الدولار الأمريكي يرتفع للمرة الأولى فى 3 أيام قبيل قرارات مجلس الاحتياطي الاتحادي

حافظ الدولار الأمريكي على ارتفاعه بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء  مقابل سلة من العملات ،فى طريقه صوب تحقيق أول مكسب يومي خلال ثلاثة أيام ،مقتربا من أعلى مستوياته فى أربعة أشهر والذي بلغه فى مستهل تعاملات هذا الأسبوع ،وينتظر الاقتصاد الأمريكي يوما حافلا من بيانات والقرارات الهامة ،من البيانات عن طلبات السلع المعمرة ومبيعات المنازل المعلقة ،ومن القرارات ما يخص اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي.

يتداول مؤشر الدولار بحلول الساعة 11:45بتوقيت جرينتش حول مستوي 97.30 نقطة من مستوي الافتتاح 96.95 نقطة وسجل أعلى مستوي 97.36 نقطة وأدنى مستوي 96.95 نقطة. 

أنهي المؤشر تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 0.1 بالمئة ،فى ثاني خسارة يومية على التوالي ، ضمن عمليات الارتداد من أعلى مستوى فى أربعة أشهر 97.61 نقطة المسجل أول أمس ،وقلص المؤشر خسارة بنسبة 0.4 بالمئة بعد بيانات أفضل من التوقعات عن ثقة المستهلكين بالاقتصاد الأمريكي خلال تموز يوليو ومبيعات المنازل الأمريكية الجديدة خلال حزيران يونيو.

تصدر طلبات السلع المعمرة المتوقع انخفاض 1.1% فى حزيران يونيو من انخفاض 2.3% في أيار مايو ، مع استبعاد بنود النقل المتوقع ارتفاع 0.3% بعدما سجلت انخفاض 0.3% الشهر السابق ، وعن قطاع الإسكان تصدر مبيعات المنازل المعلقة المتوقع ارتفاع 1.9% خلال حزيران يونيو من انخفاض 3.7% فى أيار مايو.

تختتم اليوم اللجنة المفتوحة للسياسات النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي اجتماعها الدوري الممتد منذ الأمس ،لمناقشة السياسات النقدية الملائمة لتطورات نمو الاقتصاد الأمريكي ، على أن تصدر قراراتها بحلول الساعة 18:00 جرينتش.

التوقعات تشير إلى الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية بين " 0.25 % : 0.50 % "، بعد رفعها للمرة الأولي منذ عام 2006 خلال اجتماع كانون الأول ديسمبر 2015 بمقدار 25 نقطة أساس.

ويبحث المستثمرين من خلال بيان المجلس عن دلائل جديدة تخص مستقبل زيادة أسعار الفائدة الأمريكية خلال العام الحالي ،وأكد المجلس فى الاجتماع السابق على صعوبة زيادة أسعار الفائدة وانتهاج سياسة حذرة بسبب تضارب البيانات الاقتصادية وارتفاع المخاطر بالأسواق المالية.

الجدير بالذكر أن رهانات زيادة أسعار الفائدة خلال هذا الاجتماع توقفت عند 10 بالمئة ،وخلال اجتماع كانون الأول ديسمبر عند 45 بالمئة ارتفاعا من 12 بالمئة أوائل هذا الشهر ،وارتفعت رهانات كانون الأول ديسمبر بعد بيانات الوظائف الأخيرة بالاقتصاد الأمريكي وبعد تصريحات بعض أعضاء مجلس الاحتياطي الاتحادي حول التأثير المحدود لانفصال بريطانيا على مسار نمو الاقتصاد الأمريكي.