ارتفاع أسعار القمح بأكثر من ستة بالمائة للأعلى لها في شهرين مع توالي ارتداد مؤشر الدولار من الأعلى له هذا العام

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار القمح بما يفوق الستة بالمائة لنشهد الأعلى لها منذ 29 من أيار/مايو الماضي وسط توالي ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثالثة في خمسة جلسات من الأعلى لها منذ 14 منذ تموز/يوليو من العام السابق 2017 وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الأربعاء عن الاقتصاد الأمريكي ثاني أكبر مصدر للقمح عالمياً وفي أعقاب الطقس الجاف بسبب درجات الحرارة المرتفعة خلال الآونة الأخيرة في الولايات المتحدة وتراجع التوقعات لمحصول القمح في أوروبا وروسيا.

في تمام الساعة 07:45 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار القمح تسليم 15 أيلول/سبتمبر المقبل 6.37% إلى 5.4275$ للبوشل موضحة الأعلى لها في شهرين مقارنة بالافتتاحية عند 5.1025$ للبوشل، وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.32% إلى مستويات 94.31 مقارنة بالافتتاحية عند 94.61.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مؤشر مبيعات المنازل الجديدة والتي أظهرت تراجعاً بنسبة 5.3% إلى نحو 631 ألف منزل مقابل ارتفاع بنسبة 3.9% عند نحو 666 ألف منزل في أيار/مايو الماضي، أسوء من التوقعات التي أشارت لتراجع بنسبة 3.1% عند نحو 668 ألف منزل.

بخلاف ذلك، فقد وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات جديدة إلى الصين عبر تغريده له من حسابه الرسمي على تويتر بسبب ما وصفه بالممارسات الصينية الخبيثة في النزاع التجاري بين البلدين، مدعياً أن الصين تستهدف مزارعي الولايات المتحدة من أجل إجبار أمريكا على السماح لها بالاستمرار في الاستفادة من الولايات المتحدة، ومضيفاً أن هذه المحاولات ستفضل، مع أعربه لقد تصرفنا بلطف حتى الآن.

وفي نفس السياق، فقد تطرقت بعض التقرير في مطلع الأسبوع الجاري إلى أن مكتب الممثل التجاري الأمريكي عقد يوم أمس الثلاثاء ويعقد اليوم الأربعاء جلسة استماعية حيال لائحة التعريفات الجمركية المقترحة على السلع الصينية والتي تقدر بنحو 16$ مليار، ونود الإشارة إلى أن مكتب الممثل التجاري الأمريكي يختص بالنظر في السياسات التجارية للولايات المتحدة ويقترح السياسات الملائمة على الرئيس الأمريكي.

ويذكر أن وزير الزراعة الأمريكي سوني بيرديو أعلن بالأمس أن الوزارة ستقدم 12$ مليار ضمن برامج مساعدات يشمل مدفوعات مباشرة للمزارعين، حوافز تجارية ومشتريات غذائية، موضحاً أن ذلك البرنامج يعد مفاعل ولا يحتاج موافقة الكونجرس.

وذلك لدعم المزارعين وأصحاب المزارع المتضررين من التعريفات الجمركية التي فرضتها بعض الدول على المنتجات الأمريكية في ظلال الصراع التجاري المحتدم بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين وعلى رأسهم كل من الصين والاتحاد الأوروبي خلال الآونة الأخيرة، مضيفاً أن البرنامج سيعطي الرئيس الأمريكي مهلة من الوقت للاستمرار في المفاوضات التجارية.

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا في وقت سابق اليوم تصريحات المستشار الأوروبي استرايتي جراينز والتي أعرب من خلالها عن خفض توقعاته لمحصول القمح اللين في الاتحاد الأوروبي إلى أقل بقليل من 130 مليون طن مترى مقارنة مع توقعاته السابقة في وقت سابق من الشهر الجاري عند 132.4 مليون طن مترى، الأمر الذي إذا ما تحقق سوف يعكس أصغر محصول للاتحاد الأوروبي من القمح منذ عام 2012، وذلك وفقاُ لوكالة رويترز.

ووفقاً أيضا لوكالة رويترز فأن عائدات القمح في روسيا تثير قلق مراقبي السوق، وبالأخص أن شركة سوف-لإكون مرتبكة عند أدنى مستوى لها في ثلاثة أعوام، وفي الولايات المتحدة أعرب المشاركون في جولة الربيع والذين يسافرون عبر ولاية نورث داكوتا إنهم يرون أدلة على الإجهاد الحراري على المحصول وأن محصول القمح هناك لا يبدوا جيداً كما يتوقع البعض، ويذكر أن وزارة الزراعة الأمريكية أفادت في مطلع الأسبوع الجاري أن نحو 88% من محصول القمح كان في حالة جيدة أو ممتازة حتى يوم الأحد الماضي.