تباين في العقود الآجلة لأسعار النفط مع الاستقرار الإيجابي لمؤشر الدولار الأمريكي وعقب تغريدة ترامب

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام في نطاق ضيق في مجملها سلبية موضحة تباين في الأداء خلال الجلسة الآسيوية وسط الاستقرار الإيجابي لمؤشر الدولار الامريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الجمعة من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً وفي أعقاب مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منظمة أوبك من خلاله تغريده له "يجب أن تنخفض الأسعار الآن!".

في تمام الساعة 05:07 صباحاً بتوقيت جرينتش تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي "نيمكس" تسليم 15 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل 0.45% لتتداول حالياً عند مستويات 70.80$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 71.12$ للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 تشرين الثاني/نوفمبر القادم 0.05% لتتداول عند 78.74$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 78.78$ للبرميل، في حين ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.01% إلى مستويات 93.92 مقارنة بالافتتاحية عند 93.91.

هذا ويترقب المستثمرين حالياً عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم الكشف عن القراءة الأولية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي والخدمي ماركيت عن الولايات المتحدة للشهر الجاري واللتان قد يعكسا اتساع القطاع الصناعي لدى أكبر دولة صناعية عالمياً إلى ما قيمته 55.1 مقابل 54.7 في آب/أغسطس الماضي، واتساع القطاع الخدمي في الولايات المتحدة إلى ما قيمته 54.9 مقابل 54.8 في الشهر الماضي.

ويأتي ذلك عقب ساعات من انتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من جديد لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك من خلاله تغريده له عبر حسابه الرسمي على توتير " يجب أن تنخفض الأسعار الآن!"، وجاء ذلك مع اختبار العقود الآجلة لحام برنت مؤخراً لمستويات 80$ للبرميل وعلى أعتاب اجتماع أعضاء منظمة أوبك وحلفاء المنظمة المنتجين للنفط من خارجها في الجزائر في وقت لاحق من الأسبوع المقبل.

بخلاف ذلك، فقد أوضح التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية مؤخراً تقلص العجز إلى 2.1 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي في 14 من أيلول/سبتمبر مقابل عجز 5.3 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات التي أشارت لتقلص العجز إلى 2.7 مليون برميل، لنشهد انخفاض المخزونات إلى 394.1 مليون برميل، وتعد المخزونات 3% أقل من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.

كما أظهر تقرير الوكالة يوم الأربعاء الماضي ارتفاع مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً 1.7 مليون برميل، بينما تعد المخزونات 8% أعلى من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام، أما عن مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة فقد ارتفعت 0.8 مليون برميل، بينما لا تزال المخزونات 2% أقل من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضية، فقد ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 7 منصة إلى إجمالي 867 منصة، ويذكر أن ارتفاع الإنتاج الأمريكي للنفط خلال الآونة الأخيرة جعل أمريكا تحتل للمركز الثاني عالمياً في إنتاج النفط على حساب المملكة العربية السعودية، بينما لا تزال روسيا أكبر منتج للنفط عالمياً تحافظ على الصدارة مع إنتاجها 11.21 مليون برميل يومياً.