الفضة بصدد تحقيق أكبر مكسب شهري منذ ديسمبر 2020 بفعل الحرب الروسية الأوكرانية

ارتفعت أسعار الفضة بأكثر من 2.0% بالسوق الأوروبية يوم الاثنين لتواصل مكاسبها لليوم الثاني على التوالي ،فى ظل تسارع عمليات شراء المعادن الثمينة كملاذات آمنة ، بعد فرض عقوبات غربية جديدة على روسيا ،والمعدن الأبيض بصدد تحقيق أكبر مكسب شهري منذ كانون الأول/ديسمبر 2020 ، بفعل الحرب الروسية الأوكرانية.

ارتفعت أسعار الفضة بحوالي 2.3% إلى مستوي 24.81$ ، من مستوي الافتتاح عند 24.25$ ، وسجلت أدنى مستوى عند 24.08$.

حقق المعدن الأبيض"الفضة" يوم الجمعة ارتفاعا بنسبة 0.2% ،ليستأنف مكاسبه التي توقفت فى اليوم السابق ضمن عمليات تصحيح من أعلى مستوى فى ستة أشهر عند 25.61$ للأوقية.

قفزت أسعار المعادن الثمينة فى مستهل تعاملات الأسبوع الجديد ، مع تجدد عمليات شراء أصول الملاذات الآمنة ، بعد فرض الغرب عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا.

قرر الاتحاد الأوروبي بالاشتراك مع الولايات المتحدة شطب بعض البنوك الروسية من نظام المدفوعات العالمي سويفت ،مع فرض قيود على البنك المركزي الروسي تمنعه من نشر احتياطياته الدولية.

وقررت المفوضية الأوروبية أيضا منع الطيران الروسي من التحليق فى الأجواء الأوروبية ، مع إمداد الحكومة الأوكرانية بالأسلحة اللازم لمواجهة العدوان الروسي.

وفى رد سريع على تلك العقوبات الاقتصادية العنيفة ،قرر الرئيس الروسي فلاديمير "بوتين" وضع قوات الردع الروسية "القوات المسلحة النووية" فى حالة تأهب قصوى.

وعلى صعيد تعاملات شباط/فبراير، والتي تنتهي رسميا عند تسوية الأسعار اليوم ،فأسعار الفضة مرتفعة حتى اللحظة بنسبة 10.5% ،على وشك تحقيق أول مكسب شهري فى 2022 ،وأكبر مكسب شهري منذ كانون الأول/ديسمبر 2020.

ويعاذ هذا المكسب الشهري الضخم إلى العمليات الواسعة لشراء المعدن كملاذ آمن ، بفعل تفاقم الأزمة الأوكرانية الروسية ،بعد شن الجيش الروسي هجوما على الأراضي الأوكرانية.

كان الهجوم الروسي الحاشد برا وبحرا وجوا أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية ، الأمر الذي دفع عشرات الآلاف من الأوكرانيين إلى الفرار من ديارهم.