أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة فرض قيود على الغاز الروسي ،فى عقوبات هدفها المزيد من الضغط على الكرملين لإيقاف العمليات العسكرية فى أوكرانيا ،وحتى الآن لم تتخذ روسيا قرارا حول منع تصدير الوقود إلى الخارج ،لكن إذا أوقفت موسكو تصدير الغاز إلى أوروبا ماذا سيحدث؟

أسعار الغاز الطبيعي

أسعار الغاز فى أوروبا ارتفعت على نطاق واسع منذ غزو روسي لأوكرانيا ، مع تسجيل أعلى مستوياتها على الإطلاق ،وإذا توقف الغاز الروسي بالفعل ،فالأسعار مرشحة لمزيد من الارتفاعات القياسية الجديدة.

يشكل الغاز الروسي حوالي 40% من واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي ، وإذا توقف ستكون إيطاليا وألمانيا عرضة للخطر بشكل خاص ،لذلك اعترضت برلين بشدة على فرض عقوبات على قطاع الطاقة فى روسيا.

إمدادات غاز بديلة

يمكن لأوروبا أن تلجأ إلى مصدري الغاز الحاليين مثل قطر أو الجزائر ونيجيريا ، لكن هناك عقبات عملية أمام التوسع السريع فى الإنتاج.

وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد اتفاقا سابقا مع اليابان وقطر ودول أخرى بهدف توفير شحنات كبيرة من الغاز المسال إلى أوروبا ،فى حال توقف الغاز الروسي.

المملكة المتحدة

تستورد لندن من روسيا حوالي 5% فقط من إمدادات الغاز الطبيعي ، لذلك لن يمثل قرار وقف تدفق الغاز إلى أوروبا أزمة كبيرة فى المملكة المتحدة ،وتستطيع توفير العجز سريعا من خلال توسيع استيراد الغاز المسال.

توقعات

يتوقع مركز الأبحاث "برواجيل" إنه إذا أوقفت روسيا إمدادات الغاز إلى أوروبا فمن المحتمل أن تستورد أوروبا المزيد من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة.

أصدرت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، بالتعاون مع الهيئة العامة للنقل ولجنة التنظيمات الوطنية، موافقتها على تقديم ثلاث شركات خدمة "المركبات المتصلة"، لتقدم شركة "فورد السعودية" الخدمة لمركبات "فورد" و"لينكون"، وشركة "عبدالله هاشم المحدودة" لمركبات "هوندا"، وشركة "نيسان السعودية المحدودة" لمركبات "نيسان وإنفينيتي"، وذلك عقب صدور الموافقة الأولى على تقديم الخدمة في المملكة لشركة "عبداللطيف جميل" لمركبات "تويوتا" و"لكزس" ليصبح عدد مقدمي خدمة المركبات المتصلة في المملكة 4 شركات تقدم الخدمة لسبعة أنواع من المركبات.

ويأتي ذلك في إطار دور الهيئة التنظيمي لقطاع تقنية المعلومات والتقنيات الناشئة، وسعيها نحو تحفيز وتعزيز الاستثمار في التقنيات الناشئة في المملكة، وزيادة الاستفادة من هذه التقنيات وإسهامها الاقتصادي والاجتماعي، والعمل على تحقيق الاستفادة القصوى من خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات مما يسهم في جعل المملكة ضمن الدول الرائدة في استخدام وتطوير التقنيات التي تسهم في تحسين جودة الحياة والإسهام في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

وتعد خدمة "المركبات المتصلة" إحدى تطبيقات إنترنت الأشياء التي تربط المركبة بأنظمة مزود خدمة المركبات المتصلة لتوفير عدد من الخدمات التي سترفع مستوى الأمان لراكبي المركبة كخدمة رفع التقارير التشخيصية عن حالة أداء المركبة مما يساعد المصنّع والمالك في الكثير من القرارات التي ترتبط بصيانة وتحسين أداء المركبة، وطلب المساعدة والدعم الفني بشكل مباشر، فضلاً عن مجموعة من الخيارات والخدمات الترفيهية مما سينتج عنه تحسين تجربة المستخدم.

وكانت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، قد أصدرت، وبالتعاون مع الهيئة العامة للنقل ولجنة التنظيمات الوطنية موافقتها الأولى لتقديم خدمة «المركبات المتصلة» في المملكة لشركة عبداللطيف جميل لمركبات تويوتا ولكزس.

انخفضت أسعار البلاديوم خلال تداولات اليوم الأربعاء، لكن المعدن الصناعي لا يزال قرب الحاجز الرئيسي ثلاثة آلاف دولار للأوقية.

وتلقى البلاديوم والنيكل أيضا دعما قويا في الآونة الأخيرة نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية على اعتبار أن موسكو من كبرى مصدري المعادن الصناعية على مستوى العالم.

وقرر الرئيس الأمريكي "جو بايدن" أمس فرض الولايات المتحدة حظرا على صادرات روسيا من النفط والغاز الطبيعي.

وفي ذات السياق، رد الكرملين بقرار من الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بوقف تصدير المنتجات والمواد الخام حتى ديسمبر/كانون الأول القادم.

ويخشى محللون من تصاعد معدلات التضخم حول العالم بشكل قوي يضر المستهلكين لا سيما وأن أسعار النفط ارتفعت إلى مستويات تاريخية.

