2021-11-26 05:54AM UTC
ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الغاز الطبيعي بقرابة الاثنان بالمائة خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الرابعة من الأدنى لها منذ الثامن من أيلول/سبتمبر مع ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثالثة من الأدنى له منذ العاشر من تموز/يوليو 2020 وفقاً للعلاقة العكسية بينهما وسط شح البيانات الاقتصادية اليوم الجمعة من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج للغاز وثالث أكبر مصدر للغاز عالمياً بعد استراليا وقطر بسبب عطلات عيد الشكر في الولايات المتحدة ومع تجديد المخاوف حيال تفشي متغير جديد من الفيروس التاجي.
وفي تمام الساعة 05:37 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الغاز الطبيعي تسليم كانون الأول/ديسمبر 1.74% لتتداول عند مستويات 5.16$ للمليون وحدة حرارية بريطانية مقارنة بالافتتاحية عند 5.07$ للمليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.02% إلى مستويات 96.70 مقارنة بالافتتاحية عند 96.72.
هذا وقد تابعنا الأربعاء الماضي أظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمخزونات الغاز الطبيعي عجز بنحو 21 مليار قدم مكعب خلال الأسبوع المنقضي في 19 من تشرين الثاني/نوفمبر مقابل فائض بنحو 26 مليار قدم مكعب في القراءة الأسبوعية السابقة، وبذلك تعد القراءة الحالية أعلى من توقعات المحللين التي أشارت إلى عجز بنحو 23 مليار قدم مكعب.
وفي نفس السياق، فقد أوضح التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية آنذاك انخفاض المخزونات الغاز الطبيعي إلى 3,623 مليار قدم مكعب مقابل 3,644 مليار قدم مكعب خلال الأسبوع المنقضي في 12 من هذا الشهر، وتعد بذلك المخزونات أقل 8.1% عن ما كانت عليه في نفس الفترة من عام 2020 عند 3,943 مليار قدم مكعب، كما تعد أيضا أقل 1.6% من متوسط الخمسة أعوام الماضية عند 3,681 قدم مكعب.
وفي نفس السياق، تابعنا أيضا الأربعاء عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد عالمياً، العديد من البيانات الاقتصادية الهامة والتي تضمنت كشف بنك الاحتياطي الفيدرالي عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح الذي عقد في الثاني من الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر والذي تم خلاله البقاء على أسعار الفائدة عند الأدنى لها على الإطلاق ما بين الصفر و0.25% وبدأ خفض برنامج شراء الأصول بواقع 15$ مليار من أصل 120$ مليار.
ويذكر أن صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي أفادوا مسبقاً بأن وتيرة خفض برنامج شراء السندات الذي تم إطلاقه في حزيران/يونيو 2020 بقيمة 120$ مليار شهرياً لدعم الاقتصاد خلال الجائحة، ليست ثابتة وسيتم تعديلها اعتماداً على التطورات الاقتصادية ولا يزال تحديد مسار الاقتصاد يعتمد على مسار الوباء، مع العلم، أن حيازت الاحتياطي الفيدرالي من السندات تفوق حالياً 8$ تريليون.
بخلاف ذلك، فقد تابعنا بالأمس تصريحات مسئولين في منظمة الصحة العالمية بأنهم يراقبون متغير جديد والذي تم اكتشافه لأول مرة في جنوب أفريقيا به "عدد كبير من الطفرات"، بينما لم يحدد الباحثون بعد ما إذا كان ذلك المتغير B.1.1529 أكثر قابلية للانتقال أم قاتلاً من السابق، الأمر الذي جدد المخاوف حيال تفشي الفيروس التاجي ولجأت السلطات في جميع أنحاء العالم إلى التصرف حيال ذلك الأمر.
هذا وقد تابعنا حظر العديد من الدول بشكل مؤقت على رأسهم بريطانيا للرحلات الجوية من وإلى جنوب أفريقيا بالإضافة إلى خمس دول مجاورة لجنوب أفريقيا كأجراء احترازي، كما تابعنا اعلان مدينة هونج كونج بأنه تم اكتشفت حالتين من السلالة الجديدة من ضمن المسافرين القادمين إليها، ومن المقرر أنه يتم في وقت لاحق اليوم عقب اجتماع خاص لمنظمة الصحة العالمية لمناقشة آثار المتغير الجديد على اللقاحات والعلاجات.
ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والتي تم تحديثها أمس الخميس في تمام 04:35 مساءاً بتوقيت جرينتش، فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لأكثر من 258.83 مليون حالة مصابة ولقي نحو 5,174,646 شخص مصرعهم، في حين بلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة وفقاً لأخر تحديث من قبل المنظمة حتى الأمس، قرابة 7,703 مليون جرعة.
ونود الإشارة، لكون توالي ارتداد أسعار الغاز من الأدنى لها في شهرين ونصف يأتي عقب العمليات التصحيحية التي تبعنها مؤخراً وذلك في أعقاب اختبار الأسعار مطلع الشهر الماضي للأعلى لها في سبعة أعوام ضمن موجة صعود قوية مع تراجع التخزين في أوروبا وبريطانيا على مشارف فصل الشتاء وسط الانتعاش السريع للطلب بعد الوباء وبالأخص أنه ليس هناك عقود طويلة الآجل بين أوروبا وجازبروم الروسية.
ما عزز الطلب على الغاز الطبيعي وأدى لاشتعال الأسعار مع أزمة نقص المخزونات وانتعاش الطلب علية بالأخص في القارة العجوز، وذلك حتى إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراُ عن استعداد بلاده للمساعدة في حل أزمة نقص الغاز الطبيعي التي أدت لزيادة الطلب على النفط كبديل والذي ارتفع بدوره للأعلى له في عدة سنوات، ليعزز القلق حيال التضخم وتسريع المصارف المركزية لتقليص التحفيز لكبح جماح التضخم.
ولا تزال الأسواق تسعر القلق من تفشي جائحة كورونا في أوروبا مقابل شدة الشتاء وبالأخص عقب فرض النمسا الإغلاق الكامل للحد من تفشي الفيروس التاجي وارتفاع عدد الإصابات في كوريا الجنوبية لمستويات قياسية، كما تابعنا الاثنين أفادت المستشارة الألمانية أنجيلا مريكل بأن الزيادة الأخيرة في الحالات المصابة في بلادها هي الأسوأ، وتلى ذلك أعرب وزير الصحة الألماني جينس سبان أنه لا يستبعد إعادة فرض قيود الإغلاق.
ونود الإشارة، لكون وكالة الطاقة الدولية أفادت مسبقاً بأنه يمكن أن تتصرف روسيا كشريك موثق ويمكنها حتى السماح بإمدادات الغاز بزيادة 15% لتعويض أزمة إمدادات الغاز لأوروبا، ونود الإشارة، لكون عادتاً ما تتلقي ألمانيا أكبر اقتصاديات منطقة اليورو، 40% من احتياجاتها من الغاز من روسيا ويأتي ذلك الغاز عن طريق خط أنابيب يمر عبر أوكرانيا وهو خط نوردستريم 1 الذي تم وضعه تحت بحر البلقان.
وتم الشهر الماضي الانتهاء من خط أنابيب مزدوج نوردستريم 2 على نفس المسار مع نوردستريم 1، إلا أن الخط الجديد مملوك 100% لشركة غازبروم الروسية المملوكة للدولة والتي تملك 51% من نوردستريم 1، وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الشركة الروسية لكونها تخشي أن يؤدي ذلك لزيادة النفوذ الروسي في أوروبا وتراجع مبيعاتها من الغاز لأوروبا، إلا أن روسيا ألمحت على ما يبدو لوجود مقايضة مع بدء تشغيل خطتها الجديد.
بخلاف ذلك، فقد أظهر التقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الأربعاء استقرار منصات الحفر والتنقيب على الغاز الطبيعي العاملة في الولايات المتحدة عند 102 منصة والذي يعد الأعلى لها منذ أيلول/سبتمبر، ونود الإشارة، لكون عدد منصات الحفر والتنقيب على الغاز الطبيعي العاملة في أمريكا ارتفعت منذ مطلع هذا العام بواقع 11 منصات فقط على الرغم من ارتفاع الأسعار بنحو الضعف في تلك الفترة.
2024-05-03 23:01PM UTC
2024-05-03 19:36PM UTC
2024-05-03 19:32PM UTC
2024-05-03 13:54PM UTC
2024-05-03 13:54PM UTC
2024-05-03 13:53PM UTC