تذبذبت أسعار المعادن الصناعية في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية مع ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة التاسعة في أثني عشرة جلسة من الأعلى له منذ 12 من كانون الأول/ديسمبر 2002 وفقاً للعلاقة العكسية بنيهم وسط شح البيانات الاقتصادية اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم بسبب عطلة يوم الذكرى في الولايات المتحدة وفي ظلال تسعير أخر تطورات الأوضاع في الصين أكبر دولة صناعية عالمياً وأكبر مستهلك للمعادن في العالم.

في تمام 05:37 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفع العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم تموز/يوليو 0.54% لتتداول عند 22.27$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 22.15$ للأونصة، لنشهد ارتدادها للجلسة السابعة في أثنى عشرة جلسة من الأدنى لها مند 21 من تموز/يوليو 2020، مع العلم، أن العقود استهلت الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت الأسبوع الماضي عند 22.10$ للأوتصة.

كما ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النحاس تسليم تموز/يوليو 0.42% إلى 4.338$ للرطل مقارنة بالافتتاحية 4.32$ للرطل، لنشهد ارتدادها للجلسة السابعة في ثلاثة عشرة جلسة من الأدنى لها مند 21 من أيلول/سبتمبر 2021، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند 4.3065$ للرطل.

بخلاف ذلك، فقد ارتفعت أسعار البلاديوم الفورية 0.16% إلى 2,070.76$ للأونصة مقارنة بالافتتاحية عند 2,067.44$ للأونصة، كما ارتفعت أسعار البلاتنيوم الفورية 0.39% إلى 961.88$ للأونصة مقارنة بالافتتاحية عند 958.13$ للأونصة.

كما ارتفعت عقود أسعار الألمونيوم المتداولة في بورصة لندن الجمعة الماضية 0.23% إلى 2,871.50$ للطن المترى مقارنة بالافتتاحية عند 2,865.00$ للطن المتر، وارتفعت أسعار الزنك المتداولة في بورصة لندن مع نهاية الأسبوع الماضي 2.89% إلى 3,843.50$ للطن المترى مقارنة بالافتتاحية عند 3,735.50$ للطن المتري.

هذا وقد تابعنا خلال عطلة نهاية الأسبوع إبلاغ الصين أكبر اقتصاديات آسيا وثاني أكبر اقتصاد في العالم، عن عدد أقل من حالات الإصابة بكورونا في العاصمة الصينية بكين وفي المركز المالي الصيني شنغهاي، ما دفع السلطات الصينية إلى تخفيف بعض الضوابط الصارمة على للحد من تفشي الفيروس التاجي لتحفيز النمو المتدهور، شنغهاي تسهل العودة للعمل وتحركات لدعم الاقتصاد.

ويذكر أن رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ أعرب الأسبوع الماضي عن كون الاقتصاد الصيني من بعض النواحي، يسير أسوء مما كان عليه في عام 2020 عندما ظهر الوباء لأول مرة، وذلك مع حثه على بذل جهود لخفض معدل البطالة المرتفع، وأفادته بأن الصين ستسعى جاهدة لتحقيق نمو اقتصادي معقول في الربع الثاني ووقف ارتفاع معدلات البطالة، وجاء ذلك نقلاً عن وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا.

وأعلن أيضا نائب رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ في وقت سابق من هذا الشهر عن كون المركز المالي الصيني المتضرر من الموجة الأخيرة لتفشي الفيروس التاجي في الصين والذي يخضع للإغلاق منذ عدة أسابيع، سيبدأ في السماح للمزيد من الشركات في المناطق الخالية في كورونا باستئناف العمليات الطبيعية مع بداية حزيران/يونيو المقبل، وذلك مع استعداد مدينة شنغهاي لإنهاء الإغلاق.

كما أفاد بأن الاقتصاد عاد بشكل مطرد إلى طبيعته، وأن إنتاج الحاويات اليومية في موانئ شنغهاي والتي بها أكبر ميناء في العالم، بلغ 90% من المستويات قبل عام، مما بعث الأمل حول استأنف العمل في شنغهاي وسلسل التوريد العالمية وعودة الزخم للاقتصاد الصيني أكبر دولة صناعية في العالم وأكبر مستهلك للمعادن عالمياً والذي يتأثر سلباً من جراء الإغلاق.

ويذكر أن المكتب الوطني للإحصاء للصين اعلان مسبقاً في بيان له أن "تفشي كورونا في نيسان/أبريل كان له تأثير كبير على الاقتصاد، لكن التأثير قصير المدى" مضيفاً من خلال البيان آنذاك أنه "مع التقدم في ضوابط وسياسات كورونا لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد، من المرجح أن يتعافى الاقتصاد تدريجياً"، وجاء ذلك بالتزامن مع التقرير التي أفادت آنذاك بأن شنغهاي تبدأ في تخفيف القيود الصارمة لمكافحة تفشي الفيروس التاجي.

ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والتي تم تحديثها الجمعة الماضية في تمام 06:52 مساءاً بتوقيت جرينتش، فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لقرابة 525.47 مليون حالة مصابة ولقي نحو 6,285,171 شخص مصرعهم، في حين بلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة وفقاً لأخر تحديث من قبل المنظمة حتى 23 من أيار/مايو، أكثر من 11.75 مليار جرعة.

وبخلاف ذلك، تتابع الأسواق آخر تطورات الحرب الروسية الأوكرانية والعقوبات ذات الصلة على موسكو، وبالأخص عقب فشل الاتحاد الأوروبي أمس الأحد في الاتفاق على عقوبات منقحة من العقوبات وتهدف لحظر النفط الروسي، ومن المرتقب أن يبدأ قادة الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين اجتماع خاص لمدة يومين في بروكسل يتضمن جدول أعماله وضع الحرب في أوكرانيا، الدفاع والتضخم بالإضافة إلى الأمن الغذائي.

وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي لنشهد ارتداده للجلسة التاسعة في أثنى عشرة جلسة من الأعلى له منذ 12 من كانون الأول/ديسمبر 2002، والذي يقيس أداء العملة الخضراء مقابل سبع عملات رئيسية 0.15% إلى 101.48 مقارنة بالافتتاحية عند 101.64، بعد أن حقق الأدنى له خلال تداولات الجلسة عند 101.43، بينما حقق الأعلى له عند 101.72.

تذبذب الين الياباني في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتداده للجلسة العاشرة في ستة عشرة جلسة من الأدنى له منذ 16 من نيسان/أبريل 2002 أمام الدولار الأمريكي وسط شح البيانات الاقتصادية اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الياباني أكبر اقتصاديات آسيا وفي أعقاب تأكيد محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا على المضي قدماً في التيسير النقدي للمساعدة في التعافي الاقتصادي من تداعيات الوباء.

أما عن الدولار الاسترالي والدولار النيوزيلندي فقد ارتفعا أمام نظيرهما الدولار الأمريكي لنشهد ارتداد الاسترالي للجلسة الثامنة في ثلاثة عشرة جلسة من الأدنى له منذ 22 من حزيران/يونيو 2020 وارتداد النيوزيلندي للجلسة العاشرة في ثلاثة عشرة جلسة من الأدنى له منذ مطلع الشهر ذاته وسط شح البيانات الاقتصادية في مطلع هذا الأسبوع من قبل الاقتصاد الاسترالي ونظيره النيوزيلندي.

الين

هذا وتابعنا منذ قليل تصريحات محافظ البنك المركزي الياباني هاروهيكو كورودا والذي أعرب من خلالها عن كون بنك الياباني سيستمر في التيسير النقدي للمساعدة في التعافي الاقتصادي وأنه لا يعتقد أن التراجع السريع في الين كان بسبب سياسة المركزي الياباني الميسرة للغاية، وذلك على الرغم من أفادته بأن ربع مكاسب أسعار الواردات في نيسان/أبريل سببها ضعف الين.

وأكد كورودا على المضي قدماً في السياسة النقدية الميسرة لمساعدة الاقتصاد على التعافي من الركود الناجم عن كورونا، مع تطرقه لكون التحركات السريعة للين التي شوهدت حتى وقت قريب غير مرغوب فيها وأن سوق العملات الأجنبية يستعيد استقراره، مضيفاً أن ضعف الين شكل ربع الزيادة في أسعار الواردات في نيسان/أبريل وأنه لا يعتقد أن الانخفاض السريع في قيمة الين كان بسبب التسهيلات التي اتخذها المركزي الياباني.

وفي تمام الساعة 04:45 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني 0.06% إلى مستويات 126.96 مقارنة بالافتتاحية عند 127.04 بعد أن حقق أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 126.86، بينما حقق الأعلى له عند 127.35، مع العلم أن الزوج استهل تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتم تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات 127.09.

الدولار الاسترالي

وارتفع زوج الدولار الاسترالي مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.29% إلى مستويات 0.7177 مقارنة بالافتتاحية عند 0.7156 بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له منذ الخامس من أيار/مايو عند 0.7189، بينما حقق الأدنى له خلال تداولات الجلسة عند 0.7152، مع العلم أن الزوج استهل تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتم تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات 0.7157.

الدولار النيوزيلندي

هذا وتابعنا عن الاقتصاد النيوزيلندي تقرير مستقل يشير لتحسن في إدارة السيولة في ويستباك نيوزيلندا، وجاء ذلك قبل أن نشهد أعرب كبير الاقتصاديين لدى بنك نيوزيلندا الاحتياطي بول كونواي عن كون لجنة المركزي النيوزيلندي لم تستكشف حقاً زيادة بنحو 75 نقطة أساس وأن زيادات بنحو 50 نقطة أساس في الطريق، مضيفاً أن التباطؤ الاقتصادي في الصين قد يكون له تداعيات على نيوزيلندا.

