استقرار سلبي للذهب أعلى حاجز 1,500$ للأونصة متغاضية عن استأنف مؤشر الدولار الارتداد من الأعلى له في عامين

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة السابعة في أثني عشرة جلسة من الأعلى لها منذ العاشر من نيسان/أبريل 2013 متغاضية عن تراجع مؤشر الدولار للجلسة العاشرة في ثلاثة عشرة جلسة من الأعلى له منذ 12 من أيار/مايو 2017 وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب الكشف عن قرارات وتوجهات بنك اليابان وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الخميس من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 04:07 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم كانون الأول/ديسمبر 0.02% لتتداول عند 1,501.70$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,502.00 للأونصة، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 1,515.80$ للأونصة، بينما تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.11% إلى 98.47 مقارنة بالافتتاحية عند 98.57.

هذا وقد تابعنا أقر صانعي السياسية النقدية لدى البنك المركزي الياباني بالبقاء على أسعار الفائدة سلبية عند 0.10%، الأمر الذي كان متوقعاً من قبل المجللين في الأسواق، وذلك مع الكشف عن بيان السياسة النقدية لبنك اليابان، ويتطلع المستثمرين حالياً لما سيسفر عنه المؤتمر الصحفي الذي سوف يعقده محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا في طوكيو وبالأخص عقب خفض الاحتياطي الفيدرالي والمركزي الأوروبي للفائدة مؤخراً.

على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين حالياً عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة الحساب الجاري والتي قد تعكس تقلص العجز إلى ما قيمته 127$ مليار مقابل 130$ مليار خلال الربع الأول، وذلك بالتزامن مع الكشف عن قراءة مؤشر فيلادلفيا الصناعي من قبل أكبر دولة صناعية عالمياً والتي قد تعكس تقلص الاتساع إلى ما قيمته 10.9 مقابل 16.8 في آب/أغسطس الماضي.

ويأتي ذلك أيضا بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في 14 من الشهر الجاري من والتي قد تعكس ارتفاعاً بواقع 6 ألف طلب إلى 214 ألف طلب مقابل 204 ألف طلب في القراءة الأسبوعية السابقة، كما قد توضح قراءة مؤشر طلبات الإعانة المستثمرين للأسبوع المنقضي في السابع من هذا الشهر ارتفاعاً بواقع ألفان طلب إلى 1,672 ألف طلب مقابل 1,670 ألف طلب.

وصولاً إلى صدور قراءة المؤشرات القائدة والتي قد تظهر تقلص الاتساع إلى 0.1% مقابل 0.5% في تموز/يوليو الماضي، وذلك بالتزامن مع الكشف عن بيانات سوق الإسكان الأمريكي مع صدور قراءة مؤشر مبيعات المنازل القائمة والتي قد توضح تراجع 0.7% إلى 5.39 مليون منزل مقابل ارتفاع 2.5% عند 5.42 مليون منزل في القراءة السابقة لشهر تموز/يوليو.

ويأتي ذلك عقب ساعات من انقضاء فعليات اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح والذي أقر من خلاله صانعي السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي خفض الفائدة على الأموال الفيدرالية للاجتماع الثاني على التوالي بواقع 25 نقطة أساس إلى ما بين 1.75% و2.00%، الأمر الذي جاء متوافقاً مع التوقعات، وذلك مع الكشف عن توقعات اللجنة حيال معدلات النمو، التضخم والبطالة بالإضافة لمستقبل أسعار الفائدة للأعوام الثلاثة المقبلة.

وبالنظر إلى تطورات المحادثات التجارية فقد تابعنا بالأمس أفادت المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو بأنه من المقرر أن يجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الأربعاء القادم لوضع اللمسات الأخيرة للاتفاق التجاري بين واشنطون وطوكيو وذلك على ان يتم توقيع الاتفاق بين الولايات المتحدة واليابان في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بحلول نهاية الشهر الجاري.

على الصعيد الأخر، نوه وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي أيضا بالأمس إلى أنه يجب أن تضمن اليابان عدم فرض الولايات المتحدة للمزيد من التعريفات الجمركية على السيارات اليابانية وذلك قبل توقيع أي اتفاق تجاري بين البلدين، موضحاً أنه لم يتم بعد التوصل لاتفاق حيال صادرات طوكيو من السيارات إلى واشنطون حتى الآن.

ويذكر أن الرئيس الأمريكي ترامب نوه الاثنين الماضي لكون بلاده قد توصلت إلى اتفاقيات تجارية أولية مع اليابان، بخلاف ذلك، تتطلع الأسواق حالياً لانطلاق جولة جديدة من المحادثات التجارية بين أمريكا والصين على مستوى نائبي المسئولين في واشنطون تمهيداً للمحادثات رفيعة المستوى المرتقبة بين الطرفين مع مطلع الشهر المقبل والتي تهدف لحلحلة الخلافات التجارية القائمة بين أكبر اقتصاديان في العالم.