ارتفع سهم مايكروسوفت خلال تداولات اليوم الأربعاء في ظل انتعاش شهية المخاطرة مع متابعة تطورات حرب الرسوم الجمركية، وهو ما دفع شركة البرمجيات الأمريكية للتفوق مجدداً على مواطنتها إنفيديا صانعة الرقائق من حيث القيمة السوقية بعد أن تفوقت الأخيرة لفترة وجيزة أمس.

منحت إدارة ترامب الدول مهلة حتى يوم الأربعاء لتقديم أفضل عروضها التجارية، وهو اليوم ذاته الذي تضاعفت فيه الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يجري ترامب مكالمة هذا الأسبوع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، حسب ما أفادت به مصادر في البيت الأبيض، وذلك بعد أن تبادلت واشنطن وبكين الاتهامات بانتهاك اتفاق تم التوصل إليه الشهر الماضي لتخفيف بعض الرسوم الجمركية.

وقد كتب ترامب على منصته الخاصة للتواصل الاجتماعي يوم الأربعاء أن الرئيس شي "صارم" و"من الصعب إبرام صفقة معه".

وبالنسبة لمايكروسوفت، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للضغط على شركات الدول الغربية وتقييد ممارساتها في روسيا وألمح إلى أنشطة مايكروسوفت في البلاد.

مايكروسوفت

وعلى صعيد التداولات، ارتفع سهم مايكروسوفت في تمام الساعة 19:29 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.4% إلى 464.7 دولار لتصل قيمتها السوقية إلى 3.453 تريليون دولار متفوقة بها على جميع شركات العالم.

إنفيديا

أما إنفيديا، فقد ارتفع سهمها بنسبة 0.2% إلى 141.5 دولار لتحتل المرتبة الثانية عالمياً من حيث القيمة السوقية بعد مايكروسوفت، حيث بلغت قيمة صانعة الرقائق نحو 3.443 تريليون دولار.

أظهرت بيانات صادرة اليوم الأربعاء عن إدارة معلومات الطاقة انخفاضاً في مخزونات النفط الخام بالولايات المتحدة بأكثر من التوقعات في القراءة الأسبوعية.

وكشفت الوكالة الحكومية عن أن مخزونات النفط الخام في أمريكا انخفضت بمقدار 4.3 مليون برميل إلى 436.1 مليون برميل، في حين أشارت توقعات المحللين إلى انخفاض قدره 1.3 مليون برميل.

وقفز مخزون البنزين بمقدار 5.2 مليون برميل إلى 228.3 مليون برميل، في حين ارتفع مخزون المقطرات (التي تشمل وقود التدفئة والديزل) بنحو 4.2 مليون برميل إلى 107.6 مليون برميل.

أبقى بنك كندا سعر الفائدة لليلة واحدة ثابتًا عند 2.75% يوم الأربعاء، في خطوة توقعها الاقتصاديون على نطاق واسع.

وأشار البنك إلى أن الاقتصاد "أضعف ولكن ليس أضعف بشكل حاد" وسط مناخ من عدم اليقين المستمر الناجم عن سياسات التجارة الأمريكية.

وصرح البنك في بيان: "مع استمرار ارتفاع حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية، وضعف الاقتصاد الكندي ولكن ليس أضعف بشكل حاد، وبعض الثبات غير المتوقع في بيانات التضخم الأخيرة، قرر مجلس الإدارة الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي مع حصولنا على مزيد من المعلومات حول سياسة التجارة الأمريكية وآثارها". وأضاف: "سنواصل تقييم توقيت وقوة كل من الضغوط الهبوطية على التضخم الناتجة عن ضعف الاقتصاد والضغوط الصعودية على التضخم الناتجة عن ارتفاع التكاليف".

وقبل الإعلان، توقع 20 من 26 خبيرًا اقتصاديًا استطلعت رويترز آراءهم أن يُبقي بنك كندا على أسعار الفائدة دون تغيير، على الرغم من أن نسبة مماثلة قالت إنها تتوقع خفضين آخرين على الأقل في عام 2025. وقد أشار الكثيرون إلى أرقام التضخم الأساسي التي فاقت التوقعات في أبريل، وبيانات الناتج المحلي الإجمالي التي نُشرت يوم الجمعة الماضي، والتي تُظهر نمو الاقتصاد بوتيرة أسرع من المتوقع.

وفي مذكرة صدرت يوم الاثنين، أشارت الخبيرة الاقتصادية في بنك مونتريال، بريسيلا ثياغامورثي، إلى تركيز بنك كندا المعلن على "استقرار الأسعار" - وهي عبارة استُخدمت كثيرًا في إعلان البنك في أبريل. وكتبت: "مع استمرار ارتفاع ضغوط الأسعار الأساسية بشكل غير مريح، نتوقع أن يُبقي بنك كندا أسعار الفائدة دون تغيير في يونيو".

قبل قرار أبريل الذي أبقى فيه البنك أيضًا على سعر الفائدة ثابتًا، أصدر بنك كندا سبعة تخفيضات متتالية على سعر الفائدة القياسي، بدءًا من يونيو 2024، ليصل سعر الفائدة إلى مستواه الحالي البالغ 2.75 في المائة.

تراجع القطاع الخدمي الأمريكي للمرة الأولى منذ عام في مايو أيار، مع زيادة الأسعار، وتراجع الطلبيات الجديدة والمخزونات.

وأظهرت بيانات صدرت اليوم عن معهد إدارة التوريد آي إس إم، انخفاض مؤشر مديري المشتريات بالقطاع الخدمي الأمريكي إلى 49.9 نقطة في مايو أيار من 51.6 نقطة في أبريل نيسان، مخالفة توقعات المحللين الرامية إلى ارتفاع لمستوى 52 نقطة.