هل يمكن أن تحل الطاقة المتجددة محل النفط؟

FX News Today

2023-09-22 08:04AM UTC

هل يمكن للمجتمع أن يفعل ما يكفي لتحقيق أهداف هذا الاتفاق المناخي التاريخي؟

 

للوصول لإجابة على هذا السؤال، نحتاج إلى العودة إلى بدايات الثورة الصناعية، فقد قامت على الوقود الأحفوري؛ الفحم أولاً ثم النفط ثم الغاز الطبيعي، والذي كان مصدر الطاقة للأفران الصناعية والقطارات والسفن وغيرها، فكان الفحم في البداية نقطة انطلاق غاز المدن، ولكن تم استبداله لاحقًا بأنابيب الغاز الطبيعي.

 

 

اليوم، تحتوي كل خدمة يستخدمها الناس تقريبًا وكل منتج يشتريه المستهلكون على وقود أحفوري سواء في عملية تصنيعه أو نقله.

 

 

ومن الحقائق الجلية في أوائل القرن الحادي والعشرين عدم وجود مسار تنمية واضح لاقتصاد ناشئ لا يشمل الفحم، فالفحم يتطلب القليل من التكنولوجيا ويوفر قدرًا كبيرًا من الطاقة، لذلك، فهو جزء هام ومستمر من أنظمة الطاقة عالية ثاني أكسيد الكربون، ويحتاج توفير بدائل تنافسية إجراءات حازمة من جانب الحكومات.

 

 

وفي السنوات الأخيرة، تم توليد الكهرباء بكفاءة وفعالية من حيث التكلفة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، كما كان يتم توليدها من الطاقة الكهرومائية لعقود عديدة، ودفع هذا التقدم السريع في تقنيات الكهرباء المتجددة بعض المعلقين إلى التفكير في الاستبدال الكامل للوقود الأحفوري داخل نظام الطاقة الأوسع.

 

 

ولكن على الرغم من مرور أكثر من قرن، لا تشكل الكهرباء سوى 20 ٪ من الطاقة النهائية التي تستخدمها المجتمعات في الوقت الحالي، وكان معدل الزيادة هو نفسه منذ الأيام الأولى، أي حوالي نقطتين مئويتين من حصة الطاقة النهائية في كل عقد، ولتحقيق أهداف اتفاق باريس، يجب زيادة وتيرة النمو بسرعة.

 

 

يتطلب سيناريو "سكاي" للطاقة في شركة شل إعادة ربط كاملة للاقتصاد العالمي في غضون 50 عامًا فقط، ومع ذلك، حتى في عام 2070، عندما تحقق سكاي الهدف المجتمعي المتمثل في صافي الانبعاثات الصفرية، سيكون النفط والفحم والغاز لا يزالون قيد الاستخدام.

 

 

يوضح مسار سيناريو سكاي مسارًا ممكنًا تقنيًا، لكنه صعب لتحقيق اتفاق باريس، ففي هذا السيناريو، تتفوق الطاقة المتجددة على الوقود لتوليد الكهرباء بعد فترة قصيرة بعد عام 2030، ثم تهيمن الطاقة المتجددة بعد ذلك على توليد الكهرباء بحلول الخمسينيات.

 

 

ولكن حتى مع التوقعات التي تمتد حتى نهاية القرن، فإن الكهرباء لن تتجاوز 60 ٪ من استخدام الطاقة النهائية، أما النسبة المتبقية البالغة 40 ٪ فستأتي في شكل وقود هيدروجيني وهيدروكربوني، مثل البنزين، كما أن المواد الأولية الهيدروكربونية – القائمة على النفط أو الغاز - مطلوبة أيضًا لتزويد صناعة المواد الكيميائية المتنامية.

 

 

سينخفض الطلب على الوقود الأحفوري في سكاي، ولكن في عام 2100، سيزال الوقود الأحفوري مستخدم في الصناعة للعمليات التي تتطلب حرارة شديدة وسيظل قطاع النقل يسعى إلى كثافة الطاقة العالية للوقود الهيدروكربوني لتشغيل بعض السفن والطائرات، على الرغم من أن جزءًا من هذا الوقود يتم تصنيعه من الكتلة الحيوية المزروعة بشكل مستدام.

 

 

وتعد "الطاقة النهائية" هي الطاقة التي يستخدمها المجتمع لتقديم خدمة، مثل البنزين المستخدم في السيارات من أجل النقل والكهرباء التي توفر الضوء في المنزل.

