انخفاض أسعار الغاز الطبيعي بنحو الواحد بالمائة متغاضية عن تقلص الفائض في المخزونات مع قوة مؤشر الدولار

تراجعت العقود الآجلة لأسعار الغاز الطبيعي بقرابة الواحد بالمائة خلال الجلسة الأمريكية وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي لأعلى مستوياته منذ 17 من آب/أغسطس الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً والتي تضمنت الكشف عن التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الذي أظهر فائض في مخزونات الغاز الطبيعي لدى الولايات المتحدة للأسبوع السابع والعشرين على التوالي.

في تمام الساعة 08:15 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة للغاز الطبيعي تسليم 15 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل 0.78% لتتداول عند مستويات 2.917$ للقدم المكعب مقارنة بالافتتاحية عند 2.940$ للقدم المكعب، بعد أن حققت الأدنى لها خلال تداولات الجلسة عند 2.914$ للقدم المكعب والأعلى لها عند 2.995$ للقدم المكعب، وسط ارتفاع مؤشر الدولار 0.53% ليتداول حالياً عند 93.96 مقارنة بالافتتاحية عند 93.46.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم الكشف عن قراءة مؤشر الميزان التجاري والتي أوضحت تقلص العجز بصورة فاقت التوقعات إلى 42.4$ مليار خلال آب/أغسطس، بالتزامن مع أظهر قراءة طلبات الإعانة انخفاضاً فاق التوقعات لنحو 260 ألف طلب، وجاء ذلك قبل أن نشهد حديث عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح جيروم باول حيال مجموعة الممارسات في أسواق الخزينة في بنك نيويورك الاحتياطي الفيدرالي.

كما تابعا أيضا في وقت سابق اليوم حديث عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك فيلادلفيا الاحيتاطي الفيدرالي باترك هاركر في مؤتمر الاستثمار في القوى العاملة الأمريكية الذي يستضيفه نظام الاحتياطي الفيدرالي والذي أعرب من خلاله هاركر أنه لا يزال يتوقع رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية ثلاث مرات هذا العام وأن يتخطى النمو الاقتصادي حاجز الاثنان بالمائة بحلول نهاية العام.

وأفاد هاركر أيضا خلال حديثه في أوستن أن نقص العمالة الماهرة أحد أهم التحديات التي توجه الاقتصاد الأمريكي خلال الآونة الأخيرة وأن هناك بعض التحديات الأخرى التي تثقل على كاهل الضغوط التضخمية، وجاء ذلك قبل أن نشهد الكشف عن قراءة مؤشر طلبات الصانع الأمريكية والتي أظهرت ارتفاعاً فاق التوقعات لنسبة 1.2% خلال آب/أغسطس الماضي.

بخلاف ذلك، تابعنا أيضا عن أكبر مستهلك للطاقة عالمياً صدور تقرير إدارة معلومات الطاقة لمخزونات الغاز الطبيعي الأمريكي والذي أوضح تقلص الفائض في المخزونات لنحو 42 مليار قدم مكعب خلال الأسبوع المنقضي في 29 من أيلول/سبتمبر الماضي مقابل فائض بنحو 58 مليار قدم مكعب في القراءة الأسبوعية السابقة، وبذلك تعد القراءة الحالية أقل من توقعات المحللين التي أشارت لتقلص الفائض إلى نحو 56 مليار قدم مكعب. 

وفي نفس السياق، أوضح التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاع المخزونات إلى نحو 3,466 مليار قدم مكعب مقابل 3,508 مليار قدم مكعب خلال الأسبوع المنقضي في 22 من أيلول/سبتمبر، وتعد بذلك المخزونات أقل من ما كانت عليه في نفس الفترة من العام السابق 2016 عند 3,669 مليار قدم مكعب، كما تعد أيضا أقل من متوسط الخمسة أعوام الماضية عند 3,516 قدم مكعب.