انخفضت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الخميس في ظل ارتفاع الدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية وانتعاش عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
محضر اجتماع الفيدرالي
أظهر محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي– الذي عقد في وقت سابق هذا الشهر – انقساماً بين المسؤولين حول ما إذا كان يجب المضي قدما في تشديد السياسة النقدية برفع الفائدة من عدمه، حيث رأى بعض الأعضاء الحاجة للمزيد، بينما توقع آخرون تباطؤا في النمو يستدعي التخفيف من وتيرة تشديد السياسة النقدية.
وعلى الرغم من قرار الفدرالي في وقت سابق هذا الشهر برفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، إلا أن محضر الاجتماع سلط الضوء على الخلافات بشأن الخطوة المقبلة وسط ميل نحو التوقف عن رفع الفائدة.
وفي ختام الاجتماع الماضي، قرر مسؤولو لجنة السوق الفدرالية المفتوحة التصويت بإزالة عبارة رئيسية من بيان الاجتماعي والتي أشارت إلى أن تثبيت السياسة النقدية الحالية ربما يكون مناسباً.
وبدا الفيدرالي أنه يمضي قدماً نحو اعتماده بشكل أكبر على البيانات الاقتصادية الصادرة لمعرفة اتجاهه القادم بشأن زيادة الفائدة أم لا.
وأظهر المشاركون في الاجتماع عموماً شعورهم بعدم اليقين بشأن ما إذا كان المزيد من تشديد السياسة النقدية مناسباً من عدمه، ووصل بهم النقاش إلى سيناريوهين اثنين:
الأول كان رؤية بعض الأعضاء بأن إحراز تقدم في خفض التضخم كان بطيئاً بشكل غير مقبول، وبالتالي، يتطلب الأمر المزيد من رفع الفائدة.
والثاني، أن بعض الأعضاء رأوا تباطؤاً في النمو الاقتصادي، ومن ثم "قد لا يكون من الضروري المزيد من رفع الفائدة بعد هذا الاجتماع".
بيانات اقتصادية وعدم يقين
لا تزال أزمة سقف الديون مستمرة دون حل في الولايات المتحدة الأمر الذي ينذر بمخاطر على الاقتصاد الأكبر في العالم.
كان من المقرر أن يلتقي مفاوضون من البيت الأبيض والكونجرس أمس مع استمرار عدم إحراز تقدم في المحادثات السابقة للتوصل إلى اتفاق بشأن سقف الدين.
وسيواصل بايدن المحادثات مع قادة الكونجرس بشأن سقف ديون البلاد في وقت لاحق من هذا الأسبوع، بهدف تجنب التخلف عن السداد الذي إذا تم اختراقه قد يدفع الاقتصاد الأمريكي إلى الركود.
لكن على ما يبدو، لا تزال هناك العديد من نقاط الخلاف العالقة بين الطرفين المتمثلين في البيت الأبيض والجمهوريين بشأن الأزمة.
وكررت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين تحذيراتها من تخلف بلادها عن سداد الديون في يونيو/حزيران المقبل الأمر الذي يهدد تصنيف الولايات المتحدة ائتمانياً وكذلك إمكانية وقوعها في فخ الركود.
وفي إشارة خطر شديد، أعلنت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني اليوم الخميس عن وضع التصنيف الائتماني الممتاز للولايات المتحدة قيد المراجعة السلبية، وهو ما يمهد لخفض محتمل.
وكشفت بيانات حكومية صادرة اليوم مكتب إحصاء العمالة بوزارة العمل الأمريكية أن عدد طلبات إعانة البطالة الأولية في الولايات المتحدة ارتفع إلى 229 ألف طلب في الأسبوع الماضي من 225 ألف طلب في القراءة السابقة بينما توقع المحللون ارتفاعها إلى 249 ألفاً.
هذا، وقد أظهرت القراءة الثانية من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي سجلت نموا عن الربع الأول بنسبة 1.3% بينما توقع المحللون نموا بنسبة 1.1%.
واستقر مؤشر مبيعات المنازل الأمريكية المعلقة دون تغيير في أبريل/نيسان في حين أشار المحللون إلى نمو بنسبة 1%.
من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر الدولار بحلول الساعة 19:58 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.3% إلى 104.2 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 104.3 نقطة وأقل مستوى عند 103.8 نقطة.
وعلى صعيد التداولات، انخفضت العقود الفورية للذهب بحلول الساعة 20:00 بتوقيت جرينتش بنسبة 1.1% أو ما يعادل 22.1 دولار إلى 1942.5 دولار للأوقية.