64 مليار دولار.
وفيما يلي ما أعلنته الشركة عن نتائج الربع الثالث مقارنة بتوقعات وول ستريت استنادًا إلى استطلاع أجرته LSEG:
سجلت فايزر إيرادات قدرها 16.65 مليار دولار في الربع الثالث، بانخفاض 6% عن الفترة نفسها من العام الماضي، ويرجع ذلك أساسًا إلى انخفاض الطلب على لقاحها المضاد لكوفيد-19 وعقارها المضاد للفيروسات باكسلوفيد (Paxlovid).
وبلغ صافي الدخل 3.54 مليار دولار، أو 62 سنتًا للسهم الواحد، مقارنة بصافي دخل 4.47 مليار دولار، أو 78 سنتًا للسهم الواحد في الفترة المقابلة من العام الماضي.
وباستثناء بنود معينة مثل رسوم إعادة الهيكلة والتكاليف المرتبطة بالأصول غير الملموسة، سجلت الشركة أرباحًا معدلة قدرها 87 سنتًا للسهم الواحد في الربع الثالث.
وقال دينتون خلال المكالمة: “أداء فايزر لا يزال يفوق التوقعات ويحقق نتائج قوية، رغم انخفاض معدلات الإصابة بكوفيد.”
كما أعلنت فايزر يوم الثلاثاء أنها تسير بخطى ثابتة نحو خفض التكاليف بنحو 7.7 مليار دولار بحلول نهاية عام 2027، في إطار مبادرتين منفصلتين، على أن يتم تخفيض 4.5 مليار دولار بحلول نهاية عام 2025.
وتأتي هذه النتائج بعد أسابيع من إبرام فايزر اتفاقًا مع الرئيس ترامب لتصبح أول شركة أدوية توافق طوعًا على بيع أدويتها بأسعار أقل، ضمن حملة إدارته الرامية إلى ربط أسعار الأدوية الأمريكية بتلك الأرخص في الخارج.
وبموجب الاتفاق، حصلت فايزر على فترة سماح مدتها ثلاث سنوات تُعفى خلالها منتجاتها من الرسوم الجمركية الخاصة بالأدوية التي هدّد ترامب بفرضها، شريطة أن تستثمر الشركة المزيد في التصنيع داخل الولايات المتحدة. وتخطط فايزر لاستثمار 70 مليار دولار لإعادة توطين منشآت تصنيع الأدوية والأبحاث داخل البلاد.
وقال دينتون في المكالمة إن الاتفاق: “سيساعد على ضمان أن يدفع المرضى الأمريكيون أسعارًا أقل للأدوية الموصوفة، مع توفير الوضوح اللازم للتركيز على أعمالنا واستثماراتنا في الابتكار المستقبلي.”
وتحاول فايزر استعادة توازنها بعد الانكماش السريع في أعمال كوفيد خلال السنوات الثلاث الماضية، إذ تراهن على استراتيجيات جديدة لزيادة الإيرادات، منها الاعتماد على منتجات علاج السرطان التي حصلت عليها من خلال استحواذها على شركة سيجن (Seagen) بقيمة 43 مليار دولار، إضافة إلى صفقة مقترحة مع شركة التكنولوجيا الحيوية الخاصة بالسمنة "ميتسيرا (Metsera)".
غير أن الشركة تواجه منافسة شرسة من نوفو نورديسك (Novo Nordisk) على الاستحواذ على ميتسيرا، إذ رفع الطرفان عروضهما، إلا أن الشركة المستهدفة أعلنت يوم الثلاثاء أن عرض نوفو نورديسك الجديد “أفضل”. وجاء ذلك بعد يوم واحد فقط من رفع فايزر دعوى قضائية ثانية ضد الشركتين، متهمةً نوفو نورديسك بانتهاك قوانين المنافسة من خلال محاولتها التفوق على عرض فايزر.
