خام برنت يعمق خسائره لأدنى مستوى فى 13 شهرا بفعل تفشي الفيروس الصيني وانتظار القرار الروسي

ظلت أسعار الخام الدولي "نفط خام برنت" على تراجعها مع افتتاح السوق الأمريكية الاثنين لتعمق خسائرها لليوم الثالث على التوالي ، مسجلة أدنى مستوى فى 13 شهرا ، بفعل تفشي فيروس كورونا فى الصين وتأثيره السلبي على مستويات الطلب فى ثاني أكبر مستهلك للنفط فى العالم ، بالإضافة إلى انتظار قرار روسيا حول اقتراح اللجنة الفنية لتحالف أوبك بلس ، بضرورة إجراء تخفيض إضافي لدعم السوق فى مواجهة آثار الفيروس الصيني.

انخفض خام برنت إلى مستوي 53.65$ للبرميل الأدنى منذ 2 كانون الثاني/يناير 2019 ، من مستوى الافتتاح عند 54.18$ ، وسجل أعلى مستوي عند 54.70$. 

عند تسوية الأسعار يوم الجمعة ، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.25% ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي ، بفعل التوقعات القاتمة لمستويات الطلب الصيني.

وعلى صعيد تعاملات الأسبوع المنصرم ،فقدت أسعار النفط العالمية متوسط 3% ، فى خامس خسارة أسبوعية على التوالي ،ضمن أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ تشرين الأول/أكتوبر 2018.

تتوقع معظم المؤسسات وشركات النفط الكبرى ،انخفاض كبير فى مستويات الطلب العالمي هذا العام بسبب الفيروس الصيني ،مع انخفاض الاستهلاك فعليا فى الصين بنسبة 5% منذ اندلاع هذا الوباء ،والنسبة مرشحة للزيادة فى ظل صعوبة السيطرة على تفشي المرض فى ثاني أكبر مستهلك للنفط فى العالم.

وفى ظل تراجع مستويات الطلب والاستهلاك المحلي فى البلاد ، أعلنت شركة سينوبك أكبر شركة تكرير فى الصين ، خفض الإنتاج اليومي بنحو 12% الشهر الجاري.

وفى أحدث البيانات ، أعلنت السلطات الصحية الصينية يوم الاثنين ،ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا الجديد فى البلاد إلى 40,171حالة ،وزادت الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس القاتل إلى 908 حالة.

بعد اجتماعات مكثفة على مدار ثلاثة أيام ،اقترحت اللجنة الفنية لتحالف "أوبك بلس" يوم الخميس إجراء خفض إضافي بشكل مؤقت بحوالي 600 ألف برميل يوميا حتى حزيران/يونيو القادم.

وينفذ التحالف العالمي حاليا تخفيضات بنحو 1.7 مليون برميل يوميا حتى نهاية آذار/مارس المقبل ،وفى حالة الموافقة على اقتراح اللجنة الفنية سوف ترتفع إجمالي التخفيضات إلى 2.3 مليون برميل يوميا، على أن يتم تنفذها خلال فترة الربع الثاني من هذا العام.

وتحاول المملكة العربية السعودية جاهدة إقناع روسيا بالموافقة على هذا الاقتراح بهدف الرد سريعا على تأثير الفيروس الصيني ، ومن المتوقع أن ترد موسكو بالموافقة أو الرفض فى غضون أيام قليلة.

وقال وزير الطاقة الروسي "الكسندر نوفاك" إن موسكو تحتاج إلى مزيد من الوقت لتقييم الوضع ،وأضاف أن نمو إنتاج الولايات المتحدة سيتباطأ وأن الطلب العالمي لا يزال قويا.