الذهب يتراجع بفعل عمليات جني أرباح لكنه على وشك تحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ 2011

تراجع الذهب بالسوق الأوروبية يوم الجمعة ضمن عمليات التصحيح وجني الأرباح ،بعدما سجل بالأمس أعلى مستوى فى عام ،لكنه على وشك تحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ عام 2011 ،بفعل عمليات الشراء المكثفة للمعدن كملاذ آمن فى ظل ارتفاع المخاطر بالأسواق المالية ،كما وجدت الأسعار دعما من انحسار توقعات رفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال العام الحالي.

يتداول الذهب بحلول الساعة 09:15بتوقيت جرينتش حول مستوي 1237.51دولارا للأونصة من مستوى الافتتاح 1246.46 دولار، وسجل أعلى مستوي 1248.10 دولار ، وأدنى 1232.36 دولار.

أنهى الذهب تعاملات الأمس مرتفعا بنسبة 4.2 بالمئة ، فى ثاني مكسب يومي على التوالي ،بأكبر مكسب يومي منذ كانون الأول ديسمبر 2014 ،مسجلا أعلى مستوى فى عام 1263.26 دولارا للأونصة ،بفعل استمرار عمليات بيع الأصول عالية المخاطرة وعلى رأسها الأسهم والسندات ،بالتزامن مع هبوط العملة الأمريكية الدولار لأدنى مستوياتها فى أربعة أشهر مقابل سلة من العملات.

وعلى مدار الأسبوع حقق المعدن ارتفاعا حتى الآن بنحو 6 بالمئة ، فى طريقه إلى تحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ تشرين الأول أكتوبر 2011 ،مسجلا رابع مكسب أسبوعي على التوالي ،ضمن أطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ حزيران يونيو 2014.

زاد الإقبال بشكل موسع هذا الأسبوع على شراء الذهب ،بفعل ارتفاع المخاطر فى أسواق المال نتيجة اتساع مؤشرات ركود الاقتصاد العالمي، الأمر الذي انعكس باستمرار نزوح الأموال بشكل مكثف من الأصول ذات العائد المرتفع مثل الأسهم والسندات ،وزاد من عمليات شراء الأصول ذات العائد المنخفض "الملاذات الآمنة " وعلى رأسها المعادن النفيسة مثل الذهب والفضة.

شهدت أسواق الأسهم العالمية هذا الأسبوع عمليات بيع مفتوحة ، فى طريقها إلي تكبد أكبر خسارة أسبوعية فى عدة سنوات ،وكانت أسهم البنوك هي الخاسر الأكبر ،بفعل المخاوف بأن يؤثر الركود العالمي واللجوء إلي أسعار الفائدة السلبية ،على ربحية البنوك ودفعها إلي التخلف عن سداد ديون.

تراجعت بالأمس في الولايات المتحدة رهانات رفع أسعار الفائدة الأمريكية لمرة واحدة على الأقل خلال هذا العام إلي 15 بالمئة من 30 بالمئة فى اليوم السابق ومن 90 بالمئة فى أواخر العام الماضي ،وذلك عقب تصريحات جانيت يلين رئيسة الاحتياطي الاتحادي فى الجزء الثاني من شهادتها النصف سنوية عن السياسات النقدية أمام الكونغرس الأمريكي.

قالت جانيت " يجب أن يكون الاحتياطي الاتحادي مستعدا فى حال احتاج الاقتصاد إلي خفض أسعار الفائدة إلي المنطقة السلبية " ،جاء ذلك ضمن الرد على أحد الأسئلة لتوضيح وجهة نظر الاحتياطي الاتحادي حول التوقعات المتزايدة فى الأسواق بشأن لجوء كبرى البنوك المركزية إلى خفض أسعار الفائدة تحت الصفر لدعم الاقتصاد ،فى ظل حالة الذعر تجاه ركود الاقتصاد العالمي.

وينتظر المستثمرين فى وقت لاحق اليوم بيانات هامة من الولايات المتحدة ،ممثلة فى مبيعات التجزئة خلال كانون الثاني يناير ،وثقة المستهلكين خلال شباط فبراير ،لقياس مدى سلامة مسار نمو أكبر اقتصاد بالعالم خلال الربع الأول من العام الحالي.

حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust اكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة زادت بالأمس بمقدار 13.98 طن متري بأكبر زيادة يومية منذ 18 كانون الأول ديسمبر الماضي ،ليصل الإجمالي إلي 716.01 طن متري وهو أعلى مستوى منذ 20 أيار مايو 2015.