النفط يتراجع لليوم الثاني على التوالي بفعل انحسار مخاوف نقص المعروض

تراجعت أسعار النفط العالمية بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء لتواصل خسائرها لليوم الثاني على التوالي ، بفعل انحسار مخاوف نقص المعروض بالسوق ، خاصة بعد تصريحات المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية ،بجانب توقعات عودة الإنتاج فى ليبيا إلى معدلاته الطبيعية.

تراجع الخام الأمريكي إلى مستوي 57.86$ ، من مستوى الافتتاح عند 58.81$، و سجل أعلى مستوي عند 58.83$ ،وانخفض خام برنت إلى مستوي 64.26$ للبرميل ، من مستوى الافتتاح عند 65.13$ ، وسجل أعلى مستوي عند 65.32$. 

عند تسوية الأسعار يوم الاثنين ،فقد الخام الأمريكي نسبة 0.2% ،فى أول خسارة خلال ثلاثة أيام ،بعدما سجل فى وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى فى أسبوع عند 59.61$ ، و انخفضت أيضا العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.2% ، بعدما سجلت مستوي 65.98$ للبرميل الأعلى منذ 9 كانون الثاني/يناير الجاري.

قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية "فاتح بيرول" فى مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي فى دافوس ،إن أسواق النفط لا تزال هادئة لأن العالم مغمور بالخام الذي يأتي بشكل أساسي من الولايات المتحدة.

وكانت الحكومة الأمريكية قد أكدت الأسبوع الماضي ارتفاع إنتاج النفط فى البلاد إلى مستوي قياسي عند 13.30 مليون برميل يوميا فى 2020 ،مدفوعا بزيادة الإنتاج فى بعض حقول الزيت الصخري.

وبالنسبة للإنتاج الليبي ،تشير معظم التوقعات إلى عودة الإنتاج إلى معدلاته الطبيعية فى نهاية المطاف ،عقب إعلان البلد العضو فى أوبك حالة القوة القاهرة فى حقلين رئيسيين.

وأصدرت السفارة الأمريكية فى ليبيا بيانا عاجلا دعت فيه إلى استئناف العمل فى المؤسسة الوطنية للنفط بشكل عاجل ،وأكدت أن توقف صادرات النفط تهدد بتفاقم حالة الطوارئ فى البلاد.

وذكرت المؤسسة الوطنية للنفط فى ليبيا يوم الأحد إن حقلين نفطيين كبيرين فى جنوب البلاد شرعا فى وقف الإنتاج ،بعدما أغلقت قوات موالية لخليفة حفتر خط أنابيب رئاسي.

وتعطل الإنتاج الحالي ، بالتزامن مع الحصار المفروض على موانئ النفط الشرقية ، قد يؤدي إلى إخراج جميع إنتاج البلاد من النفط فى الوقت الحالي.  

وقال المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط إنه إذا استمر توقف التصدير، فإن ملء صهاريج التخزين سيستغرق بضعة أيام، وسيقتصر الإنتاج على حوالي 72 ألف برميل، نزولا من إنتاج 1.2 مليون برميل يوميا خلال الفترة الأخيرة.