استقرار إيجابي لأسعار البلاتينيوم لأول مرة في خمسة جلسات مع انخفاض الدولار

تذبذبت أسعار البلاتينيوم في نطاق ضيق مائل تحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها من الأدنى لها منذ الثالث من آيار/مايو وسط الاستقرار السلبي لمؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الخميس من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 06:26 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت أسعار البلاتينيوم 0.18% لتتداول حالياً عند 1,217.45$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,215.31$ للأونصة، وذلك مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.01% إلى 90.74 مقارنة بالافتتاحية عند 90.75.

هذا ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في السابع من أيار/مايو والتي قد تعكس انخفاضاً بواقع 11 ألف طلب إلى 487 ألف طلب مقابل 498 ألف طلب في القراءة السابقة، كما قد تظهر قراءة طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي في مطلع هذا الشهر تراجعاً بواقع 35 ألف طلب إلى 3,655 ألف طلب مقابل 3.69 مليون طلب.

ويأتي ذلك بالتزامن مع الكشف عن بيانات التضخم مع صدور قراءة مؤشر أسعار المنتجين الذي يعد مؤشر مبدئي للضغوط التضخمية والتي قد تظهر تباطؤ النمو إلى 0.3% مقابل 1.0% في آذار/مارس الماضي، كما قد توضح القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته تباطؤ النمو إلى 0.4% مقابل 0.7%، بينما قد تعكس القراءة السنوية للمؤشر تسارع النمو إلى 5.9% مقابل 4.2% وتظهر القراءة السنوية الجوهرية تسارع النمو إلى 3.7% مقابل 3.1%.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا في مطلع هذا الأسبوع إعلان منظمة الصحة العالمية تصنيفها للسلالة المتحورة الجديدة لفيروس كورونا في الهند مصدراً للمخاوف حول العالم، مع العلم أن العالم المتقدم لا يزال ثابتاً على مسار التعافي من جائحة كورونا مع وتيرة أسرع للتطعيم ضد الفيروس الناجي، ما يطغي بشكل أو بأخر على تفاقم تفشي فيروس كورونا في الاقتصاديات الناشئة وبالأخص في الهند والتي تدفع بنظام رعايتها الصحية إلى حافة الهاوية.

ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والتي تم تحديثه بالأمس في تمام 04:00 مساءاً بتوقيت جرينتش، فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لقرابة 159.32 مليون حالة مصابة ولقي نحو 3,311,780 شخص مصرعهم، في حين بلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة وفقاً لأخر تحديث من قبل المنظمة أمس الأربعاء، أكثر من نحو 1,264 مليون جرعة.

ونود الإشارة لكون 41% من الطلب العالمي على البلاتينيوم يأتي من قطاع صناعية السيارات الذي تضرر مؤخراً وبالأخص في أوروبا من جراء تابعيات تفشي فيروس كورونا، بينما 31% من الطلب على البلاتينيوم يأتي من قطاع المصوغات التي شهد مؤخراً انتعاش نظراً لتراجع أسعار البلاتينيوم بشكل ملحوظ أمام الذهب لما دون النصف مؤخراً وذلك على الرغم من كون البلاتينيوم أندر 30 مرة من الذهب وكان في مطلع هذا القرن ضعف ثمن الذهب.