وفي سياق آخر، انخفض مؤشر الدولار (أمام سلة من العملات الرئيسية) بحلول الساعة 14:35 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.9% إلى 98.1 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 99.1 نقطة وأقل مستوى عند 98.1 نقطة.

وعلى صعيد التداولات، انخفضت العقود الآجلة للبلاديوم تسليم يونيو/حزيران بحلول الساعة 14:36 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.9% إلى 2942 دولارا للأوقية.

منذ أن أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا فرض قيود على واردات النفط والغاز الروسية ،أصبح الجميع يسأل فى أمر مدى اعتماد العالم على إمدادات الوقود من روسيا ؟ ونحاول فى هذا التقرير الرد على هذا السؤال ،مع توضيح التأثير المتوقع على صناعة الطاقة العالمية!

عقوبات جديدة

مع استمرار تصعيد روسيا العمليات العسكرية فى أوكرانيا ، لجأت الدول الغربية من جديد إلى العقوبات الاقتصادية لإيقاف الغزو الروسي ،واستهدفت هذه المرة قطاع الطاقة الذي يمثل العمود الفقري للاقتصاد الروسي ،فما هي تلك العقوبات؟

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة ستحظر واردات النفط والغاز والفحم الروسية ، وجاء القرار بعد تصويت مجلس النواب الأمريكي على قانون يشرع حظر استيراد منتجات الوقود من روسيا.

وأعلن الاتحاد الأوروبي عن خطة للتخلي عن الوقود الأحفوري الروسي ، مع تقليل وارداته من الغاز الروسي بمقدار الثلثين ،وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية " أورسولا فون دير لاين" فى بيان صحفي ،لا يمكننا ببساطة الاعتماد على مورد يهددنا صراحة.

كما أعلنت المملكة المتحدة عن خططها الخاصة للتخلص التدريجي من اعتمادها على واردات النفط الروسية بحلول نهاية العام ،وأوضحت الحكومة البريطانية إن هذا يتيح لها الوقت الكافي للعثور على إمدادات بديلة.

ردود وتفاعلات

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن رفض النفط الروسي سيؤدي إلى عواقب وخيمة على السوق العالمي.

تفاعلت أسعار النفط والغاز بشكل حاد مع تلك العقوبات ،وارتفع الخام الأمريكي لأعلى مستوى فى 14 عاما عند 129.42$ للبرميل ،وصعدت أسعار الغاز الأمريكية لأعلى مستوياتها على الإطلاق عند 4,173$.

النفط الروسي

تعد روسيا ثاني أكبر منتج للنفط فى العالم بعد الولايات المتحدة مع متوسط إنتاج 10.5 مليون برميل يوميا ، تصدر إلى الخارج حوالي 7 مليون برميل يوميا من الخام الروسي والمنتجات النفطية.

يذهب أكثر من نصف ما تصدره روسيا من النفط الخام إلى أوروبا ،بينما يمثل النفط الروسي 8% من إجمالي واردات البترول فى المملكة المتحدة ،والولايات المتحدة أقل اعتمادا عليه إذا يمثل 3% فقط من إجمالي نفطها المستورد.

إمدادات النفط البديلة

تتحرك الدول الغربية بصورة مكثفة لتوفير إمدادات بديلة عن النفط الروسي ،طلبت الولايات المتحدة فعليا من المملكة العربية السعودية "ثالث أكبر منتج للنفط فى العالم" زيادة إنتاجها من النفط الفترة المقبلة.

وكانت الرياض قد رفضت بالفعل طلبات أمريكية سابقة لزيادة الإنتاج من أجل خفض أسعار النفط، وحتى الآن لم يتضح مدى استجابة السعودية للطلب الأمريكي الجديد.

وتدرس الولايات المتحدة أيضا تخفيف العقوبات المفروضة على قطاع النفط فى فنزويلا ،بهدف توفير مصدر إضافي لإمدادات النفط العالمية ،لكن فنزويلا مرتبطة بعقود كبيرة لتوفير النفط إلى الصين.

وتحاول الولايات المتحدة أيضا تسريع المحادثات حول إحياء برنامج إيران النووي لعام 2015 ،حتى يتم رفع العقوبات الاقتصادية عن صادرات النفط الإيراني ، وهو مصدر مهم جدا إذا توفر لأوروبا.

صناعة النفط العالمية

حتى الآن لم تتخذ روسيا قرارات حول منع تصدير النفط والغاز إلى العالم ،خاصة وأن هذا القطاع هو أهم مصدر للدخل القومي للبلاد ،وإذا أوقفت موسكو الصادرات سوف تتكبد خسائر فادحة.

ومما لا شك فيه أن صناعة النفط العالمية تتعرض فى الوقت الحالي لمخاطر هي الأعنف ،بعد تلك الفترة المصاحبة لجائحة فيروس كورونا ،والتي سببت تدميرا كبيرا فى مستويات الطلب العالمي على الوقود.

الوضع حاليا مختلف حيث يعاني السوق بالفعل من عجز فى المعروض ، خاصة بعد تعافي الطلب العالمي من أضرار جائحة فيروس كورونا ،مع ضعف ضخ الإمدادات من تحالف أوبك بلس.

خروج النفط الروسي من السوق سوف يرفع أسعار الخام كما تتوقع معظم المؤسسات الكبرى فوق 200$ للبرميل ،وهو أمر سوف يؤثر كثيرا على الطلب وعلى صناعة النفط.