2022-08-12 16:58PM UTC
خلال الاسابيع القليلة الماضية، تخلى النفط عن معظم المكاسب التي حققها منذ اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا، وذلك بفعل مخاوف ركود الاقتصاد العالمي لا سيما من الدول الكبرى المستهلكة للطاقة مثل الولايات المتحدة حيث أن الركود المحتمل ربما يسبب ضعفا في الطلب على النفط.
ولكن بيانات اقتصادية أظهرت في الآونة الأخيرة عكس توقعات الركود، فقد سجل سوق العمل الأمريكي وتيرة توظيف قوية خلال يوليو/تموز، كما انخفض معدل البطالة كذلك على عكس التوقعات.
وعلاوة على ذلك، وخلال الأسبوع الجاري، أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة تباطؤاً في نمو التضخم خلال يوليو/تموز الماضي.
ونتيجة لذلك، فإن التوقعات أصبحت تشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي ربما يبطي من وتيرة رفع الفائدة لتزيد بمقدار 50 نقطة أساس بدلا من تقديرات سابق بزيادتها بحوالي 75 نقطة أساس.
كانت الأسواق تخشى بالفعل من استمرار الضغوط التضخمية وما يصابحها من تشديد في السياسة النقدية الأمر الذي ربما يدفع الاقتصادات نحو الركود.
وفي نفس الوقت، لا تزال هناك حالة من عدم اليقين بشأن الاقتصاد الصيني نظرا لظهور المزيد من حالات الإصابة بفيروس كورونا، ويتبع ذلك قيود إغلاق تؤثر على النشاط الاقتصادي والطلب.
انتعاش متوقع
ورغم كل هذه العوامل المثيرة لعدم اليقين والشكوك بشأن تحركات أسعار النفط في الفترة المقبلة، إلا أن الخام ربما يستعد للعودة إلى الاتجاه الصاعد.
يأتي هذا في ظل استعداد الولايات المتحدة لموسم الاعاصير والعواصف التي تضرب سواحلها المختلفة وتؤثر على أنشطة التنقيب والإنتاج النفطي وتؤدي إلى وقف منصات التنقيب وإغلاق بعض مصافي التكرير.
ومن ثم، سيؤدي ذلك إلى انخفاض الإمدادادت من الخام، وبالتبعية، يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط.
من ناحية أخرى، تستعد أيضا أوروبا لحظر تدريجي لوارداتها من النفط الروسي ضمن حزمة من العقوبات المغلظة ضد موسكو بسبب قرار الأخيرة الهجوم على أوكرانيا.
هذا، ويتوقع مراقبون أن تحالف "أوبك+" بقيادة السعودية والمنتجين المستقلين على رأسهم روسيا غير قادرين على ضخ المزيد من الإنتاج النفطي في الأسواق بمستويات تزيد عن نظيرتها الحالية.
2024-03-28 21:40PM UTC
2024-03-28 21:02PM UTC
2024-03-28 20:28PM UTC
2024-03-29 06:20AM UTC
2024-03-29 06:10AM UTC
2024-03-29 06:09AM UTC