تراجع أسعار الذهب لما دون حاجز 1,900$ للأونصة مع توالي ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي من الأدنى له في عامين ونصف

انخفضت العقود الآجلة لأسعار الذهب خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الرابعة على التوالي من الأعلى لها على الإطلاق وسط ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الرابعة من الأدنى له منذ 14 من أيار/مايو 2018 وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الأربعاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وفي أعقاب إعلان روسيا عن تطويرها لأول لقاح لفيروس كورونا.

في تمام الساعة 04:50 صباحاً بتوقيت جرينتش تراجعت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم كانون الأول/ديسمبر القادم 1.79% لتتداول عند 1,887.80$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,921.60$ للأونصة، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 1,946.30$ للأوتصة، وذلك مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي 0.23% إلى 93.87 مقارنة بالافتتاحية عند 93.66.

هذا ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات التضخم مع صدور قراءة مؤشر أسعار المستهلكين التي قد تظهر تباطؤ النمو إلى 0.3% مقابل 0.6% في حزيران/يونيو الماضي، بينما قد تعكس القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته استقرار النمو عند 0.2%، وقد توضح القراءة السنوية للمؤشر تسارع النمو إلى 0.8% مقابل 0.6%، بينما قد تظهر القراءة السنوية الجوهرية تباطؤ النمو إلى 1.1% مقابل 1.2%.

ويأتي ذلك، قبل أن نشهد مشاركة عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك دالاس الاحتياطي الفيدرالي روبرت كابلان في حلقة نقاش حول الاقتصاد الوطني، اقتصاد ولاية تكساس وتوقعات التوظيف في ندوة عبر الإنترنت تستضيفها غرفة التجارة في لوبوك، وصولاً إلى كشف وزارة الخزانة الأمريكية عن قراءة الموازنة الفيدرالية والتي قد تعكس تقلص العجز إلى ما قيمته 138.3$ مليار مقابل 864.1$ مليار في حزيران/يونيو.

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا بالأمس أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالأمس عن تسجيل بلاده لأول لقاح في العالم لمنع الإصابة بالفيروس التاجي، مؤكداً أن اللقاح خضع لكافة التجارب اللازمة وثبتت فاعليته في توقير مناعة مستقرة لمن حصلوا عليه للوقاية من كورونا، مضيفاً أن أبنه حصلت على ذلك القاح عقب الاختبارات التي استغرقت قرابة شهرين، ويدخل اللقاح المرحلة الثالثة من التجارب السريرية اليوم الأربعاء.

بخلاف ذلك، تطلع الأسواق إلى المحادثات التجارية المرتقبة بين واشنطون وبكين في 15 من آب/أغسطس والتي تهدف لمراجعة مسئولي أكبر اقتصاديان في العالم ما تم تنفيذيه من المرحلة الأولى من اتفاقهم التجاري، كما يتابع المستثمرين محادثات الجمهوريين والديمقراطيين في الكونجرس الأمريكي حيال حزمة الإغاثة من الفيروسات والتي قد تكون وصلت إلى طريق مسدود بين المشرعين الأمريكيين حتى أشعار أخر.