استقرار إيجابي لأسعار النفط متغاضية عن توالي ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي من الأدنى له في ثلاثة أسابيع

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط خلال الجلسة الآسيوية متغاضية عن ارتداد مؤشر الدولار للجلسة الرابعة من الأدنى لها منذ الرابع من هذا الشهر، حينما اختبر الأدنى له منذ 30 من آذار/مارس وفقاً للعلاقة العكسية بينهم وسط شح البيانات الاقتصادية اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للنفط عالمياً بسبب عطلة يوم الذكرى في الولايات المتحدة الأمريكية أكبر اقتصاد في العالم.

وفي تمام الساعة 05:02 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة تسليم تموز/يوليو المقبل لأسعار النفط "نيمكس" 0.81% لتتداول عند مستويات 33.57$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 33.30$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات 33.25$ للبرميل.

كما ارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" تسليم تموز/يوليو القادم 0.86% لتتداول عند 35.28$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 34.98$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت التداولات على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 35.13$ للبرميل، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.03% إلى 99.83 مقارنة بالافتتاحية عند 99.80، مع العلم أن المؤشر اختتم تداولات الأمس عند 99.86.

هذا وقد تابعنا الجمعة الماضية الكشف عن التقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز والذي أظهر تراجعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 21 منصة لإجمالي 237 منصة، لتعكس عشر تراجع أسبوعي لها على التوالي، ونود الإشارة، لكون المنصات تراجعت بواقع 451 منصة منذ 13 من آذار/مارس، لتعكس الأدنى لها في أكثر من عقد من الزمن مع تراجع منصات الحفر والتنقيب على النفط بنحو الثلثين في نحو شهرين.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا الخميس الماضي أعرب وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي عن كون تحسن الطلب على النفط وبالأخص من قبل الصين والهند سيقدم الدعم لأسعار النفط والتي تأثرت سلباً بتداعيات تفشي كورونا، مع تطرقه لكون أسواق النفط تشهد العودة للتوازن في الوقت الراهن مدعومة بتحسن الطلب العالمي، ويذكر أن المزروعي أعلن مسبقاً أن بلاده ستخفض إنتاجها بواقع 100 ألف برميل يومياً خلال حزيران/يونيو القادم.

ويأتي ذلك بالتزامن مع تقييم الأسواق لإجراءات إعادة فتح العديد من الاقتصاديات العالمية وعلى رأسها الاقتصاد الأمريكي، وبالأخص عقب أعرب الرئيس الأمريكي الجمهوري دونالد ترامب الجمعة عن عزمه عدم إعادة إغلاق بلاده أو وقف الأعمال إذا ما ظهرت موجة انتشار أخرى لكورونا، ونود الإشارة، لكون جو بادين مرشح الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة قد صرح أيضا الجمعة بأن بلاده أمامها وقت طويل للتعافي من تداعيات تفشي كورونا.

ونوه المرشح الديمقراطي بادين لكون طريقة ترامب في التعامل مع الأزمة هو السبب في أن يستغرق التعافي وقت مطول، معرباً عن كون ترامب كلف الولايات المتحدة خسائر في الأرواح والوظائف وأن إصلاح الاقتصاد يكمن في الاستجابة بشكل صحح للصحة العامة أولاً، ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا لقرابة 5.21 مليون ولقي 337,736 شخص مصرعهم في 216 دولة.