النفط يستأنف الصعود قبيل اجتماع سانت بطرسبرغ فى روسيا

ارتفعت أسعار النفط بالسوق الأوروبية يوم الجمعة لتستأنف الصعود الذي توقف مؤقتا بالأمس بفعل عمليات تصحيح من أعلى مستوى فى ستة أسابيع ،يأتي هذا قبل انطلاق اجتماع لجنة مراقبة اتفاق خفض الإنتاج العالمي فى مدينة سانت بطرسبرغ فى روسيا ، ومن المقرر أن يحضر الاجتماع دول ليبيا ونيجيريا ،لمناقشة ارتفاع مستويات الإنتاج فى الدولتين المعفيتين من الاتفاق.

بحلول الساعة 08:50بتوقيت جرينتش ارتفع الخام الأمريكي إلى مستوي 47.10 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 46.88 دولار ،وسجل أعلى مستوي 47.16 دولارا ، وأدنى مستوي 46.84 دولارا.

وصعد خام برنت إلى مستوي 49.50 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 49.28 دولار ،وسجل أعلى مستوي 49.60 دولار ،وأدنى مستوي 49.21 دولارا.

فقد النفط الخام بالأمس نسبة 0.7 بالمئة ،فى أول خسارة خلال ثلاثة أيام ،بفعل عمليات تصحيح ،بعدما سجل الخام الأمريكي أعلى مستوى فى ستة أسابيع 47.72 دولارا للبرميل ،وتراجعت عقود برنت بنسبة 0.6 بالمئة ،بعدما سجلت مستوي 50.17 دولارا للبرميل الأعلى منذ 6 حزيران/يونيو الماضي.

وعلى مدار الأسبوع الحالي حققت أسعار النفط ارتفاعا بأكثر من واحد بالمئة ،فى طريقها صوب تسجيل ثاني مكسب أسبوعي على التوالي ،بدعم ارتفاع مستويات الطلب فى الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط بالعالم ،وانخفاض مخزونات الخام فى الولايات المتحدة لأدنى مستوى فى ستة أشهر.

تجتمع اللجنة المكلفة بمراقبة تنفيذ اتفاق خفض الإنتاج العالمي غدا السبت فى مدينة سانت بطرسبرغ فى روسيا على المستوي الفني ،على أن يبدأ الاجتماع على المستوى الوزاري يوم الاثنين.

ومن المقرر أن يحضر الاجتماع الوزاري مندوبين من دول ليبيا ونيجيريا ،لمناقشة ارتفاع الإنتاج فى الدولتين المعفيتين من الاتفاق.

ارتفاع إنتاج النفط فى ليبيا إلى 1.1 مليون برميل يوميا فى تموز/يوليو الجاري،وهو أعلى مستوى للإنتاج منذ عام 2013 ،وضخت ليبيا نحو 700 ألف برميل فى كانون الثاني/يناير الماضي.

وأكد مصطفي صنع الله رئيس الشركة الوطنية للنفط فى ليبيا أنه سوف يقود وفد بلاده للمشاركة فى اجتماع لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق أوبك والمنتجين المستقلين.

وتحاول أوبك مع المنتجين المستقلين تحقيق التوازن بالسوق ،وخفض مخزونات الخام العالمية إلى متوسط خمس سنوات ،وتواجه هذه العملية صعوبات شديدة خاصة مع تسارع إنتاج النفط الصخري فى الولايات المتحدة ،وارتفاع الإنتاج فى ليبيا ونيجيريا ،وتراجع نسبة امتثال منتجي أوبك بتنفيذ حصص الخفض.