الذهب يبدد جميع مكاسبه متجاهلا تطورات الأزمة اليونانية

تراجعت أسعار الذهب بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مبددة جميع مكاسبها الأولية المحققة مع افتتاح تعاملات السوق الأسيوية لتتجاهل تطورات الأزمة اليونانية بعدما رفض الشعب اليوناني شروط خطة الإنقاذ خلال استفتاء عام أجري بالأمس الأحد وأكدوا على ثقتهم في الحكومة اليسارية الجديدة التي تحكم البلاد منذ مطلع شباط فبراير الماضي.

 يتداول معدن الذهب بحلول الساعة 09:10 بتوقيت جرينتش حول مستوي 1163.90 دولار للأونصة من مستوى الافتتاح 1174.11 دولار، وسجل أعلى مستوي 1174.71 دولار، وأدنى 1163.25 دولار، ومستوى إغلاق الأسبوع الماضي 1168.62 دولارا للبرميل.

وحقق المعدن الأصفر ارتفاعا بنسبة 0.5 بالمئة يوم الجمعة منهيا موجة من الخسائر على مدار أربعة أيام متتالية سجل خلالها أدنى مستوى في نحو الأربعة أشهر 1156.88 دولارا للأونصة ،وعلى مدار الأسبوع الماضي نزل المعدن بنسبة 0.5 بالمئة في ثاني خسارة أسبوعية على التوالي.

فقد المعدن النفيس جميع مكاسبه المحققة مع افتتاح تعاملات الأسبوع لتغطية فجوة سعرية صاعدة ،مؤكدا على رأي الخبراء بأنه فقد جاذبيته كملاذ آمن حاليا خاصة في أوقات الأزمات والإضرابات المالية ،وتشهد الأسواق العالمية أزمة اليونان المشتعلة والتي على وشك أن تدفع بالدولة الأكثر ديونا في أوروبا إلي إعلان الإفلاس والخروج من منطقة اليورو.

وأظهرت نتيجة الاستفتاء العام الذي أجري بالأمس في اليونان وشارك فيه 62.5 بالمئة من الناخبين عن رفض 61 بالمئة شروط برنامج الإنقاذ المالي في مقابل موافقة 39 بالمئة ،ودعمت هذه النتيجة موقف حكومة أليكسيس تسيبراس في المفوضات مع ترويكا الدائنين ،وأصبحت الكرة الآن في ملعب الدائنين في حال إصرارهم على بقاء اليونان ضمن منطقة اليورو سوف يقدموا بعض التنازلات عن شروط خطة الإنقاذ الجديدة.

وفي علامة على أن اليونان سوف ترحب بهذا الأمر ،قدم وزير المالية يانيس فاروفاكيس استقالته وأعاذ ذلك إلي أن بعض أعضاء منطقة اليورو يعتبرونه غير مرحب به في الاجتماعات المالية ورأى رئيس الوزراء أن هذا قد يساعد على التوصل إلى اتفاق.

حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust اكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة ظلت يوم الجمعة دون أي تغيير يذكر عند إجمالي الحيازات 709.65 طن متري وهو أدنى مستوي منذ 25 حزيران يونيو الماضي.