ارتفاع أسعار الذهب للأعلى لها في خمسة أشهر مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي للأدنى له في ثلاثة أسابيع

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد الأعلى لها منذ 11 من تموز/يوليو الماضي وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي للأدنى له منذ 22 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن كل من الاقتصاد الصيني أكبر مستهلك للمعادن عالمياً ونظيره الياباني ثالث أكبر اقتصاد في العالم وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 04:14 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 15 شباط/فبراير المقبل 0.14% لتتداول حالياً عند 1,254.30$ للأونصة موضحة الأعلى لها في خمسة أشهر مقارنة مع الافتتاحية عند 1,252.60$ للأونصة، وسط انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي 0.07% إلى مستويات 96.44 موضحاً الأدنى لها في ثلاثة أسابيع مقارنة بالافتتاحية عند 96.51.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الصيني صدور قراءة مؤشر الميزان التجاري والتي أظهرت اتساع الفائض إلى ما قيمته 306 مليار يوان أي ما يعدل 44.7$ مليار مقابل 234 مليار يوان أي ما يعادل 34.0$ مليار في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بخلاف التوقعات التي أشارت لتقلص الفائض إلى 227 مليار يوان أي ما يعادل 36.2$ مليار، وذلك مع تباطؤ نمو الواردات بصورة فاقت تباطؤ نمو الصادرات خلال الشهر الماضي.

كما تابعنا أيضا عن الاقتصاد الصيني الكشف عن بيانات التضخم مع صدور القراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين والتي أوضحت تباطؤ النمو إلى 2.2% مقابل 2.5% القراءة السنوية السابقة لشهر تشرين الأول/أكتوبر، دون التوقعات عند 2.4%، كما أظهرت القراءة السنوية لمؤشر أسعار المنتجين تباطؤ النمو إلى 2.7% مقابل 3.3% في القراءة السنوية السابقة، أيضا دون التوقعات عند 2.8%.

وجاء ذلك قبل أن نشهد عن الاقتصاد الياباني صدور القراءة النهائية المعدلة موسمياً للناتج المحلي الإجمالي والتي أظهرت اتساع الانكماش إلى نسبة 0.6% مقارنة بالقراءة الأولية السابقة للربع الثالث التي أشارت لانكماش 0.3% ومقابل نمو 0.7% في القراءة السابقة للربع الثاني الماضي، أسوء من التوقعات التي أشارت لاتساع الانكماش إلى نسبة 0.5%.

كما أظهرت القراءة النهائية السنوية المعدلة موسمياً للناتج المحلي الإجمالي لثالث أكبر اقتصاد في العالم اتساع الانكماش إلى نسبة 2.5% مقارنة بالقراءة السنوية الأولية السابقة للربع الثالث التي أشارت لانكماش 1.2% ومقابل نمو 3.0% في القراءة السنوية للربع الثاني الماضي، أيضا أسوء من التوقعات التي أشارت لاتساع الانكماش إلى نسبة 2.0%.

وفي نفس السياق، أوضحت القراءة السنوية للناتج المحلي الإجمالي المقاس بالأسعار استقرار الانكماش عند 0.3%، دون تغير يذكر عن القراءة الأولية السابقة للربع الثالث، متوافقة مع التوقعات، ومقابل نمو 1.0% في الربع الثاني، وجاء ذلك بالتزامن مع صدور قراءة الحساب الجاري والتي أظهرت تقلص الاتساع إلى ما قيمته 1.21 تريليون ين مقابل 1.33 تريليون ين في أيلول/سبتمبر الماضي، أسوء من التوقعات عند 1.29 تريليون ين.

على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة إحصائية فرص العمل ودوران فرص العمل والتي قد تعكس ارتفاعاً إلى 7.22 مليون مقابل 7.01 مليون في أيلول/سبتمبر، ويأتي ذلك عقب ساعات من الكشف عن بيانات سوق العمل للشهر الماضي والتي أظهرت والتي أظهرت استقرار معدلات البطالة عند الأدنى لها منذ عام 1969 عند 3.7% للشهر الثالث على التوالي، متوافقة بذلك مع التوقعات.

وفي نفس السياق، أظهر قراءة متوسط الدخل في الساعة تسارع النمو إلى 0.2% مقابل 0.1% في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، دون التوقعات عند 0.3%، بينما أوضحت قراءة مؤشر التغير في الوظائف للقطاعات عدا الزراعية تباطؤ خلق الوظائف إلى 155 ألف وظيفة مضافة مقابل 237 ألف وظيفة مضافة في تشرين الأول/أكتوبر، أسوء من التوقعات عند 198 ألف وظيفة مضافة.

ونود الإشارة لكون تنامي القلق من تطورات التوترات القائمة بين واشنطون وبكين عقب استدعاء الخارجية الصينية للسفير الأمريكي تيري برانستاد احتجاجاً على اعتقال المديرة المالية لشركة التقنيات التكنولوجية الصينية هواوي في كندا والتي من الممكن تسليمها للولايات المتحدة التي تتهمها بخرق عقوباتها الاقتصادية على طهران، أثقل بدوره شهية المخاطرة لدى المستثمرين ودفعهم إلى الملاذات الآمنة وعلى رأسها الذهب.