تراجع العقود الآجلة لأسعار الفضة لما دون حاجز 27$ للأونصة مع ارتفاع الدولار

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الفضة في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية من الأعلى لها منذ مطلع آذار/مارس وسط استأنف مؤشر الدولار الأمريكي الارتداد من الأدنى له منذ 26 من شباط/فبراير للجلسة الثالثة في أربعة جلسات وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الثلاثاء من قبل الاقتصاد الأمريكي.

في تمام الساعة 06:44 صباحاً بتوقيت جرينتش تراجعت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم تموز/يوليو القادم 0.67% لتتداول عند 26.84$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 27.02$ للأونصة، مع العلم أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 26.96$ للأوتصة، وذلك مع ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.20% إلى 91.18 مقارنة بالافتتاحية عند 91.00.

هذا ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم صدور قراءة مؤشر الميزان التجاري للبضائع والتي قد توضح اتساع العجز إلى ما قيمته 74.5$ مليار مقابل 71.1$ مليار في شباط/فبراير الماضي، ويأتي ذلك قبل أن نشهد الكشف عن قراءة مؤشر طلبات المصانع والتي قد توضح ارتفاعاً 1.3% مقابل تراجع 0.8% في شباط/فبراير.

وصولاً إلى مشاركة عضوة اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيسة بنك سان فرانسيسكو الاحتياطي الفيدرالي ماري دالي في حلقة نقاش في حدث عبر الإنترنت يستضيفها النادي الاقتصادي في مينيسوتا، ويأتي ذلك عقب ساعات من أعرب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عن كون آفاق الاقتصاد الأمريكي "أصبحت أكثر إشراقاً بشكل جلي"، مع إشارته لكون تفاوت الانتظار الطويل يثقل على القدرة الإنتاجية للاقتصاد الأمريكي.

كما تطرق محافظ الاحتياطي الفيدرالي باول أمس الاثنين في حديثه عن تنمية المجتمع في مؤتمر عبر الإنترنت استضيفه التحالف الوطني لإعادة استثمار المجتمع، لكون الاقتصاد ينفتح مجدداً، ويجلب نشاطاً اقتصادياً أقوي، وخلق فرص عمل، مع أفادته بأن الاحتياطي الفيدرالي سيتحلى بالشفافية في الإعلان عن مدى تصورنا لاقترابنا من تحقيق أقصي قدر من التوظيف الشامل.

وفي نفس السياق، نوه باول أنه "صعب للغاية" أن تكون معادلة محددة، تصف التوظيف الشامل ومضيفاً "ليس من المحتمل أننا سنفعل ذلك، حينما الاقتراب، لتكون أكثر شفافية"، وذلك مع أعرب محافظ الاحتياطي الفيدرالي عن كون إمدادات الإسكان ضعيفة، والطلب مرتفع ناتج من العمل من المنزل، الفائدة المنخفضة على الأموال الفيدرالية والدعم الحكومي.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا الخميس الماضي كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خطط لحزمة تحفيزية بقيمة 1.8$ تريليون خلال خطابه الأول في جلسة مشتركة للكونجرس الأمريكي، وتشمل الحزمة التحفيزية الإعفاءات الضريبية والأولويات المحلية والتي تتضمن رعاية الأطفال والإجازة العائلة مدفوعة الأجر، بالإضافة إلى كليات مجتمعية بدون رسوم.

على الصعيد الأخر، لا يزال القلق في الأسواق قائم حيال تفاقم تفشي الفيروس التاجي في الاقتصاديات الناشئة وبالأخص في الهند والتي تدفع بنظام الرعاية الصحية إلى حافة الهاوية وذلك من عودة القيود في العديد من المناطق على مستوى العالم للحد من انتشار عدى الفيروس التاجي، بينما العالم المتقدم يسير على مسار تعافي أكثر ثباتاً مع وتيرة أسرع للتطعيمات خلال الآونة الأخيرة.

ونود الإشارة، لكون الهند سجلت الأحد الماضي أكثر من 400 ألف حالة مصابة جديدة بفيروس كورونا ما عكس رقم قياسي جديد للحالات الجديدة وكما سجلت الوفيات رقماً قياسياً جديد آنذاك في الهند، ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لأكثر من 152.53 مليون ولقي 3,198,528 شخص مصرعهم، في حين بلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة قرابة 1,046 مليون جرعة.