البيانات الأمريكية تدفع الدولار الأمريكي للتألق

شهدت أسواق العملات الرئيسية تحركات كبيرة عقب البيانات الاقتصادية الأمريكية و الخاصة بمعدلات التضخم خلال الشهر الماضي حزيران/يونيو، في حين أن التوترات الجيوسياسية في أوكرانيا و غزة أفسحت المجال للبيانات الاقتصادية الأمريكية.

البداية مع الدولار الأمريكي فقد شهد ارتفاعاً أمام معظم العملات الرئيسية الأخرى، حيث ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بعد بيانات التضخم الأمريكية و التي أوضحت ثبات مؤشر أسعار المستهلكين على المستوى السنوي خلال حزيران/يونيو الماضي عند مستويات 2.1% لتأتي القراءة مطابقة للتوقعات، أما على الصعيد الشهري فقد سجلت الأسعار ارتفاعاً بنسبة 0.3% و بشكل مطابق للتوقعات.

الأرقام أعلاه أعادت لأذهان المستثمرون ما سوف يفعله البنك الفدرالي الأمريكي حول السياسة النقدية، حيث أن الأرقام قد رفعت التكهنات حول قيام البنك رفع سعر الفائدة في وقت اقرب من التوقعات، لاسيما وأن تصريحات رئيس البنك الفيدرالي أشارت إلى ذلك في حال تحسن قطاع العمل الأمريكي.

أما البيانات الأخرى فقد شملت مبيعات المنازل القائمة خلال الشهر الماضي أيضاً، حيث سجلت المبيعات ارتفاعاً بنسبة 2.6% ليصل المجمل السنوي إلى 5.04 مليون وحدة، مقارنة بالقراءة الشهرية السابقة التي سجلت 4.91 وحدة، و جاءت القراءة بأفضل من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 2.0% ليصل المجمل إلى 4.97 مليون وحدة.

مؤشر الدولار الأمريكي و الذي يقيس أداء الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية ارتفع بنسبة 0.27% ليتداول حول مستويات 80.77، محققاً أعلى مستوى عند 80.83.

أما الجنيه الإسترليني فقد تراجع أمام الدولار الأمريكي عقب البيانات الاقتصادية التي صدرت عن الاقتصاد الأمريكي و التي ذكرناها سابقاً، وقد سجل الزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي تراجعاً بنسبة 0.07% ليتداول حول مستويات 1.7061 دولار مسجلاً أدنى مستوى عند 1.7040 دولار في حين الأعلى عند 1.7082.

أمام اليورو، استطاع الجنيه الإسترليني من الإرتفاع حيث تراجع الزوج اليورو/الجنيه الإسترليني بنسبة 0.33% ليتداول حول مستويات  0.78919 جنيه إسترليني، كما ارتفع الجنيه الإسترليني بشكل طفيف جداً أمام الين الياباني حيث ارتفع الزوج الجنيه الإسترليني/الين الياباني بنسبة 0.01% ليتداول حول مستويات 173.123 ين.

يوم الخميس سنشهد قيام البنك المركزي البريطاني بإصدار محضر إجتماع صناع السياسة النقدية، و الذي سيتضمن معلومات قيمة حول الظروف الاقتصادية من وجهة نظر البنك، و في وقت لاحق سيقوم محافظ البنك مارك كارني بالتحدث.