استقرار سلبية لأسعار القمح في آخر جلسات الأسبوع

تذبذبت العقود الآجلة للقمح في نطاق ضيق مائل نحو التراجع وسط الاستقرار الإيجابي لمؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الجمعة عن الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومصدر للقمح عالمياً والتي أوضحت تقلص تراجع أسعار الواردات بصورة فاقت التوقعات خلال شباط/فبراير، عقب ساعات من توسع البنك المركزي الأوروبي في تخفيف السياسة النقدية مع زيادة برنامج شراء الأصل وخفض أسعار الفائدة وعلى أعتاب قرارات وتوجهات صانعي السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق الأسبوع القادم.

في تمام الساعة 10:58 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة للقمح تسليم 17 آيار/مايو المقبل بنسبة 0.26% إلى مستويات 475.75$ للبوشل مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 476.25$ للبوشل، بعد أن حققت الأدنى لها خلال تداولات الجلسة عند 471.50$ للبوشل، بينما حققت الأعلى لها عند 478.50$ للبوشل.

على الصعيد الأخر فقد تراجع مؤشر الدولار الأمريكي أمام ست عملات رئيسية على رأسها اليورو الذي يزن أكثر من نصف المؤشر بالإضافة إلى الفرنك السويسرى، الين الياباني، الجنيه الإسترليني، الكرونة السويدي والدولار الكندي ليتداول حالياً عند مستويات 96.18 مقارنة بالافتتاحية عند 96.17 بعد أن حقق المؤشر أعلى مستوى له عند 96.72، بينما حقق الأدنى له عند 95.94.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم صدور قراءة مؤشر أسعار الواردات والتي أظهرت تقلص التراجع إلى 0.3% مقابل 1.0% في كانون الثاني/يناير، متفوقة بذلك على التوقعات التي أشارت إلي تقلص التراجع إلى 0.7%، كما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته تقلص التراجع إلى 6.1% مقابل 6.3% في القراءة السنوية السابقة، بخلاف التوقعات التي أشارت إلى اتساع التراجع إلى 6.5%، ويأتي ذلك أعتاب إنطلاق فعليات اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح 15-16 آذار/مارس الجاري والذي من المرتقب أن يكشف من خلاله صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي عن توقعاتهم لتيرة النمو ومعدلات التضخم والبطالة للأعوام الثلاثة المقبلة.