وقال ألبرت بورلا (Albert Bourla)، الرئيس التنفيذي لفايزر، خلال مكالمة الأرباح: “نعتقد أن عرض نوفو نورديسك غير واقعي، ولا يمكن اعتباره عرضًا متفوقًا بموجب شروط اتفاقية الاندماج مع ميتسيرا، لأنه ينتهك قوانين مكافحة الاحتكار، وهناك احتمال كبير بألا يتم تنفيذ الصفقة مطلقًا.”
وأضاف: “ما يمكنني قوله هو أن إيماننا بوعود الجمع بين فايزر وميتسيرا لا يزال قويًا وثابتًا.”
ضعف مبيعات منتجات كوفيد
قالت فايزر إن منتجاتها الخاصة بكوفيد أثّرت سلبًا على مبيعات الربع الثالث، حيث أدى انخفاض معدلات العدوى إلى تراجع الطلب على باكسلوفيد، كما قلصت التوصيات الجديدة الأكثر حذرًا من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) حجم الفئة المؤهلة للحصول على اللقاح كوميرناتي (Comirnaty).
وفي سبتمبر، أوصى مستشارو الـCDC بأن يستشير الجميع مقدم الرعاية الصحية قبل اتخاذ قرار تلقي اللقاح، وهي توصية أقل إلزامًا مما كانت عليه في السنوات السابقة. كما أن وزير الصحة والخدمات الإنسانية روبرت ف. كينيدي الابن، المعروف بموقفه الناقد للقاحات، سعى إلى إعادة صياغة سياسات التطعيم الوطنية من خلال سلسلة من الإجراءات واسعة النطاق.
وسجل لقاح فايزر المضاد لكوفيد 1.15 مليار دولار من الإيرادات في الربع الثالث، بانخفاض 19% عن الفترة نفسها من العام السابق، متجاوزًا توقعات المحللين البالغة 1.13 مليار دولار وفقًا لتقديرات ستريت أكاونت (StreetAccount).
أما دواء باكسلوفيد المضاد للفيروسات، فقد حقق 1.23 مليار دولار من المبيعات في الربع الثالث، بانخفاض 55% على أساس سنوي، مقابل توقعات بلغت 1.37 مليار دولار بحسب ستريت أكاونت.
وقالت الشركة إن المبيعات الفصلية تلقت دعمًا من ارتفاع إيرادات عدد من الأدوية الأخرى، من بينها مميع الدم إيليكويس (Eliquis) الذي تنتجه بالشراكة مع بريستول مايرز سكويب (Bristol Myers Squibb)، إذ سجل الدواء مبيعات بلغت 2.02 مليار دولار بزيادة 25% متجاوزًا توقعات المحللين.
ويُعد إيليكويس ضمن الدفعة الأولى من الأدوية التي ستخضع لأسعار تفاوضية جديدة ضمن برنامج "ميديكير" بحلول عام 2026، بموجب قانون خفض التضخم (Inflation Reduction Act).
كما أشارت فايزر إلى أن أدوية فاينداكيل (Vyndaqel)، المستخدمة في علاج نوع من اعتلال عضلة القلب (Cardiomyopathy)، إضافة إلى علاج الصداع النصفي نورتيك (Nurtec)، حققت أيضًا مبيعات أعلى خلال الربع.
فقد سجلت فاينداكيل مبيعات بلغت 1.59 مليار دولار، في حين بلغت مبيعات نورتيك 412 مليون دولار، وكلاهما تجاوز تقديرات المحللين للفترة.
وعلى صعيد التداولات، ارتفع سهم فايزر في تمام الساعة 18:50 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.7% إلى 24.4 دولار.
2025-11-05 17:06PM UTC
أعلنت إدارة معلومات الطاقة اليوم الأربعاء عن بياناتها الرسمية لمخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة والتي سجلت ارتفاعاً خالف التوقعات في القراءة الأسبوعية.
وكشفت الوكالة الحكومية عن أن مخزونات النفط الخام في أمريكا قد ارتفعت بمقدار 5.2 مليون برميل إلى 421.2 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، في حين كان التوقعات تشير إلى انخفاض بنحو 2.5 مليون برميل.