كما تطرق كونواي إلى أن حقيقة أن توقعات التضخم قد ازدادت بشكل دراماتيكي مثير للقلق، وارتفع زوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.19% إلى مستويات 0.6548 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 0.6536 بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له منذ الخامس من أيار/مايو عند 0.6558، بينما حقق الأدنى له خلال تداولات الجلسة عند 0.6523.

صرح أمس الأحد مسئول في مدينة شنغهاي (المركز المالي للصين) بأن سلطات شنغهاي ستلغي العديد من الشروط للشركات لاستئناف العمل اعتباراً من بعد عد الأربعاء، مما يخفف من الإغلاق على مستوى المدينة الذي بدأ قبل نحو شهرين، كما ستدخل المدينة سياسات لدعم اقتصادها المنهك.

ويأتي ذلك في أعقاب أبلغ المركز التجاري الصيني –شنغهاي- مؤخراُ عن تراجع واسع في اقتصادها شهر نيسان/أبريل الماضي حيث أدى تفشي الفيروس التاجي إلى فرض قيود صارمة وإغلاق هناك، مما أثر على التصنيع إلى مبيعات التجزئة وقطاع العقارات.

ووفقاُ لما صرح به نائب رئيس بلدية شنغهاي وو تشينغ في موجز إخباري بالأمس ستقوم حكومة المدينة بمراجعة المبادئ التوجيهية للوقاية من الأوبئة والسيطرة على العودة إلى العمل، بالإضافة إلى إلغاء "القيود غير المعقولة" على استئناف العمل والإنتاج للمؤسسات والتخلص من نظام "القائمة البيضاء".

الأمر الذي يشير لكيفية إعطاء الأولوية الآن لبعض الشركات لاستئناف العمل، وفي نفس السياق، فقد نوه تشينغ لكون الأعمال التجارية أيضاً اعتباراً من مطلع حزيران/يونيو لن تكون بحاجة إلى التقدم لاستئناف العمل، مع العلم أنه لم يذكر تفاصيل القيود الأخرى التي تمت إزالتها.

وأعلن مسئولي شنغهاي أيضًا عن خطة عمل -تتكون من 50 إجراء سياسي- لتعزيز الاقتصاد، تهدف لمساعدة الشركات وتعزيز الاستهلاك، وتشمل التعجيل بإصدار واستخدام سندات الحكومة المحلية، ومطالبة المصارف بتجديد القروض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم وإنشاء قناة خضراء للموافقة على المشاريع العقارية.

هذا وستخفض شنغهاي بعض ضرائب شراء سيارات الركاب لتحفيز استهلاك ومبيعات السيارات، وزيادة حصة لوحات ترخيص سيارات الركاب بنحو 40 ألف ترخيص هذا العام، ويذكر أن المدينة أصدرت في عام 2021 نحو 135,000 لوحة ترخيص، وأنه سيتم منح دعم 10000 يوان للأشخاص الذين يتطلعون للتحول إلى سيارة كهربائية.

وستسعى السلطات لمساعدة الشركات المتضررة من الإغلاق عن طريق السماح لها بتأخير مدفوعات التأمين والإيجار، بالإضافة إلى تقديم إعانات على فواتير الخدمات العامة الخاصة بها، كما سيتم أيضا دعم منصات التجارة الإلكترونية وشركات البيع بالتجزئة الكبيرة بمنح قسائم، لا سيما للصناعات الثقافية والسياحية واللياقة البدنية. 

هذا ونوه نائب الأمين العام لحكومة بلدية شنغهاي هوا يوان لكون كل تلك الإجراءات، جنبًا إلى جنب مع الإجراءات الأخرى التي تم طرحها في نهاية آذار/مارس، من المتوقع أن تقلل أكثر من 300 مليار يوان من العبء المالي نتيجة الوباء للاعبين في السوق للعام بأكمله.

وختاماً نوه تشينغ أنه "باختصار، سنبذل قصارى جهدنا لمساعدة جميع أنواع الشركات ... والعمل معاً لاستعادة وتنشيط اقتصاد شنغهاي"، مضيفاً أنه "على الرغم من أن الوباء كان له تأثير كبير على اقتصاد ومجتمع شنغهاي ... إلا أن الاتجاه الإيجابي طويل المدى لاقتصاد شنغهاي لم يتغير".

تمكن المؤشر من الارتفاع لثالث جلسة على التوالي، حيث اغلق عند مستوى 8597نقطة، متجاوزا مستوى مقاومته السابق عند 8500نقطة، مما يعد اشارة ايجابية قد تمنح المؤشر مزبدا من الارتفاع لمستوى المقاومة التالي عند 9000نقطة خلال الايام والاسابيع القادمة، شرط بقاء المؤشر اعلى مستوى 8400 نقطة.

ومتوقع ان يكون النطاق السعري خلال اليوم الحالي بين مستوى الدعم هو 8,553 بينما مستوى المقاومة هو 8,631 نقطة