توالي ارتداد أسعار الذرة من الأدنى له في قرابة تسعة أشهر متغاضية عن ارتفاع مؤشر الدولار لأول مرة في ثلاثة جلسات

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الذرة خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتدادها للجلسة العاشرة في ثلاثة عشرة جلسة من الأدنى لها منذ 15 من تشرين الثاني/نوفمبر متغاضية عن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الثلاثاء عن الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومصدر للذرة عالمياً ومع الطقس الجاف في ظلال درجات الحرارة المرتفعة في الولايات المتحدة.

في تمام الساعة 07:26 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الذرة تسليم 15 كانون الأول/ديسمبر المقبل 1.38% إلى 3.8650$ للبوشل موضحة الأعلى لها منذ 14 من حزيران/يونيو الماضي مقارنة بالافتتاحية عند 3.8125$ للبوشل، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.14% إلى مستويات 94.48 مقارنة بالافتتاحية عند 94.35.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم الكشف عن بيانات الدخل والإنفاق الشخصي والتي أظهرت تباطؤ نمو الإنفاق الشخصي إلى 0.4% متوافقة مع التوقعات مقابل 0.5% في أيار/مايو الماضي، بينما أوضحت قراءة الدخل الشخصي استقرار النمو عند 0.4% متوافقة مع التوقعات، وأوضحت قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي المثبط تباطؤ النمو إلى 0.1% متوافقة مع التوقعات، مقابل 0.2% في أيار/مايو.

كما تابعنا أظهرت القراءة السنوية لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي المثبط استقرار النمو عند 2.2% دون التوقعات عند 2.3%، بينما أوضحت قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري تباطؤ النمو إلى 0.1% متوافقة مع التوقعات، مقابل 0.2% في أيار/مايو، وأظهرت القراءة السنوية للمؤشر ذاته استقرار النمو عند 1.9%، بخلاف التوقعات عند 2.0%، وذلك مع أظهر قراءة مؤشر تكلفة العمالة تباطؤ النمو إلى 0.6% مقابل 0.8% في الربع الأول، بخلاف التوقعات عند 0.7%.

وجاء ذلك قبل أن نشهد الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مؤشر ستاندرد آند بورز لأسعار المنازل والتي أوضحت تسارع النمو إلى 0.2% متوافقة مع التوقعات مقابل 0.16% في نيسان/أبريل الماضي، بينما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته تباطؤ وتيرة النمو إلى 6.51% مقابل 6.69% في القراءة السنوية السابقة، بخلاف التوقعات التي أشارت لتباطؤ النمو إلى 6.40%.

وصولاً إلى الكشف عن قراءة مؤشر شيكاغو لمدراء المشتريات للشهر الجاري والتي أظهرت اتساعاً إلى ما قيمته 65.5 مقابل 64.1 في حزيران/يونيو الماضي، بخلاف التوقعات عند 61.9، وذلك قبل أن نشهد صدور قراءة مؤشر ثقة المستهلكين والتي أوضحت اتساعاً إلى ما قيمته 127.4 مقابل 127.1 في الشهر الماضي، بخلاف التوقعات عند 126.5، وتتطلع الأسواق حالياً إلى فعليات اجتماع اللجنة الفيدرالية اليوم وغداً الأربعاء في واشنطن.

على الصعيد الأخر، فقد كشف وزارة الزراعة الأمريكية عن التصنيف الأسبوعي لمحصول الذرة والتي حفظت من خلاله على تقييمها عند نسبة 72% جيد إلى ممتاز خلال الأسبوع المنقضي يومي الأحد الماضي، وذلك مع خفض التصنيف في ولاية إيلينوي إلى نسبة 80% جيد إلى ممتاز مقارنة بنسبة 82% في الأسبوع السابق، كما تم خفض التصنيف في ولاية ميسوري إلي 33% جيد إلى ممتاز بانخفاض من 35% جيد إلى ممتاز.

كما كشفت وزارة الزراعة الأمريكية عن تقرير عمليات التفتيش على المحاصيل للتصدير، والذي أوضح أنه تم فحص 1.66 مليون طن متري من الذرة خلال الأسبوع المنقضي في 26 من تموز/يوليو الجاري مقابل فحص 1.33 مليون طن في الأسبوع السابق، ليبلغ بذلك مجمل التفتيش على المحاصيل للتصدير للعام التسويقي الذي بداء في أيلول/سبتمبر الماضي نحو 51.5 مليون طن مقارنة بنحو 54.5 في العام الماضي.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا في مطلع الأسبوع الجاري تأكيد وزير الخزانة الأمريكي ستيفن مينوشن على استقرار وتيرة النمو في أكبر اقتصاد في العالم أعلى مستويات الثلاثة بالمائة على مدار الأربعة أو خمسة أعوام المقبلة، موضحاً أن تسارع وتيرة النمو الأمريكي ليست ظاهرة مؤقتة لعام أو عامين فقط، مضيفاً أن اقتصاد بلاده على المسار الصحيح لتحقيق مستويات نمو مستدامة أعلى 3% قد تصل إلى 3 أو 4 سنوات متواصلة.

كما نوه مينوشين أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يلتزم الحذر الشديد حيال التعامل مع الوضع الاقتصادي المحلي، مع أعربه عن كون المفاوضات التجارية التي جرت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في وقت سابق من الأسبوع الماضي في واشنطن قد ركزت على تخفيف العقبات المتعلقة بالقطاع الزراعي الأمريكي.

ويذكر أن وزير الزراعة الأمريكي سوني بيرديو أعلن يوم الأربعاء الماضي أن الوزارة ستقدم 12$ مليار ضمن برامج مساعدات يشمل مدفوعات مباشرة للمزارعين، حوافز تجارية ومشتريات غذائية، وتلى ذلك أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نجاح إدارته في فتح الأسواق الأوروبية أمام المزارعين الأمريكيين، مع إشارته إلى إطلاق كلاً من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي محادثات بهدف خفض الرسوم التجارية بين الطرفين.