وانخفض مخزون البنزين بمقدار 4.7 مليون برميل إلى 206 ملايين برميل، بينما تراجع مخزون المقطرات (الذي يشمل وقود التدفئة والديزل) بمقدار 0.6 مليون برميل إلى 111.5 مليون برميل.
2025-11-05 17:02PM UTC
انتعش القطاع الخدمي بالولايات المتحدة خلال أكتوبر تشرين الأول، مدفوعاً بتحسن النشاط التجاري والطلب.
وكشف معهد إدارة التوريد "آي إس إم" في مسح نُشرت نتائجه الأربعاء، أن مؤشر مديري المشتريات الخدمي الأمريكي ارتفع إلى 52.4 نقطة مئوية في أكتوبر تشرين الأول، بعد أن سجّل 50 نقطة في سبتمبر أيلول، وهو المستوى الذي يفصل بين النمو والانكماش.
2025-11-05 17:00PM UTC
ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات اليوم الأربعاء عقب صدور بيانات اقتصادية إيجابية فضلاً عن انتعاش القطاع التكنولوجي.
وأظهرت بيانات "إيه دي بي" اليوم إضافة القطاع الخاص الأمريكي 42 ألف وظيفة في أكتوبر تشرين الأول، وهو ما يعد أعلى من التوقعات البالغة 22 ألف وظيفة، مقارنة بفقدان 29 ألف وظيفة في سبتمبر أيلول.
ويرى عمالقة وول ستريت أن أسواق الأسهم العالمية بصدد مواجهة تصحيح حاد محتمل محذرين من المبالغة في تقييم شركات الذكاء الاصطناعي.
وقال ديفيد سولومون، الرئيس التنفيذي لـ جولدمان ساكس، خلال مشاركته في قمة قادة التمويل العالميين للاستثمار في هونج كونج: “من المرجّح أن نشهد انخفاضًا بنسبة تتراوح بين 10% و20% في أسواق الأسهم خلال فترة تتراوح بين 12 و24 شهرًا.” وأضاف: “الأسواق تتحرك ثم تتراجع حتى يتسنى للمستثمرين إعادة التقييم.”
وأوضح سولومون أن مثل هذه التراجعات الدورية تُعد سمة طبيعية في الأسواق الصاعدة على المدى الطويل، مشيرًا إلى أن نصيحة البنك الدائمة لعملائه لا تزال هي الاستمرار في الاستثمار ومراجعة توزيع المحافظ الاستثمارية بدلًا من محاولة توقيت السوق.
وقال سولومون: “تراجع الأسواق بنسبة تتراوح بين 10% و15% يحدث كثيرًا، حتى في فترات النمو الإيجابي. هذا لا يغيّر القناعات الأساسية أو الهيكلية بشأن كيفية تخصيص رأس المال.”
أما تيد بيك، الرئيس التنفيذي لـ مورغان ستانلي، فقال خلال الجلسة نفسها إن على المستثمرين الترحيب بفترات التصحيح لأنها تُعد تطورًا صحيًا وليست مؤشرًا على أزمة مالية.
وأضاف: “يجب أن نرحب بإمكانية حدوث تراجعات في السوق بنسبة 10 إلى 15%، طالما أنها ليست ناتجة عن صدمة اقتصادية كبرى.”
تأتي تصريحات سولومون وبيك في أعقاب تحذيرات أطلقها صندوق النقد الدولي (IMF) بشأن احتمال حدوث تصحيح حاد، بينما أبدى كل من رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول ومحافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي مخاوف مماثلة بشأن ارتفاع تقييمات الأسهم إلى مستويات مبالغ فيها.
وعلى صعيد التداولات، صعد مؤشر داو جونز الصناعي بحلول الساعة 16:58 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.4% (ما يعادل 175 نقطة) إلى 47260 نقطة، وارتفع مؤشر S&P 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.7% (ما يعادل 44 نقطة) إلى 6816 نقطة، في حين صعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.9% (ما يعادل 218 نقطة) إلى 23564 نقطة.