الفضة بصدد تحقيق أكبر مكسب أسبوعي فى 2023 بفضل طلب الملاذات الآمنة

ارتفعت أسعار الفضة بالسوق الأوروبية يوم الجمعة لتستأنف مكاسبها التي توقف مؤقتا بالأمس ضمن عمليات تصحيح من أعلى مستوى فى خمسة أسابيع ، يدعم هذا الارتفاع تراجع الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات العالمية.

والمعدن الأبيض"الفضة" بصدد تحقيق أكبر مكسب أسبوعي فى 2023 ،بفضل الطلب الواسع على أصول الملاذات الآمنة ،فى ظل تصاعد المخاوف حيال أزمة القطاع المصرفي العالمي ، بعد إعلان عن إفلاس بنوك محلية فى الولايات المتحدة وتعثر بنك كريدي سويس فى أوروبا.

أسعار الفضة اليوم

ارتفعت أسعار معدن الفضة بنسبة 1.4% إلى 22.00$ ، من مستوى افتتاح التعاملات عند 21.70$ ، وسجلت أدنى مستوي عند 21.65$.

فقدت أسعار الفضة بالأمس نسبة 0.4% ، بفعل عمليات تصحيح وجني أرباح ، بعدما سجلت فى اليوم السابق أعلى مستوى فى خمسة أسابيع عند 21.53 دولارا للأوقية.

الدولار الأمريكي

انخفض مؤشر الدولار يوم الجمعة بنسبة 0.4% ،ليواصل خسائره للجلسة الثانية على التوالي ،عاكسا تراجع مستويات العملة الأمريكية فى سوق صرف العملات الأجنبية ،الأمر الذي يوفر دعما لأسعار المعادن والسلع المقومة بالدولار الأمريكي.

التراجع الحالي فى مستويات العملة الأمريكية يأتي فى ظل حالة الهدوء التي تسيطر على أسواق المال العالمية فى الوقت الحالي ،بعد تدخل السلطات التنظيمية فى الولايات المتحدة و سويسرا لتوفر الدعم المالي اللازم للقطاع المصرفي.

التعاملات الأسبوعية

وعلى مدار كامل تعاملات الأسبوع ،والتي تنتهي رسميا عند تسوية الأسعار اليوم ،فأسعار الفضة مرتفعة حتى اللحظة بأكثر من 7% ،بصدد تحقيق ثاني مكسب أسبوعي خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة ،وبأكبر مكسب أسبوعي فى 2023 ،تحديدا أكبر مكسب أسبوعي منذ مطلع تشرين الثاني/نوفمبر 2022.

نشط الطلب بشدة على أصول الملاذات الآمنة ،فى ظل تصاعد التوترات فى قطاع المصرف العالمي ، وعزوف المستثمرون عن شراء الأصول ذات المخاطر العالية ،حيث زادت المخاوف حول إمكانية اندلاع أزمة مالية عالمية جديدة على غرر التي حدثت عام 2008.

الطلب الصيني

أظهرت بيانات هذا الأسبوع تسارع الإنتاج الصناعي فى الصين خلال شباط/فبراير للشهر الثاني على التوالي ،بالإضافة إلى ارتفاع طبقا للتوقعات فى مبيعات التجزئة الصينية خلال شباط/فبراير ، فى أول ارتفاع فى أهم مؤشر الإنفاق الاستهلاكي خلال الأربعة أشهر الأخيرة.

عززت تلك البيانات الآمال حيال تحسن النشاط الاقتصادي فى الصين بعد تخلي الحكومة الصينية عن سياسة صفر-كوفيد وإعادة فتح الاقتصاد ،الأمر الذي يصب فى صالح توقعات تحسن الطلب الفعلي على المعادن والسلع فى أكبر مستهلك لهما فى العالم.