 

 

ماذا لو نظرنا إلى أبعد من ذلك في المستقبل؟ 

 

من الناحية النظرية وربما في الممارسة العملية في وقت ما في القرن الثاني والعشرين، يمكن لجميع مصادر الطاقة والمنتجات الهيدروكربونية أن تبدأ على لوحة شمسية.

 

فمن الناحية النظرية، يمكن استخدام الكهرباء لصنع الهيدروجين عن طريق التحليل الكهربائي للماء ويمكن استخراج الكربون من المحيطات أو الغلاف الجوي كثاني أكسيد الكربون، ويمكن للجمع بين هذه المواد أن يصنع أي مادة هيدروكربونية، من الوقود للطائرات إلى البلاستيك للسلع الاستهلاكية. 

 

وستبدأ بعض هذه الطرق الاصطناعية في الظهور في النصف الثاني من القرن، لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى تنمو هذه الصناعات الجديدة وتنافسها، فهي غير موجودة اليوم، على الرغم من أن الكيمياء التي ستبنى عليها مفهومة جيدًا وتستخدم بطرق أخرى.

 

وفي الواقع، مائة عام هو وقت طويل، ولكن ربما يكون ذلك الحد الأدنى للفترة المطلوبة لحدوث تطور كامل لنظام الطاقة، فقد يحقق المجتمع في النهاية عالمًا يكون فيه كل شيء متجددًا، لكنها نتيجة غير مرجح أن تحدث خلال القرن الحادي والعشرين.

 

 

هل الاستثمار في النفط خيار جيد في ظل الاتجاه للطاقة المتجددة؟

 

 

بالرغم من التوجه العالمي نحو تضمين الطاقة المتجددة ضمن مصادر الطاقة المستخدمة في عمليات الصناعة والخدمات وغيرها، فإن الاعتماد عليها لا يزال محدود، والتوسع في استخدامها يحتاج إلى مدى زمني بعيد للغاية قد لا تشهده الأجيال الحالية.

 

 

فالطلب العالمي على النفط مرتفع للغاية، لذلك يعد من السلع الجاذبة للمستثمرين في بورصات التداول، كما أنه يوفر فرص عالية للربح بسبب تقلبات الأسعار، وتتيح العديد من شركات التداول الموثوقة في الشرق الأوسط تداول النفط من خلال الأسهم أو العقود الآجلة أو العقود مقابل الفروقات، ومن أفضل هذه الشركات شركة XM.

اخبار السلع اليوم

السلع

الصويا تنخفض بفعل الأمطار المتوقعة في البرازيل

2023-12-01 23:10PM UTC

انخفضت العقود الآجلة لفول الصويا في شيكاغو يوم الجمعة، حيث وعدت توقعات ‏الطقس في شمال البرازيل ...
اخبار النفط

السلع

النفط ينخفض بأكثر من 2% مسجلاً خسائر أسبوعية

2023-12-01 22:53PM UTC

تراجعت أسعار النفط بأكثر من اثنين بالمئة اليوم الجمعة عند التسوية عقب أسبوع ‏تداول متقلب، حيث ...
اخبار الذهب

السلع

الذهب يرتفع محققاً ثالث مكاسبه الأسبوعية على التوالي

2023-12-01 21:16PM UTC

ارتفعت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الجمعة وسط انخفاض الدولار مقابل ‏أغلب العملات الرئيسية ...

التحليل الفني للسلع

تحليل النفط الخام

السلع

التحديث المسائي للنفط 01-12-2023

2023-12-01 19:04PM UTC

استأنف سعر النفط تداولاته السلبية بشكل قوي ليصل إلى مشارف الهدف المنتظر عند 73.73، مع ضرورة مراقبة ...
تحليل الذهب

السلع

التحديث المسائي للذهب 01-12-2023

2023-12-01 19:03PM UTC

اندفع سعر الذهب صعوداً بشكل قوي لينجح بتحقيق هدفنا المنتظر عند 2075.25، ويبدو المجال مفتوحاً أمام ...
تحليل خام برنت

السلع

تحديث منتصف اليوم لسعر عقود خام برنت 01-12-2023

2023-12-01 10:27AM UTC

يحوم سعر عقود خام برنت حول مستوى 81.00، وكما أشرنا صباحاً، يحتاج السعر للثبات دون هذا المستوى ليبقى ...