ارتفاع العقود الآجلة لأسعار النفط بنحو الواحد بالمائة خلال الجلسة الأمريكية

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام بقرابة الواحد بالمائة لنشهد ارتدادها للجلسة الرابعة على التوالي من أدنى مستوياتها منذ 10 من آب/أغسطس من العام السابق 2016 متغاضية بذلك عن الاستقرار الإيجابي لمؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الاثنين عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً.

في تمام الساعة 05:56 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي "نيمكس" تسليم 16 من آب/أغسطس القادم 0.88% لتتداول حالياً عند مستويات 43.39$ للبرميل مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 42.99$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 16 آب/أغسطس المقبل 0.57% لتتداول عند 45.80$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 45.54$ للبرميل، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.09% ليتداول حالياً عند مستويات 97.35 مقارنة بالافتتاحية عند 97.26.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن قراءة مؤشر مبيعات البضائع المعمرة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة والتي أوضحت تراجعاً بخلاف التوقعات خلال أيار/مايو الماضي، بينما أظهرت القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته عن الشهر الماضي ارتفاعاً دون التوقعات.

كما تابعنا أيضا حديث جون ويليامز رئيس بنك سان فرانسيسكو الاحتياطي الفيدرالي وعضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح والذي أعرب من خلاله عن توقعاته بنمو الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة إلى مستهدف التضخم عند اثنان بالمائة بحلول 2018، موضحاً أن سوق العمل الأمريكي يتمتع بالقوة وأنه يتوقع أن تواصل معدلات البطالة تراجعها قبل استقرارها أعلى الأربعة بالمائة بقليل حتى عام 2018.

ونوه ويليامز إلى أهمية مضي بنك الاحتياطي الفيدرالي قدماً في رفع أسعار الفائدة للحفاظ على وتيرة النمو وسط العمل على تحقيق النمو المستدام للاقتصاد الأمريكي، معرباً أن البنك لا يريد أن يتسبب في تقلبات بالأسواق العالمية، ومضيفاً أنه يتوقع البدء في وقت لاحق من هذا العام في تقليص حجم الموازنة الفيدرالية، موضحاً أنه ليس هناك عائق لرفع الفائدة وتقليص الموازنة في نفس الوقت، إلا أن الأوضاع لا تستدعي ذلك.

ونود الإشارة إلى أن ارتفاع القعود الآجلة لأسعار النفط الخام يأتي ضمن عمليات تصحيحية في أعقاب تراجعها خلال الأسبوع الماضي للأسبوع الخامس على التوالي ضمن أطول مسيرات خسائر أسبوعية منذ عام 2015 في ظلال تسعير الأسواق لبقاء مخزونات النفط العالمية أعلى متوسط خمسة أعوام السابقة خلال الآونة الأخيرة ووسط تسارع نمو إنتاج النفط الصخري الأمريكي والإنتاج الليبي وارتفاع إنتاج أوبك في أيار/مايو الماضي.