ارتفاع العقود الآجلة لأسعار الغاز الطبيعي بأكثر الاثنان بالمائة أعلى حاجز 3$ للقدم المكعب مع تقلص الفائض في المخزونات

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الغاز الطبيعي بما يفوق الاثنين بالمائة خلال الجلسة الأمريكية لنشهد الأعلى لها منذ 31 من كانون الثاني/يناير متغاضية عن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي لنشهد الأعلى له منذ 14 من أيلول/سبتمبر وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً والتي تضمنت الكشف عن التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية والذي أوضح فائض في المخزونات للأسبوع الحادي والعشرين على التوالي.

في تمام الساعة 07:58 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي تسليم 15 تشرين الأول/أكتوبر المقبل 2.52% لتتداول عند مستويات 3.06$ للقدم المكعب مقارنة بالافتتاحية عند 2.91$ للقدم المكعب، وسط ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.78% ليتداول حالياً عند مستويات 94.93 موضحاً ارتفاعه للجلسة الرابعة في خمسة جلسات من الأدنى لها منذ التاسع من تموز/يوليو مقارنة بالافتتاحية عند 94.19.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني والتي أظهرت اتساع أكبر اقتصاد في العالم 4.2% متوافقة مع القراءة الثانية السابقة والتوقعات، ومقابل نمو 2.0% في الربع الأول الماضي، كما أوضحت القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي المقاس بالأسعار اتساعاً 3.0% متوافقة أيضا مع القراءة الثانية السابقة والتوقعات، ومقابل نمو 2.2% في الربع الأول.

وجاء ذلك بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر مبيعات البضائع المعمرة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي للولايات المتحدة والتي أظهرت ارتفاعاً 4.5% مقابل تراجع 1.2% في تموز/يوليو الماضي، متفوقة على التوقعات التي أشارت لارتفاع 1.9%، بينما أوضحت القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته استقرار النمو عند 0.1%، دون التوقعات التي أشارت لتسارع النمو إلى 0.4%.

كما تابعنا الكشف عن قراءة طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في 22 من أيلول/سبتمبر والتي أظهرت ارتفاعاً بواقع 12 ألف طلب إلى 214 ألف طلب مقابل 202 ألف طلب، بخلاف التوقعات عند 208 ألف طلب، كما أوضحت قراءة طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي في 15 من الشهر الجاري ارتفاعاً بواقع 16 ألف طلب إلى 1,661 ألف طلب مقابل 1,645 ألف طلب، بخلاف التوقعات عند 1,678 ألف طلب.

وفي نفس السياق، فقد تابعنا أيضا صدور قراءة مؤشر الميزان التجاري للبضائع والتي أظهرت اتساع العجز إلى ما قيمته 75.8$ مليار مقابل 72.0$ مليار في تموز/يوليو الماضي، أسوء من التوقعات التي أشارت لتقلص العجز إلى 70.6$ مليار، وجاء ذلك مع أظهر القراءة الأولية لمؤشر مخزونات الجملة تسارع النمو إلى 0.8% مقابل 0.6% في تموز/يوليو، بخلاف التوقعات التي أشارت لتباطؤ النمو إلى 0.3%.

وصولاً إلى الكشف عن بيانات سوق الإسكان الأمريكي مع صدور قراءة مؤشر مبيعات المنازل القائمة والتي أظهرت اتساع التراجع إلى 1.8% مقابل 0.8% في تموز/يوليو، بخلاف التوقعات التي أشارت لتقلص التراجع إلى 0.2%، كما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته اتساع التراجع إلى 2.5% مقابل 0.7% في القراءة السنوية السابقة، أيضا أسوء من توقعات المحللين التي أشارت لاتساع التراجع إلى 1.0%. 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا الكشف عن تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمخزونات الغاز الطبيعي والذي أوضح تقلص الفائض إلى نحو 46 مليار قدم مكعب خلال الأسبوع المنقضي في 21 من أيلول/سبتمبر الجاري مقابل نحو 86 مليار قدم مكعب في القراءة الأسبوعية السابقة، وبذلك تعد القراءة الحالية أقل من توقعات المحللين التي أشارت لتقلص الفائض إلى نحو 64 مليار قدم مكعب. 

كما أظهر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاع المخزونات إلى نحو 2,768 مليار قدم مكعب مقابل نحو 2,722 مليار قدم مكعب خلال الأسبوع المنقضي في 14 من هذا الشهر، وتعد بذلك المخزونات أقل من ما كانت عليه في نفس الفترة من العام السابق 2017 عند 3,458 مليار قدم مكعب، كما تعد أيضا أقل من متوسط الخمسة أعوام الماضية عند 3,389 قدم مكعب.

ويأتي ذلك، عقب ساعات من انقضاء فعليات اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح 25-26 أيلول/سبتمبر في واشنطن والذي أقدم من خلاله صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي على رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية للمرة الثالثة هذا العام بواقع 25 نقطة أساس تحت قيادة محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى ما بين 2.00% و2.25%، الأمر الذي كان متوقعاً بشكل موسع من قبل الأسواق.